تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التأمينات: قانون العمل الجديد غير منصف لعمال "الخاص"

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

اعتبر مدير المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية د. خلف العبد الله أن القانون 17 لعام 2010 المتعلق بالعمل في القطاع الخاص غير منصف بحق العمال، ويتضمن ظلماً في قضية فصل العامل.

 

وأوضح العبد الله أن لجنة تسريح العمال كانت الحماية للعامل في ظل القانون القديم، وتلزم صاحب العمل بإعطاء العامل المفصول 80 بالمئة من الراتب، على حين القانون الجديد 17 يقرر فصل العامل مع تعويض سنوي بمقدار راتب شهرين فقط.

 

واعتبر أن القانون أخطأ في هذا الجانب بشكل مقصود لخدمة أصحاب الأعمال وهذا الخطأ لا يمكن أن يبقى دون تعديل، في الوقت الذي اعتبر فيه أن القانون 91 الذي صدر عام 1959 أيام الوحدة بين سورية ومصر أفضل وأرقى منه بكثير.

 

من جهة أخرى رأى العبد الله أن قانون التقاعد المبكر وتطبيقه على سن 52 سنة يمكن أن يحل جزءاً من مشكلة البطالة في سورية، مشيراً إلى العرض الذي تم التقدم به إلى الحكومة بأنه من الممكن اختيار وزارتي الصناعة والتربية خلال العام الحالي 2011 لتطبيق هذا القانون عليهما.

 

وبرر العبد الله سبب اختيار هاتين الوزارتين لأنهما من أكثر القطاعات التي تحوي موظفين من أعمار فوق الخمسين سنة، إضافة إلى أن التدريس وقطاع الأعمال يحتاجان إلى شباب متدرب ويمكن تطويرهما والسير بهما في اتجاه آخر أفضل.

 

ولفت إلى أن نسبة الموظفين - الذين من الممكن إحالتهم إلى التقاعد في حال تطبيق المرسوم على وزارة التربية فقط- يصل إلى 50 ألف موظف بعد إعطائهم المحفزات، وكذلك الأمر للصناعة التي قد تضم نسبة 50 ألف عامل أي ما يشكل أكثر من 70 بالمئة من المجموع العام الذي يصل إلى 125 ألف عامل مستفيدين من قانون التقاعد المبكر في حال إقراره وتطبيقه.

 

واعترف العبد الله أن هذا القانون مملوء بالمخاطر، «ولكن كمؤسسة للتأمينات الاجتماعية تنصح بضرورة إعطاء كامل المحفزات إلى جميع العمال الراغبين في الإحالة إلى التقاعد في ظل تطبيق القانون لأنه اختياري وليس إجبارياً، ولذلك يمكن أن يعرض على العامل إضافة سنوات الخدمة للوصول إلى سقف الخدمة 30 سنة، فيحصل بذلك على سقف راتبه التقاعدي».

 

وقال العبد الله: إن المؤسسة تؤيد تطبيق القانون في حال صدوره، ولكن بشكل مؤقت، بين 3 و5 سنوات كحد أقصى، لأن الاستمرار به سيخلق أجيالاً بعدد كبير خارج سوق العمل، وهذا يتطلب تأميناً للمعاشات في التأمينات الاجتماعية، وهو من أخطر تحديات الضمان الاجتماعي في العالم، وجميع منظمات الضمان الاجتماعي تحذر منه.

 

وأشار إلى أن التخوف الأساسي سيكون من معدلات الأعمار التي ترتفع في سورية، والتي وصلت حالياً إلى 73 سنة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.