تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رئيس اتحاد غرف السياحةيطالب بإنقاذ القطاع السياحي

محطة أخبار سورية

لا يستطيع أحد في وزارة السياحة التغني بأرقام السياح، فهم الآن ليسوا بالملايين، التي تصدّعت رؤوسنا بأعدادهم في كل مؤتمر صحفي يُعقد، نجد فنادق دمشق خاوية وحاناتها بالكاد تفتح إلى الساعة العاشرة ليلاً، فالقطاع السياحي يعاني أكثر من غيره من آثار الأحداث التي تشهدها البلاد.

يبدو أن السياحة تواجه مأزقاً حقيقياً بعد أن كانت أهم قطاع رائد تجاوزت نسبة الإنجاز فيه في عاملي الاستثمار والإيرادات 20% مما كان مقررا في الخطة الخمسية العاشرة وهو القطاع الأكثر نموا من ناحية الاستثمارات وتوظيف العمالة الوطنية وتأمين فرص العمل حيث بلغت نسبة مساهمته أكثر من 13% من الناتج المحلي الإجمالي ذلك بحسب المهندس محمد رامي مرتيني رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية.

 المهندس مرتيني اعتبر أن هذا القطاع تأثر بشكل كبير بالأحداث المؤلمة التي شهدتها سورية والتي دفعت بعض المجموعات السياحية الأوروبية إلى إلغاء حجوزاتها بعد أن كانت هذه الحجوزات في شهري نيسان وأيار تغطي 90% من إشغال المنشآت السياحية، مشيراً إلى بقاء الحجوزات المتأخرة على حالها وهذا يعكس ثقة السائح الأجنبي بقدرة سورية على تجاوز الأزمة وعودتها كنقطة جذب سياحية.

وشدد "مرتيني" على أن القطاع بأمسّ الحاجة اليوم إلى جملة من الإجراءات لحمايته وحماية العمالة الوطنية التي يشغلها وذلك بأن تنشط المكاتب السياحية لاستقطاب السائحين من دول الجوار مع التركيز على السياحة الداخلية والزبون المحلي الذي ظلّ غائباً عن الخارطة السياحية السورية باستثناء محاولات خجولة من الشركة السورية للسياحة:

"أوجّه الدعوة إلى كل الفعاليات السياحية أن تبادر بأقصى سرعتها لتقديم عروض خاصة بموسم الاصطياف القادم عبر منشآتها أو عبر غرف السياحة وذلك لإيجاد الدافع لدى السائح السوري بأن يقوم بدعم قطاعه السياحي وتفضيله على السياحة الخارجية".....

ونوّه رئيس اتحاد غرف السياحة السورية إلى أن صناعة السياحة في سورية تتعرض لمنافسة شديدة من دول الجوار في مسألة السعر والجودة وبخاصة مع تركيا مما كان له أثر سلبي على قطاع السياحة الداخلية في الموسم الماضي الأمر الذي يلقي مسؤولية إضافية على المنشآت السياحية السورية لتقديم أسعار خاصة جدا لإرضاء الزبون المحلي والذي كما وصفه المهندس مرتيني بالداعم الحقيقي لسياحة الوطن سواء كان في داخل سورية أو مقيماً في بلاد الاغتراب".

كما دعا المهندس مرتيني الحكومة الجديدة إلى الاستجابة لمطالب تنشيط السياحة في هذه المرحلة المؤقتة والصعبة ومنها تقديم مؤسسة الطيران السورية أسعاراً تشجيعية وتشغيل خطوط طيران داخلية جديدة والإسراع بوضع مطار تدمر بالخدمة والبدء بحملة إعلامية وإعلانية لتقديم الوجه المشرق الحقيقي لسورية، بالإضافة إلى تخفيض رسوم زيارة الأماكن الأثرية ورسوم الخدمات والبلدية وضريبة الدخل إلى النصف لكافة المهن السياحية وتأجيل أقساط القروض والتسهيلات الممنوحة للمشاريع السياحية والعمل على إعفائهم من الفوائد والغرامات المترتبة على هذا التأجيل وتخفيض رسوم حوامل الطاقة. 

نداءات من قلب البيت الداخلي للقطاع السياحي تطالب بانقاذ ما يمكن انقاذه قبل تفاقم الوضع الراهن أكثر، عندها لن تجدي نفعاً أي نداءات، ولا نعرف إذا كانت حكومة عادل سفر قد اطلعت على مشاكل القطاع السياحي في المرحلة الراهنة، ام انّ السياحة لم تعد شغلها الشاغل، إذا كانت غير مطلعة فيجب أن تستمع لما يقوله مرتيني فلديها فرصة أخرى، وإذا لم تكن السياحة شغلها الآن فذلك سيكلفها الكثير.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.