محطة أخبار سورية
أكد الرئيس بشار الأسد أن مسيرة الإصلاح بدأت ولن تتوقف على الرغم من تأخر بعض الإجراءات، موضحاً أن الإصلاح يجري على مراحل، وأنه لا يمكن السماح بنشوء فراغات بين اتخاذ خطوة أو أخرى، كما شدد خلال لقائه وفداً من النشطاء الشباب على ضرورة تنمية الوعي السياسي لدى هذه الفئة العمرية.
وقالت كرم نسلة إحدى المشاركات في اللقاء لـ«الوطن»، إن النقاش تركز على كيفية دعم دور الشريحة الشبابية من مجتمعنا، مشيرة أنها وفئة أخرى من الشباب بدأت منذ عامين تقريباً عملاً من هذا النوع تمثل بلقاء المئات من الشباب وعقد ندوات حوارية معهم.. وأبدت نسله ارتياحها للقاء الذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد كان «شفافاً جداً وأبدى تفهما لكل طروحاتنا» التي تعرضت لأغلب القضايا التي تناقش في البلاد هذه الأيام، ولكن ليتم التركيز بشكل أساسي على قضايا الشباب.
وقالت نسلة: إن الرئيس الأسد أكد أنه «لا يجوز مقارنة الحالة السورية بالحالات المثالية أياً كانت» وإن الوصول للغاية المنشودة «يحتم المرور بمجموعة من المراحل» منوهة أن البعض انتقد عمل الأجهزة الأمنية وطريقة تعاطيها مع المواطنين، في حين أوضح الرئيس الأسد أن مهمة هذه الأجهزة ليس التعامل مع المواطن أساساً، مشيراً في ذات الوقت أن سحب قوى الأمن من الشارع بشكل سريع يستدعي وجود شرطة مؤهلة للحلول مكانهم، وهو ما يجري العمل عليه الآن عبر تدريب نحو 4000 رجل شرطة لغايات مشابهة، مشدداً على أنه لن يتم اتخاذ مبادرات تترك فراغاً.
ونقلت نسلة عن الرئيس الأسد أنه سبق أن قابل شباباً شاركوا في تظاهرات، وأنه على اتصال مع بعضهم حتى الآن.. من جهته قال قيس الحصري: إن الرئيس الأسد أكد خلال اللقاء أن «مسيرة الإصلاح تأخرت، ولكن لا رجعة عنها الآن»، وذلك بينما ركز الشباب الحضور على ضرورة «أن يكون لهم دور لا أن يكونوا مجرد رقم في إحصائيات الدولة، وأن هذا يمكن عبر مبادرات «التنظيم الاجتماعي» التي تسمح للشباب في كل حي بإطلاق مبادرات لحل مشاكله بنفسه.
وذكر الحصري أن الحوار جرى دون خطوط حمر، وأنه تم التطرق خلال اللقاء إلى القوانين التي صدرت أو بصدد الصدور وبينها قانونا الإعلام والأحزاب، حيث أكد الرئيس الأسد أهمية أن يسبق الأخير «توعية سياسية بين الشباب» لكون «هذه المنطقة تشكل تقاطع سياسات دول عدة».
وكان الرئيس الأسد التقى ظهر الخميس وفداً من 26 شاباً وشابة، يمثلون فئات ناشطة من الشباب السوري، خصوصاً في مجالات العمل التنموي والمدني.
