محطة أخبار سورية
وصف الدكتور /عدنان محمود/ وزير الإعلام .. قانون الإعلام الجديد بالنموذجي وغير المسبوق على مستوى المنطقة لافتا الى انه يواكب بيئة عمل وسائل الإعلام المعاصرة ويوفر إغناءً للحياة السياسية والحوار المجتمعي وتطوير الحياة الديمقراطية في سورية ودفع مساحات كبيرة للتعبير والرأي الآخر والربط بين حرية التعبير والمسؤولية والتوازن في حقوق الصحفيين ووجباتهم تجاه الدولة والمجتمع.
وقال الدكتور/محمود/ في حديث لقناة روسيا اليوم.. إن هذا القانون هو مرحلة جديدة في الحياة الإعلامية في سورية وسينعكس على منظومة الإعلام الوطني وعلى وسائل الإعلام العامة والخاصة وعلى تدفق وسائل الإعلام من الخارج من مراسلين ومندوبين لوكالات أنباء ومؤسسات صحفية مختلفة.
واضاف وزير الاعلام .. إن قانون الإعلام الجديد هو مرحلة جديدة في الحياة الإعلامية في سورية لأنه يؤسس لانطلاقة عهد إعلامي جديد على مستوى منظومة الإعلام وحرية الرأي والتعبير وأيضاً على مستوى إنشاء وسائل إعلام متعددة ومفتوحة مؤكدا ان لكل مواطن الحق في تأسيس وسيلة إعلامية في إطار شرائح المجتمع المختلفة وفي إطار اختلاف وتعدد الآراء مشيرا الى ان ذلك مناخ صحي في الحياة السورية لأنه سيغني الحياة السياسية والمجتمعية.
ولفت الوزير محمود الى ان المجتمع السوري حيوي ونشيط و يملك حراكا على كل المستويات وقانون الإعلام الجديد سيوفر هذه المساحة الكبيرة جدا من الحيوية وتعدد واختلاف الآراء لكن في النهاية كلها تصب في الإطار الوطني والمصلحة الوطنية وهذا هو الاتجاه الرئيسي في كل دول العالم فهناك ثوابت ومبادىء ومواثيق للشرف الإعلامي في كل دول العالم وجميعها تستند إلى مبادىء أساسية هي المصلحة الوطنية للمجتمع ورفض كل ما يهدد الأمن والاستقرار لذا نحن نهتم بكل الشرائح المجتمعية وبكل آرائها مشيرا الى انه ستتم الانطلاقة إلى قنوات إعلامية متخصصة من تلفزة وصحافة كي تُعبِّر وتغوص في المجتمع المحلي السوري من خلال الانطلاق إلى المحافظات السورية وإغناء الحياة الإعلامية في المحافظات من صحف ومحطات تلفزة محلية تعبر عن خصوصية هذه المحافظات في الشأن الاجتماعي والتنموي كي يرى المواطن السوري نفسه في هذه الوسائل الإعلامية بكل تفاصيل المجتمع والحياة والبيئة.
وأوضح وزير الاعلام ان الوزارة على تواصل دائم مع نحو /101/ مراسل يمثلون وكالات الأنباء والصحف العالمية والعربية متواجدين في دمشق ويعملون في إطار الحدث السوري حيث تتابع الوزارة الأحداث معهم من خلال إدارة الإعلام الخارجي مشيرا إلى أنه اجتمع مع المراسلين في الأسبوع الماضي لمدة ساعتين ونصف الساعة مؤكدا أن المراسلين استطاعوا أن يصلوا إلى مواقع الحدث وأن الوزارة تعمل على تقديم كل ما يفيد الإعلاميين ويخدم تقديم الصورة الحقيقية للواقع الذي يجري في سورية حيث تمكن هؤلاء المراسلين من زيارة درعا وحماة و دير الزور و جسر الشغور أكثر من مرة ووفّرت لهم كل وسائل ومتطلبات التغطية بحيث يكون هناك توازن على مستوى وصول المعلومة إلى الرأي العام الخارجي .
