تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعارضة السورية تعقد مؤتمراً في دمشق السبت القادم

مصدر الصورة
sns - وكالات

محطة أخبار سورية

أعلن أمين سر هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم أن الهيئة تنوي مع معارضين آخرين إقامة مؤتمر خاص بها يوم السابع عشر من الجاري في مكان خاص خارج دمشق.

 

والمؤتمر مخصص ليوم واحد يليه مؤتمر صحفي في اليوم التالي، حيث يقارب عدد المدعوين والمتوقع حضورهم بين 200 إلى 300 شخص من خلفيات سياسية وشخصيات وطنية وفعاليات شعبية.

 

ويهدف اللقاء لتأسيس مجلس وطني لهيئة التنسيق الوطنية وقوى التغيير الديمقراطي» حيث أشارت المصادر إلى أنه يمكن للهيئة أن تتوسع عبر تكوين ائتلاف بينها وبين حركات كإعلان دمشق وبعض الشخصيات الإسلامية التي شاركت في المؤتمر الثاني في اسطنبول الذي تميز بطابع إسلامي.

 

ووفقاً للمصادر فإنه لم يتم بعد الاتفاق على الائتلاف «ولكننا ندرس الفكرة بهدف بحث يتم تشكيل إطار واسع للمعارضة تصبح صاحبة خطاب واحد ورؤية سياسية واحدة»، مضيفاً أن هنالك مسائل تهمنا بشكل أساسي مثل رفض التدخل العسكري بكل أشكاله وهذه مسألة حاسمة بالنسبة لنا والمسألة الأخرى رفض الانجرار للتسلح والصراعات الداخلية.

 

وفد من المعارضة السورية يسلَّم العربي 8 مطالب أبرزها فرض حظر جوي وبحري

وأعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام نبيل العربي التقى بعض المواطنين السوريين الذين ذكروا أنهم يمثلون أطيافا من المعارضة السورية.

 

وجاء هذا اللقاء بناءً على طلبهم لإطلاع الأمين العام على وجهة نظرهم في تطورات الأزمة السورية.. وقدَّم الوفد للعربي ورقة تتضمن ثمانية مطالب، أهمها تجميد عضوية دمشق في الجامعة، وفرض حظر جوي وبحري لوقف حملة قمع الاحتجاجات

 

وطلب الوفد أيضاً رفع الشرعية عن النظام السوري، وإيجاد آليات وأساليب ضرورية لوقف ما أسماه عمليات القتل والقمع، وسحب كل الفرق العسكرية والقوى الأمنية من المدن والمحافظات والقرى التي انتشرت بها، وضمان حق التظاهر السلمي، وإيجاد آلية لتمكين دخول منظمات الإغاثة الدولية إلى كل المناطق، خصوصاً المناطق المنكوبة، وتمكين لجان التحقيق الدولية والعربية من دخول البلاد لتقصي الحقائق، وتمكين وسائل الإعلام العربية والدولية من دخول سورية لتغطية الأحداث.

 

وطلب الوفد من العربي التدخل لدى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان كي تكشف أنقرة عن مصير المقدم (المنشق عن الجيش السوري) حسين الهرموش الذي اختفى في تركيا التي كان لاجئاً فيها.

 

ونقل أعضاء في الوفد عن العربي تأكيده أن الوضع في سورية لا يمكن أن يستمر على هذه الحال، وأن وضع حقوق الإنسان لم يعد شأناً داخلياً بل خارجياً.

 

وأشارت مصادر إلى أن العربي كشف للوفد أنه عرض على الرئيس الأسد استضافته في لقاء لكامل أطياف سورية في مقر الجامعة في القاهرة، لكن الرئيس الأسد طلب أن يكون اللقاء في دمشق.

 

وأكّدت مصادر في المعارضة السورية إن أطراف المعارضة الثلاثة الرئيسية قد اتفقت على قيام ائتلاف فيما بينها تحت اسم (ائتلاف المعارضة السورية) يضم "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي" و"إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي" و"الطيف الإسلامي" (الإخوان والتيار الإسلامي المستقل)، ويعتبر بمثابة "نواة مجلس وطني" يمثل القوى الفاعلة في المعارضة من الداخل والخارج بمشاركة "التنسيقيات" .

