محطة أخبار سورية
ربما أكثر ما أزعج من يقود ما أطلق عليه مصطلح "الثورة السورية" من خارج الحدود هو صمود السوريين والتفافهم حول وطنهم وقيادتهم، ولعل مدينة حلب كانت رمزاً لهذا الصمود من خلال كل ما قام به الحلبيون من نشاطات أثبتوا خلالها أنهم سوريون بامتياز وذلك على الرغم من كل الانتقادات والضغوطات وكذلك التهديدات التي تعرض لها أهالي حلب في بعض المحافظات التي كانوا يزورونها.
موقف الشهباء وأهاليها بات هدفاً بحد ذاته لـ«الثوار» والمتطرفين الإسلاميين وشيوخ الفتنة وفي مقدمتهم العرعور الذي بدأ منذ أيام بحملة تحريض لأهالي حلب سبقتها دعوة لتظاهرة مليونية من المفترض أن تحصل «اليوم» في حلب إضافة إلى الضغوطات المعتادة ورسائل نصية تصل إلى الكثير من الحلبيين لحثهم على النزول إلى الشارع في إشارة تدل على إفلاس تلك المجموعات من جمهورها وبحثها عن جمهور آخر والجمهور الحلبي هو الأكثر استهدافاً حالياً لما يشكله من امتداد لما يقوم به إرهابيون في جسر الشغور.
وسيثبت مجدداً الحلبيون حبهم لوطنهم والتفافهم حول سورية وقيادتها وسيفشلون كل هذه الدعوات لسبب بسيط هو أنها دعوات مستوردة لا تستند إلى وقائع أو توجه داخلي وهي بالنسبة لأغلبية الحلبيين مجرد حلم يراوح جماعات دينية متطرفة لا مكان لها في حلب.