واكد الدكتور/محمود/ ..أن سورية تتعرض لحملة هيستيرية في التغطية الإعلامية من خلال غياب التوازن و التغطية أحادية الموقف والرؤية والاتجاه والتي لا تستند إلى أي معايير مهنية وهذا يظهر بكل صراحة من خلال اعتماد / 99/ بالمئة من التغطية لبعض المحطات الإعلامية على مصدر إعلامي واحد وشاهد عيان وناشط حقوقي وصور لا مصداقية لها حتى في معايير المهنة وفي منظومة ومواثيق الشرف الإعلامي ونحن قدمنا في اتحاد وكالات الأنباء العالمية مقاربة لهذه المسألة منذ سنتين بأن أي صورة تؤخذ من اليوتيوب أو تويتر أو الفيس بوك أو أي موقع الكتروني يجب أن تعتمد وتستند إلى /3/ مصادر للتأكد من مصداقيتها كي نعتمدها في وسائل الإعلام مشيرا الى غياب هذه المعايير
ولفت الوزير محمود الى ان التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الأجنبية تعتمد على غياب الموضوعية وعلى المواقف السياسية المسبقة التي تبني عليها تغطيتها الإعلامية بشكل مباشر.
وأشار وزير الاعلام .. إلى دخول /150/ مراسلا لمختلف وسائل الإعلام وتجولهم في شوارع دمشق وعدد من المحافظات الأخرى الأسبوع الماضي ضمن حملة /سورية بخير/ وكان من بين المراسلين أكثر من /25/ مراسلا من مختلف وسائل الإعلام الروسية بما فيهم رئيس قناة /روسيا اليوم/ والبعض قال أنه كان يخاف من القدوم إلى دمشق نظراً للصورة التي يحملونها عن التوترات في سورية,وعندما وصلوا ورأوا الصورة الحقيقية حصل تغيير نوعي في التغطية على مستوى بعض دول المنطقة ونذكر على سبيل المثال أننا أصبحنا نلمس الحديث عن المسلحين في وسائل الإعلام الأجنبية والتركية والروسية بعد أن كان ممنوعا على وسائل الإعلام أن تتحدث عن وجود مجموعات إرهابية مسلحة تقوم بقتل المدنيين وقوات حفظ النظام وترتكب المجازر بحق أبنائنا من الشعب السوري إضافة إلى ترويع المواطنين واستخدام كل أدوات الترهيب للحياة العامة في المجتمع وهذه الصورة انكسرت الآن و الرأي العام في بعض الدول المحيطة أصبح مقتنعا بنسبة معقولة بأن هناك سلاحا يستخدم في سورية وأنه موجود على الأرض وبحوزة المجموعات الإرهابية المسلحة كما لمسه هؤلاء المندوبون و المراسلون الذين جالوا في المواقع التي شهدت توترات في الفترة الأخيرة سواء في حماة أو جسر الشغور أو بقع أخرى.
وأكد الدكتور/محمود/ أنه تم استقبال محطات سكاي نيوز و بي بي سي و سي ان ان ومحطات أجنبية كثيرة ومن دول مختلفة و بالأمس كانت وكالة الأنباء الفرنسية موجودة من خلال /سامي كيتس/الذي سيبقى مدة أسبوعين إذا وسائل الإعلام موجودة لكن لا يكفي فقط أن نقول إن وسائل الإعلام موجودة متسائلا هل تسمح المحطة للمراسل الذي يقدم الرسالة والمادة أن ينشر ويبث هذه المادة لافتا الى ان العديد من المراسلين يبثون المواد ولا تسمح مؤسساتهم بنشرها لمجرد أنها تقول الحقيقة وتنقل الصورة القائمة بشكل واقعي والعديد من المراسلين تحدث أنهم يقدمون موادا لوسائل إعلامهم لكنها لا تجد مكانها في البث لمجرد أنها تقول الحقيقة
واشار الوزير محمود الى ان هناك /500/ شركة متعددة الجنسية على مستوى العالم تتحكم بتدفق المعلومات والأقمار الصناعية وبصناعة المادة الإعلامية وهذه الشركات تتبع لمصالح دول تبني سياساتها كلها على مواقف وأجندات سياسية ترتبط بمخطط لافتا الى انكشاف خيوط هذا المخطط ودوافعه والدول المشاركة فيه من خلال ما يُبيَّن في سورية من استدراج للتدخل الخارجي, ومن عمليات استمرار التصعيد والضغوط لثني سورية عن مواقفها تجاه قضايا المنطقة لاسيما دعم الحقوق العربية وخطها المقاوم, وهذه كلها أصبحت معروفة من قبل الرأي العام السوري.
