محطة أخبار سورية
استغل بعض البائعين روحانية الشهر الفضيل لرفع أسعار بعض السلع والمنتجات، وخصوصاً التي تخص الصيام، مرددين مقولة «رمضان كريم» بمعنى أن ينفق المستهلك زيادة على السعر المحدد المعلوم كرمى لذلك.
بائعو المعروك والسوس وباقي المشروبات الرمضانية رفع بعضهم السعر بمقدار 25 بالمئة دون زيادة موادها الأساسية بذريعة الاستجابة لأخلاق شهر الصيام «الذي يحض على الكرم والتسامح ودفع الإكراميات من أجل كسب الأجر والثواب»، وفق قول أحد بائعي السوس في حي الخالدية لـ«الوطن». وعمد هؤلاء إلى تعبئة المشروبات في «قناني» تقليدية تنقص الوزن والمقدار الموافق للسعر لكسب ربح أكبر من المعتاد وراحوا يساومون المستهلكين بسعر مضاعف ينخفض تدريجياً إلى الثمن المعتاد مع اقتراب موعد أذان المغرب.
وزاد سعر المأكولات الجاهزة من الطبخ العربي والوجبات الغربية نحو 15 بالمئة على الرغم من عدم ارتفاع ثمن مكوناتها الرئيسية: «لقد ارتفع سعر كل شيء وخصوصاً اللحوم، ولم نعد نربح فيما نقدمه للزبائن كما في السابق، ولذلك رفعنا سعر بعض الأطباق لتناسب الغلاء»، كما يقول صاحب محل لبيع الطبخ العربي.
ورفع بائعو الخضار والفواكه بعض أصنافها التي حافظت على أسعارها لدى المزارعين وفي أسواق الهال إلا أن خفض المستهلكين لحاجتهم منها ووجود كميات كبيرة منها في الأسواق أدى إلى كسادها وخفض الأسعار إلى ما كانت عليه من جديد، والمفارقة أن أصحاب البسطات التي تحوي الفواكه والتي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة اتفقوا فيما بينهم على سعر موحد مع بدء رمضان لا يقل عن أسعار البقاليات.
وعزفت محال الحلويات والمعجنات على إكرامية رمضان أيضاً فرفع أصحابها الأسعار بشكل متفاوت لا علاقة له بزيادة سعر المواد الأولية الداخلة في صناعتها «ومن المتوقع أن تشهد زيادة جديدة في الأسعار مع اقتراب عيد الفطر حيث يزداد الطلب عليها بشكل كبير وتعود إلى سعرها الحقيقي بعد العيد»، وفق قول أحد التجار.
في مقابل ذلك، زادت أسعار معظم الخدمات عن طريق الإكراميات التي يتم تحصيلها عن طريق الحياء «من غير المعقول أن ترتفع أجرة التكسي زيادة على العداد وأجر الكهربجي والمكنسيان وعمال الصيانة...» حسب موظف لدى القطاع الخاص.
وتندر صاحب محل لبيع الأقراص المدمجة (السي دي) بقوله: «السوق في ركود منذ بداية رمضان ولا يدخل محلي من يسأل عن فيلم أو برنامج كمبيوتري، وعلى الرغم من ذلك نحن مطالبون بأن نكون كرماء على أصحاب المحال التجارية الاستهلاكية ودفع زيادة على أسعار الخدمات استجابة لخلق شهر الصيام... »!