 

وهذا "الائتلاف" سيكون نواة "مجلس وطني"، وأن هذه الأطراف وضعت بياناً موحداً يحدد أهدافها، ويؤكد على أن الائتلاف سيعمل من أجل "إسقاط" النظام السوري .

 

وأشارت المصادر إلى أن بيان "الائتلاف" ينص على "توحيد القوى وتعبئة جميع فئات الشعب السوري وتوفير كل أنواع الدعم اللازم من أجل استمرار "الثورة السلمية" .

 

كما "يُعتبر هذا الائتلاف نواة "مجلس وطني" يمثل القوى الفاعلة في المعارضة من الداخل والخارج بمشاركة "تنسيقيات",وهو مفتاح لمشاركة القوى والأطر والشخصيات الوطنية كافة وينشئ ائتلاف مؤسساته وينتخب قياداته"، بهدف "تحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الشامل لإقامة "نظام ديمقراطي برلماني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية" .

 

ويختم البيان بالإشارة إلى أن الأطراف تؤكد على "وحدة سورية أرضاً وشعباً، والحفاظ على مؤسسات الدولة , وتعلن انحيازها الكامل إلى "ثورة الشعب السوري"، واعتبار نفسها جزءاً لا يتجزأ منها.

 

وأوضح قياديون معارضون سوريون أن أطراف المعارضة هذه اتفقت على انتخاب قيادة موحدة لهذا الائتلاف مؤلفة من خمسة وعشرين عضواً، ستة عشر منهم من الداخل وتسعة من الخارج، على أن يكون رأس القيادة في الداخل، كما سيكون للقيادة في الداخل حق اتخاذ القرارات الرئيسية.

 

ومن المتوقع أن تصدّق قيادات أطراف المعارضة هذه على الاتفاق خلال هذا الأسبوع وأن يُعلن عنه يوم الأحد القادم من دمشق، مع الإشارة إلى أن هذا الائتلاف لا علاقة له بالبنية التنظيمية لكل طرف.

 

وفي اسطنبول, أعلنت المعارضة السورية "بسمة قضماني" أن معارضين سوريين سيقدمون، بعد اليوم الخميس، في إسطنبول لائحة تضم أعضاء "مجلس وطني" من المقرر أن يعمل على تنسيق عمل المعارضة بمواجهة النظام السوري.

 

وقالت قضماني في مؤتمر صحافي عقدته في إسطنبول، وهي الناطقة باسم هذه المجموعة من المعارضين: "إن تشكيلة هذا المجلس ستعلن الخميس في الخامس عشر من ايلول وحتى هذا التاريخ تبقى المشاورات متواصلة".

 

وقالت قضماني لوكالة الصحافة الفرنسية إن المجلس الوطني الذي سيعلن "سيمثل كل القوى الأساسية، ويضم أحزابا سياسية وشخصيات مستقلة تعتبر رموزا للمعارضة السورية، والغالبية ستكون لأشخاص من الداخل السوري".

 

وأضافت قضماني: "عندما ستعلن تشكيلة هذا المجلس سيبقى مفتوحا أمام قوى أخرى للانضمام إليه. إننا نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا نقدم أنفسنا على أننا الحركة التي تريد إلغاء الآخرين، إن ما نسعى للقيام به هو اقتراح إطار وطني" للمعارضة السورية.

 

وأوضحت قضماني التي تقيم في باريس أن العمل جرى على لائحة تضم نحو 700 اسم.. "تضم ممثلين عن كل القوى السياسية" لاختيار من بينها أعضاء هذا المجلس، موضحة أن الاختيار يتم على قاعدة "كفاءاتهم الشخصية" ومدى الإجماع على أسمائهم.

 

وأضافت قضماني أن أسماء بعض أعضاء هذا المجلس من الذين يقيمون في سوريا قد تبقى سرية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.