واكد وزير الاعلام ان وسائل الإعلام التي يقولون إنها غير موجودة في الساحة السورية موجودة من خلال المراسلين والبعثات الإعلامية التي تأتي لزيارة سورية, مشيرا انه في الفترة القادمة سنلبي كل طلبات المراسلين الأجانب ليأتوا ويروا الصورة الحقيقية التي تعيشها سورية الآن.
وبالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي واكبت الحدث السوري قال وزير الاعلام ان هذه الوسائل قدمت ما تستطيع في إطار متابعة الحدث بكل عناصره و من يتابع وسائل الإعلام السورية و خاصة التلفزيون السوري يشعر بمتغيرات نوعية في عملية التغطية الإعلامية ومتابعة الحدث السوري فعلى سبيل المثال يوم السبت الماضي كان هناك حملة هيستيرية على دمشق حيث أرادوا في نهاية رمضان أن يظهروا أن المظاهرات تعم ساحات دمشق منذ ساعات الصباح الأولى وبدأت بعض القنوات العربية و الغربية ببث أخبار عاجلة عن أن ساحتي الأمويين و العباسيين امتلأت بالمتظاهرين وأن الطائرات تجوب سماء دمشق و تقصف المتظاهرين غير أن التلفزيون السوري انطلق بكاميراته وببثه المباشر لهذه الساحات لمدة خمس ساعات ونصف حيث أظهر حقيقة الحراك الطبيعي في هذه الساحات التي لم تشهد اي حركة غير عادية على عكس ما حاولت أن تظهرها بعض وسائل الإعلام التي آسف أن أقول أنها تنطق بالعربية
واشار الوزير محمود الى ان هذه الوسائل أصبحت ناطقة باسم المعارضة السورية وما يسمى التنسيقيات وشريكا في العدوان على سورية فنحن نعرف في مواثيق الشرف والقانون أن التحريض على القتل وتخصيص كل هذه المساحة من القذف غير الأخلاقي غير معهودة
ولفت وزير الاعلام الى انه لم يشهد أسلوب تغطية كهذا مع أنه في مجال الإعلام منذ /25/ عاما حيث لم ير مثل هذه المساحة من الإسفاف والانحدار وانعدام القيم المهنية في العمل مشيرا الى انه عندما انطلق التلفزيون السوري وضمن خمس ساعات و نصف الساعة من البث المباشر ورأى المواطن السوري أن قناته تنقل له الصورة كاملة انعدمت ثقته بهذه القنوات التي فقدت مصداقيتها في التعاطي مع الحدث السوري خاصة انه ومنذ مدة تزيد عن /4/ أشهر تقوم هذه القنوات بضخ اخباري احادي الاتجاه على رأس كل نشرة أخبار ولمدة تزيد عن نصف ساعة إضافة إلى التقارير و التحليلات و أقوال الصحف و المقابلات التي تعتمد على شاهد عيان أو ناشط سياسي يكون احيانا خارج سورية.
واعرب الوزير محمود عن اسفه لمحاولة بعض وسائل الاعلام تكريس الصورة التي في مخيلتهم ويرغبون في أن تكون في سورية مؤكدا ان مخيلتهم قد خانتهم واستطاع المواطن السوري بوعيه لما يحاك ضده و بإدراكه للواقع السوري أن يتجاوز هذه المرحلة باطمئنان و ثقة أكبر وتعزز يوما بعد يوم لأن المعادلة أصبحت واضحة فعملية الإصلاح تمضي ضمن برنامج زمني محدد وكل المواطنين السوريين يدعمون عملية الإصلاح و يسيرون باتجاه إدراك طبيعة المخطط الذي يستهدف سورية وعملية الفرز واضحة بهذا الاتجاه .
