محطة أخبار سورية
أكد وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود خلال لقائه أمس وفد الجالية السورية في بلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ أن سورية قوية بشعبها ووعيه العميق لما يحاك ضده من مخططات ورفضه لكل أشكال التدخل الخارجي وتمسكه بسيادته وقراره الوطني المستقل الذي دافع عنه في كل المنعطفات التي تعرضت لها المنطقة.
وأضاف وزير الإعلام أن هذا الوعي والإرادة الراسخة التي عبر عنها الشعب السوري في جميع المحافظات برفض قرار مجلس الجامعة العربية هو الأساس الذي مكن سورية من التعامل مع الأزمة الراهنة وعزز قدرتها على مواجهة المخطط الذي يستهدفها كنموذج وطني وقوة رئيسية واجهت المشاريع الغربية والأمريكية لتفتيت المنطقة لافتا إلى أن عروبة سورية هي فعل التاريخ وقدر الجغرافيا وان المتآمرين عليها لن ينجحوا في النيل من عزيمة شعبها وإرادته.
وأوضح أن قرار مجلس الجامعة العربية الأخير يرتبط مع المخطط الغربي الأمريكي ضد سورية الذي يهدف إلى استدعاء التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية و لاسيما أن ماتضمنه من بنود كان قد صدر قبل أيام في تصريحات المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين موضحا أن الوجه الحقيقي لما يجري هو عمليات إرهابية تقوم بها مجموعات مسلحة ضد المواطنين الأبرياء بهدف استنزاف سورية وإضعاف دورها عبر ممارسة شتى أنواع الضغوط والتدخلات الممكنة لكنها ستخرج من الأزمة مع التصميم على المضي قدما في برنامج الإصلاح الشامل بما يخدم مصلحة الشعب السوري.
ووصف محمود القرار بأنه تجاوز لخطة العمل العربية التي تم اعتمادها في الثاني من الشهر الجاري مؤكداً أن سورية أدركت منذ البداية النوايا المبيتة لبعض الأطراف لكنها التزمت بتنفيذ الخطة التي تنسجم مع الرؤية السورية لحل الأزمة.
ونوه وزير الإعلام بدور أبناء الجالية السورية في المغتربات في كشف حقيقة مايجري في سورية ونقل صورة سورية الحقيقية إلى الرأي العام في بلدان الاغتراب لمواجهة حملة التحريض والتضليل غير المسبوقة التي تتعرض لها بلدهم.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن دعمهم لسورية في وجه ماتتعرض له من ضغوط ومخططات ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية داعين إلى تكاتف أبناء سورية في الداخل والخارج للعمل معا من أجل تجاوز الأزمة وبناء سورية القوية.
