اتفق وزراء النقل في سورية والأردن والعراق على تنفيذ الخط الحديدي من مشق إلى الزرقاء وعمان وصولاً إلى الحدود الأردنية السعودية والحدود الأردنية العراقية، بحيث يتم تنفيذ البنى التحتية للخط من قبل حكومتي البلدين بموجب قروض مُيسرة، وبعد الانتهاء من التنفيذ يتم طرح تشغيل واستثمار الخط من قبل القطاع الخاص.
كما وقع مدراء الخطوط و السكك الحديدية السورية و العراقية على مذكرة تفاهم تنص على تسيير قطار شحن (بضائع) من موانئ طرطوس واللاذقية إلى ميناء أم قصر في العراق وبالعكس وتسيير قطار ركاب من حلب إلى الموصل وبالعكس اعتباراً من 1/6/2009 والسعي لدى الجهات المختصة كلٌ في بلده لتسهيل عملية منح تأشيرات الدخول للمسافرين أثناء سير القطار دون توقفه على الحدود.
ووضع الوزراء خطة عمل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدان الثلاثة وتفعيل دور السكك الحديدية في هذا المجال لتلبية حاجات ومتطلبات السوق ، جاء ذلك من خلال بياناً مشترك أصدر في ختام اجتماعهم الذي عقد أمس في مقر لمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بحلب.
ودع البيان الى مواجهة التحديات التي تنتج عن استخدام وسائل النقل الأخرى،مبيناً انه يجب العمل على تهيئة شبكة الخطوط الحديدية الوطنية في كلٍ من الدول الثلاثة لتكون قادرة على التنافسية حسب قوانين السوق,اخذين بعين الاعتبار الحاجة لمواجهة تحديات عولمة التجارة وتأثيرها على عمليات النقل بالخطوط الحديدية, والاستفادة المتبادلة من مرافئ الدول الثلاث من خلال تقديم كافة التسهيلات في مجال النقل البحري وخدمات الموانئ بما يخدم عملية النقل فيما بينها ,والسعي لبذل المزيد من الجهود لحل جميع قضايا النقل العالقة وتسويتها بشكل إيجابي، ومعالجة العقود غير المنجزة بالطرق القانونية أو الودية الممكنة.
واكد البيان على تذليل الصعوبات التي تواجه حركة الأشخاص و البضائع و تسهيل إجراءات الدخول و منح التأشيرات و الترانزيت و تخفيض الرسوم و الضرائب المفروضة عليها، شريطة مبدأ المعاملة بالمثل في كلٍ من الدول الثلاث. ودراسة مشروع النقل المتكامل في البلدان الثلاثة وصولاً إلى أفضل مستويات النقل بأقل التكاليف بما يشمل توحيد الحمولات والأوزان المحورية والتعرفة النقلية فيما بينها وإمكانية تقديم تسهيلات إضافية لعبور الأفراد والبضائع من خلال اعتماد شركات مؤهلة ومعتمدة من وزارات النقل في الدول الثلاث، وفق مفهوم البطاقة الذكية وتفعيل استخدام منشآت وشبكات النقل بما يحقق الوفر في زمن وتكاليف النقل وتحديد مراحل إنجاز الوصلات السككية الناقصة في كلٍ من البلدان الثلاثة بغية تحقيق الربط الإقليمي لشبكات السكك الحديدية فيما بينها، بما يحقق الجدوى الاقتصادية للبلدان الثلاثة.
ودعا إلى تنسيق مواقف و طروحات وفود وزارات النقل في البلدان الشقيقة الثلاث في المحافل الدولية والعربية وتفعيل عمل اللجان الفنية الثنائية والمشتركة للنقل وتكثيف اجتماعاتها لدراسة معوقات النقل وتذليل العقبات
التي تعترض حركة البضائع والمسافرين ودعم الشركات المشتركة القائمة حاليا وتذليل الصعوبات التي تواجه عملها، ودراسة تأسيس شركات مشتركة جديدة في مجالات النقل المشتركة, وتبادل الخبرات الإدارية والفنية من خلال توفير فرص تدريبية قصيرة الأمد أو من خلال الاطلاع على مناهج التدريب في الأكاديميات والمعاهد المتخصصة في كلٍ من الدول الشقيقة الثلاث، مع إمكانية المشاركة في تعزيز الدراسات النقلية التخصصية هذا ويستمر في حلب ملتقى الناقلين الدوليين الذي انطلق أمس ويختتم غدا الاثنين ويهدف دراسة مواضيع النقل المتبادل على مختلف أنواعه، والتركيز على مشاريع الربط البري الجديدة بشقيه السككي و الطرقي بين الدول المجاورة
