محطة أخبار سورية
أطلقت حلب العديد من المبادرات التي تستهدف الإعلاء من شان الشهادة عبر تسمية المدارس والمستوصفات بأسماء الشهداء الذين سقطوا بفعل الأحداث الأخيرة المؤسفة التي تشهدها سورية وتأسيس حملة وطنية وصندوق خاص بدعم أسرهم وتنظيم زيارات نسائية لتقديم العزاء والتخفيف من معاناتهم.
وأوضح فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب لـ«الوطن» أنه إيماناً منها «بضرورة الالتفاف حول أسر الشهداء والدعم المطلق لقواتنا المسلحة وهي تخوض معركة الوحدة الوطنية ومعركة الكرامة، جرى تأسيس صندوق رعاية أسر الشهداء من مهامه جمع تبرعات من الفعاليات الاقتصادية من أجل الاهتمام بهذه الأسر وتقديم الدعم المادي الكافي وكل ما تحتاجه»، لافتاً إلى أن الغرفة كلفت لجنة شباب الأعمال فيها بالإشراف على المهمة بالتعاون مع جميع شركات القطاع الخاص والمهتمة.
وسبق لمجموعة عزوز الاستثمارية إطلاق حملة وطنية لدعم أسر الشهداء تستمر إلى نهاية العام الجاري من خلال تخصيص قسط من مبيعاتها الشهرية ومبيعات الشركات المنضوية في حملتها لتوزيعها على عائلات الشهداء في جميع المحافظات السورية وتخصيص مبالغ شهرية لها تقديراً وإجلالاً لتضحيات الشهداء وفي إطار السعي لدعم المجتمع المحلي وتحمل المسؤوليات الاجتماعية.
إلى ذلك بادرت النساء أيضاً بتحمل المسؤولية تجاه الشهداء. وبيّنت جيهان قباني رئيسة مجلس إدارة دار الفتاة اليتيمة، لـ«الوطن» أن 12 من السيدات اللواتي يمثلن فعاليات اقتصادية واجتماعية وخيرية غير رسمية في حلب وترأسهن سعاد خليفة عقيلة محافظ حلب علي منصورة «نظمن 4 جولات على أسر الشهداء في المحافظة لتقديم واجب العزاء وتقديم مبالغ مالية حصيلة تبرعاتهن للتخفيف من معاناة الأسر، وهو واجب وطني نعتز به ونحرص على استمرار العمل به».
ووجه علي منصورة بتشكيل لجنة من المحافظة ذات صلاحيات واسعة الغاية منها تسمية المدارس الجديدة والحدائق والمستوصفات بأسماء شهداء الأحداث الراهنة من جيش وأمن ومواطنين عاديين في مسقط رأسهم في قرى ومناطق توزعهم التي تدرسها المرحلة الأولى من خطة اللجنة حتى نهاية الجاري.
ولا تزال محافظة حلب تشيّع شهداء الوطن الذين استبسلوا في الدفاع عن كرامته ووحدته الوطنية التي تزعزعها القلاقل الأخيرة التي تعيشها البلاد، وتشهد مراسم الدفن إقبال أعداد غفيرة لتقديم العزاء وسط حشد رسمي كبير.