وأضاف الدكتور /محمود/.. يجب أن نفصل عملية الإصلاح عما يجري على الأرض بشكل مباشر فكلما هدأت الأمور كلما سارت خطوات الإصلاح وأتينا بحزمة من القوانين والمراسيم الجديدة كلما زاد التصعيد الخارجي وزادت الضغوط من الخارج، لأنهم لا يريدون الإصلاح، فمن يريد الإصلاح في سورية ألا يجب أن يدعم خطوات الإصلاح؟ متسائلا من يريد مصلحة الشعب السوري هل يقوم بعقوبات اقتصادية أحادية الجانب لتهديم الاقتصاد السوري الذي يضرب بالدرجة الأولى مصلحة الشعب السوري، مؤكدا ان هذه المعادلة أصبحت معروف لدينا فلا يوجد حل أمني بل المعالجة على الأرض هي معالجة ميدانية لما يهدد أمن المواطن والمجتمع السوري وما يقتل المدنيين وقوات حفظ النظام لأجندة خارجية ومرتبطة بمخطط وأهداف ونوايا أصبحت معروفة للجميع.
وتساءل وزير الاعلام هل من يستدعي التدخل الخارجي يريد مصلحة سورية ومن يطالب بتدخل الناتو يريد مصلحة سورية لافتا الى ان المواطن السوري واع لقضاياه ونحن منذ بداية الأزمة أكدنا على المطالب الإصلاحية وأحقيتها وأن يكون هناك فصل كامل ما بين المجموعات الإرهابية المسلحة والمطالب الإصلاحية التي تدعو إلى عملية إصلاح شاملة تقوم بها الآن الدولة والقيادة والحكومة حيث هناك برنامج تنفيذي لمتابعة هذه الإصلاحات،
واكد الوزير محمود ان سورية بقيادة الرئيس /بشار الأسد/ ماضية بالإصلاحات بكل ثقة واطمئنان بما يخدم مصلحة الشعب السوري ومن منطلق القوة والحرص والاطمئنان على مستقبل سورية.
وقال وزير الاعلام .. إننا نرى أن الاتجاه الآن في سورية هو اتجاه مرتبط بعملية إصلاح مستمرة وشاملة قائمة على المصلحة الوطنية وخدمة أولويات المجتمع السورية إضافة إلى العمل على توفير الأمن والاستقرار للشعب السوري داعيا الى فصل موضوع الاحتجاجات المرتبط بإصلاحات نسير في سبيل تحقيقها مؤكدا ان كل من يستخدم السلاح ويتسلل تحت عناوين الاحتجاج لضرب الأمن والاستقرار في سورية سيتم التعامل مع هذه المجموعات الإرهابية المسلحة بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويعزز الاستقرار في سورية.
وأضاف /محمود/.. إن التلفزيون السوري يصور كل أسبوع التظاهرات ويعرضها على الهواء مشيرا الى انه خلال لقائه المراسلين المعتمدين في دمشق قال لهم إن الفضاء مفتوح لهم للتغطية والمتابعة وأن يكونوا في موقع الحدث وبالشكل الذي يستطيع من خلاله الرأي العام العالمي أن يطلع على حقيقة ما يجري في سورية لأن الصورة التي تقدم الآن للرأي العام العالمي لا علاقة لها بالمشهد السوري على الأرض، أما المشاهد التي تقدم عن التظاهرات فهي مشاهد تشهدها بعض المناطق لخمسين أو مئة شخص حيث تخرج لمدة ربع ساعة ليأخذا بعض الصور يعرضون خلالها بعض اللافتات على أن هذه هي سورية ثم يعودون أدراجهم، وكل هؤلاء إما أن يكونوا مدفوع لهم أو يعملون بأجندات خارجية.
واكد وزير الاعلام ان سورية أمام مرحلة جديدة ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام الأجنبية مشيرا الى انه في كل دول العالم يتم التنسيق لوصول المراسلين إلى موقع الحدث خاصة عندما يكون هناك أحداث أمنية في بعض المناطق.
وحيى الدكتور /محمود/ ..مواقف روسيا العادلة والمتوازنة في رفض التدخل الأجنبي في شؤون سورية ودعمها لعملية الإصلاح ولتوفير الأمن والاستقرار في سورية مشيرا الى ان روسيا الصديقة كحكومة وشعب تدرك أهمية سورية ودورها المحوري في استقرار المنطقة .
