محطة أخبار سورية
في إطار سياساتها القمعية واللاإنسانية تجاه أهلنا في الجولان السوري المحتل منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وفداً من أبناء الجولان من زيارة أهلهم وذويهم في وطنهم سورية كانت مقررة اليوم.
واحتشد منذ فجر اليوم مئات المواطنين من مختلف المحافظات السورية في مدينة القنيطرة المحررة لاستقبال أهلهم وأقربائهم من وفد الجولان المحتل والذي كان يضم أكثر من 600 مواطن بينهم حوالي 300 امرأة مضى على بعضهم أكثر من أربعة عقود دون رؤية أهلهم ووطنهم سورية.
ويعتبر ضمان وصول وفد أبناء الجولان إلى الوطن في شهر أيلول من كل عام حقا مصانا ضمنته كل المنظمات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالحفاظ على حقوق العرب الواقعين تحت الاحتلال إلا أن سلطات الاحتلال وكعادتها تجاهلت كل المواثيق والأعراف الإنسانية الدولية ذات الصلة.
وأكد المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة في تصريح لسانا أن هذا التصرف اللاإنساني الذي قامت به سلطات الاحتلال تجاه أبناء الجولان ليس بجديد على هذا الكيان الذي لجأ إلى أبشع التصرفات الوحشية والعدوانية لثني أبناء الجولان عن مواقفهم الوطنية المتمثلة بالانتماء والتمسك بالهوية السورية وللنيل من عزيمتهم الرافضة للهوية الإسرائيلية ولكل أشكال الاحتلال.
وقال المحافظ لم يفاجئنا هذا التصرف الحاقد على الجولان المقاوم والرافض للاحتلال وللمحتلين الذين مارسوا على الجولان المحتل وأبنائه كل أشكال الإرهاب المنظم بفرض سياسة العزلة والتضييق على أبنائه ومنعهم من رؤية أهلهم ووطنهم سورية.
من جهته أوضح الأسير المحرر عطا فرحات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت بشكل مفاجئ مساء أمس وفي ساعات متأخرة من الليل تأجيل زيارة وفد أبناء الجولان إلى الوطن سورية وذلك دون تبرير الأسباب مشيراً إلى أنه ومنذ ساعات الصباح الباكر احتشد المئات من أبناء الجولان المحتل في ساحات قرى الجولان قبل أن يعلموا بهذا القرار الظالم الذي أثار سخطهم وغضبهم دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان والمواثيق الداعية إلى حقهم في التواصل مع أهلهم وعائلاتهم في الوطن.
وبين فرحات أن عددا من أبناء قرية بقعاثا توجهوا إلى مشارف القنيطرة للاعتصام هناك حيث منعتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول لافتاً إلى أنه سيقام بعد ظهر اليوم اجتماع في مركز الشام في قرية مجدل شمس المحتلة لكل أبناء الجولان لتداول القضية.
بدورها طالبت فاطمة الجلالي رئيسة فرع الاتحاد النسائي في القنيطرة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم بالعمل على رفع الظلم عن أبناء الجولان المحتل الذين يعانون من كل أشكال القهر والحرمان والعزلة نتيجة الظروف التي تقوم سلطات الاحتلال بفرضها عليهم مؤكدة أن أهلنا في الجولان المحتل يعانون أشد أنواع الحرمان والعنف النفسي لعدم رؤية أهلهم ووطنهم سورية بعد مضي عشرات السنين على الكثير منهم.
