محطة أخبار سورية
شيعت من المشفى العسكري بحمص صباح أمس جثامين 26 شهيداً من قوى الأمن قضوا في مجازر جسر الشغور التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء بمحافظة اللاذقية.
وانطلقت قافلة الشهداء ضمن موكب تشييع رسمي حيث لفت نعوشهم بأعلام الوطن وحملت على الأكتاف في حين عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه وسط هتافات المشيعين بالخلود للشهداء وقيامهم بنشر الورود والأرز على الجثامين .
وشيعت أمس الأول من نفس المشفى جثامين 20 شهيداً إلى مقبرة الشهداء في اللاذقية أيضا.
وشكلت مراسم استقبال الشهداء على امتداد الطريق الواصل من المشفى العسكري بحمص الى طرطوس فاللاذقية مناسبة وطنية شارك فيها الآلاف من ابناء القرى والبلدات الواقعة على محور الطريق تقديراً منهم لتضحيات الشهداء حيث استوقفت القافلة جموع المواطنين على مفارق القرى والمدن والبلدات لقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وأطلقت الأمهات الزغاريد ونثرن الورود والأرز فوق مواكب التشييع وعلت الهتافات التي تمجد تضحيات الشهداء.
ولدى وصول الموكب الى مدخل مدينة اللاذقية جرى للشهداء استقبال رسمي وشعبي حاشد حيث تجمع الآلاف من ابناء المحافظة على جانبي الطريق الى مقبرة الشهداء في بلدة "بسنادا" وقد ووريت جثامين الشهداء الملفوفة بالاعلام الوطنية الثرى فيما عزفت الفرقة النحاسية التابعة للجيش والقوات المسلحة لحني الشهيد ووداعه.
وعبر عدد من أهالي وأسر الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بالتضحيات التي قدمها أبناؤهم وسطروا من خلالها أروع ملاحم البطولة لإفشال الهجمة الخارجية مؤكدين استعدادهم لتقديم التضحيات حتى تبقى سورية منارة الحضارة وتحتفظ بعزتها وكرامتها.
ولفتوا إلى دعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد باقتدار من أجل بناء سورية القوية والمنيعة كما أعربوا عن املهم بان يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تحاول العبث بامن الوطن والمواطن.