محطة أخبار سورية
أعفى وزير الصناعة عدنان سلاخو مدير صناعة حلب طلال الأسعد من مهامه في 15 الجاري «لمقتضيات العمل والمصلحة العامة» من دون إعلان الخبر في وسائل الإعلام ولأسباب ردها الأخير إلى رفضه تلبية «وساطة» الأول بإعادة موظفين إلى مكان عملهما في المديرية.
وتتلخص القصة في أن مدير الصناعة في حلب نقل موظفين اثنين من الدرجة الثانية من دائرة إلى ثانية بناء على كتاب رئيس الدائرة الذي يقول إن تصرفات الموظفين «غير طبيعية بقصد خلق أجواء من الفوضى داخل الدائرة تجلت على شكل عدم الاستجابة لطلباتنا بتسريع إنجاز معاملات المراجعين، لا بل تأخيرها بشكل مقصود ومغادرة الدائرة أثناء الدوام الرسمي دون إعلامي كما أنهما يقومان بطريقة خبيثة وغير مباشرة بتحريض باقي موظفي الدائرة على اتباع السلوك نفسه بما معناه أن البلد تسودها الفوضى وان رئيس الدائرة ينصب نفسه المطبق للنظام والقانون»، حسب كتاب رئيس الدائرة.
يقول طلال الأسعد لـ«الوطن»: «من صلاحية أي مدير نقل موظفين ضمن مديريته، غير أن وزير الصناعة اتصل بي من أجل إرجاعهما إلى مكانهما السابق بعد لقائه بهما فأخبرته بأنهما يبتزان المراجعين وبحقهما أكثر من ثلاثته قرارات تفتيشية مصدقة أصولاً من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بتهم الفساد ولا يمكنني أن أرجع المفسدين، وقلت إنني سأرسل له تقريراً مفصلاً عن الحادثة وفعلت ذلك بتاريخ 7 الشهر الجاري بالكتاب رقم 3504/س/11/3 لكنه لم يرد على الكتاب وفوجئت بتاريخ 15 الجاري باتصال الوزير بي مجدداً من أجل عودة الموظفين.
وقال بالحرف الواحد: هل تعلم أنه خلال ربع ساعة أرسل إليك قرار إعفائك، وكان جوابي بأن المنصب ليس امتيازاً لي بل تعب خلال ثلاث سنوات من عملي ولست متمسكاً به وسأرسل لك طلب إعفائي فوراً واتصلت بالديوان وحجزت رقماً وتاريخاً وأثناء كتابتي لطلب الاستقالة وصلني قرار إعفائي فوراً وأرسلت له طلب الاستقالة»!.
