أبدى مواطنون سعادتهم بمرسوم العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ إصداره .
واحتشد مئات من أقارب السجناء أمام السجن المركزي القريب من حلب في انتظار إخلاء سبيل أقاربهم بعد ساعات قليلة من إعلان وسائل الإعلام نبأ إصدار العفو .
وقام المحامي العام الأول بحلب القاضي إبراهيم هلال بتشكيل لجان من رؤساء النيابة وقضاتها ورؤساء المحاكم توجهت إلى السجن لدراسة ملفات السجناء، كما تم تكليف قضاة النيابة وقضاة الحكم في المناطق والنواحي بدراسة ما لديهم من ملفات.
وحسب مصدر في القصر العدلي بلغ تجاوز عدد السجناء المفرج عنهم حتى منتصف الليل الـ 120سجيناً ، كما أوعز قضاة التحقيق لأقسام الشرطة بإخلاء سبيل الموقوفين الذين تنطبق عليهم شروط العفو والذين هم قيد التحقيق الأولي .
وقال غياث وهو يخضع لمحاكمة بمخالفة سير حكم عليه غيابياً بالسجن لمدة شهر و غرامة 25 ألف ليرة " أشعر بالراحة لقد كان قلقي كبير جداً من قضاء شهر في السجن و اعتقد أني فهمت رسالة القانون لمجرد القلق الشديد من قضاء شهر في السجن من أجل مخالفة سير " .
وقالت أبو مهند وهو يخضع لمحاكمة في جريمة اقتصادية شملها العفو " جاء العفو ليخرجني من دوامة لا ذنب لي بها بل هي خطا من موظف أدى إلى منعنا من السفر والاشتباه بدفعنا رشى " .
بدوره قال فادي " قانون السير متشدد جداً لدي حسم 12 نقطة وزال هذا الأمر بالعفو " بينما عبر عبد الحميد عن " سروره بعودة إجازة السوق المسحوبة منه نتيجة مخالفات سابقة ".
وذكر مصدر في السجن المركزي لمحطة أخبار سورية أن "هنالك عدة سجناء تقدموا بطلب لعرضهم على اللجنة الطبية المختصة من اجل الحصول على العفو نتيجة إصابتهم بمرض عضال " .
بالمقابل أبدى ذوو موقوفين عرفياً قلقهم من عدم شمول المرسوم اقاربهم الذين تم توقيفهم في حملات قامت بها وزارة الداخلية في شهري تشرين الاول وتشرين الثاني من العام الماضي .
ومرسوم العفو الأخير سبقه مرسوم آخر العام الماضي استفاد منه بموجبه المئات في حلب كما شمل أكثر من 14 ألف دعوى مرفوعة امام القضاء بحلب .
