تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحوار يستمر بسخونة عالية.. يتهمون قيادات البعث بتغليب "الانتهازيين" بعض المسؤولين السابقين «نهبوا» البلد

مصدر الصورة
الوطن - سانا

محطة أخبار سورية

مع تواصل جلسات الحوار الوطني في المحافظات ارتفعت سخونة المداخلات في الرقة لدرجة توجيه البعض اتهامات للقيادات البعثية بتحويل الحزب إلى تجمع غير متجانس يغلب عليه «الانتهازيون»، واعتبار آخرين بأن «عصر التصفيق ولى» لأن البلاد مقبلة على حياة جديدة، في حين اعتبر البعض في جلسات جامعة دمشق أن النظام الشبه رئاسي هو النظام الأنسب للواقع السوري، ودعا إلى عقد اجتماعي سياسي جديد يحافظ على إرث المجتمع ويحرم المساس بقدسية رموز الوطن.

 

وبينما أجمع المشاركون في الجلسات الأولى للحوار بحمص على أن استمرارية الحوار هو الطريق الصحيح للخروج من الأزمة ولبناء سورية الغد، والتأكيد ضرورة تشكيل لجنة للمصالحة ووجود ممثلين للمعارضة بكافة شرائحها، بدت المدرجات في القنيطرة شبه خالية، إلا ممن يريد طرح أفكار ومقترحات للخروج بالبلد من أزمته، في حين غلب على الجلسات في السويداء الطابع الخطابي والتوصيفي والتنظيري مع مطالبات بإعادة النظر في طريقة قيادة الدولة والحزب معاً.

وفي حين شهدت الجلسات في حلب مهاترات ورأى البعض أنه «ليس من خيار أمامنا سوى الاستقواء بالداخل ضد مخططات الخارج والحل الوحيد للازمة هو الإصلاح الشامل»، شهدت في دير الزور مشاركة لا بأس بها من المستقلين والمعارضين، ورأى البعض أن المؤامرة على الوطن جزء مما يحدث وليس كل ما يحدث.

وعلى حين ركزت الجلسات في حماة على توجيه الاقتصاد نحو الإنتاج ومحاكمة الفاسدين أمام الإعلام، وفي درعا على تغيير المناهج المدرسية وتحصين الجيل وتأمين فرص عمل، غلب الطابع الخدمي على المطالبات في طرطوس، وركزت في اللاذقية على مسألة نقل المعلمات وتحديد أجور رياض الأطفال.

 

الرقة: عصر التصفيق في سورية ولى

ففي الرقة بدت جلسات الحوار في يومها الثاني أكثر سخونة نتيجة تناولها الشأن السياسي وكان السقف مفتوحاً في الحوار واستطاع البعض ممن تحدثوا ملامسة الواقع وتسمية الأمور بأسمائها على حين بقي البعض الآخر يغرد خارج السرب ويعزف السنفونية ذاتها التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه من فساد.

فالبعض قسم أبناء الوطن بين فاسد وضحية فاسد، على حين رأى آخرون أن القيادات البعثية حولت حزب البعث إلى تجمع غير متجانس يغلب عليه الانتهازيون وهناك من قال: إن المسؤولين السابقين نهبوا البلد وبعد خروجهم تحولوا إلى حجاج ونساك وربما إلى مفسري أحلام ورأى الشباب أن عصر التصفيق قد ولى وسورية مقبلة على حياة جديدة وسنحاول أن ننقل ما طرح بكل أمانة.

د. إحسان عليوي: يلاحظ قلة المشاركين من الشباب ووجود معظم القيادات الحزبية والنقابية وحسب الدستور تتحمل القيادة الحزبية مسؤولية الفساد لأنها مسؤولة عن تعيين أكبر وزير وانتهاء بمدير أصغر مدرسة في الريف، القيادات الحزبية فهمت التطوير والتحديث بأنه تحديث للسيارات فركبوا اللكزس في وقت توزع السلال الغذائية على المواطنين ونحن أمام قيادات حزبية سادرة في غيها لا تسمع ولا ترى إلا مصلحتها وإلا فما معنى ألا نتنبه إلى ما جرى في الرقة عام 2000 عندما زارت اللجنة القطرية الرقة وما جرى في عام 2003 عندما تم تكسير سيارات الوفد الحزبي في الدبسي وما جرى في الانتخابات النيابية في 2007 في السبخة.

صلاح جبارة: الخلاف شأن إنساني أما الاختلاف فهو عكس ذلك والحوار ثقافة ويمكن أن يتلون بألوان المجتمع ونحن في سورية قسمان إما فاسد أو ضحية لفاسد.

حسن مصطفى: علينا الاعتراف بفشلنا الداخلي وعلى كل القيادات أن تكون مستعدة لكل أنواع المساءلة ولا يمكن أن نواجه هذه المؤامرة إلا من خلال إعادة هيكلة المنظومة السياسية وإعادة النظر في الدستور ولا أعتقد أن قانون الأحزاب الجديد قادر على تلبية حاجة المرحلة القادمة ويجب أن تجري الانتخابات بعيداً عن قيادات الحزب الحاكم الآن.

سمر دقاق: بمقدار ما نكون مخلصين لهذا الوطن بمقدار ما ننتمي إليه ومعظم الفساد الذي يمارس تحت غطاء من الانتساب للحزب ومن كان يحمل صوت الرقة إلى المركز يتحمل مسؤولية ما تعانيه المحافظة من حرمان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.