تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"تيار بناء الدولة" ينتقد دعوة "الإخوان" لتركيا للتدخل

مصدر الصورة
SNS

محطة أخبار سورية

رأى تيار بناء الدولة السورية أن دعوة حركة الإخوان المسلمين لتركيا للتدخل في سورية هي دعوة مفضوحة للقسمة المجتمعية والاقتتال الأهلي.

 

وقال بيان صادر عن التيار أن السلطات السورية "تستمر بنهجها القمعي جارة البلاد إلى حرب أهلية بدأت بوادرها المؤسفة تظهر في غير منطقة في البلاد، مثل بعض مناطق حمص وحماه وإدلب".

 

وأضاف البيان "لطالما حذرنا ونبهنا السلطات والأطراف المعنية من أن الحرب الأهلية في سوريا تشكل التهديد الأكبر للوحدة الوطنية وللبنية المجتمعية السورية، ولمستقبل الوطن السوري بمجمله".

 

وتابع التيار في بيانه "من الآن وصاعدا لن يفيدنا بشيء إلقاء مسؤولية توسع دائرة الحرب الأهلية على طرف أو آخر، فالأهم السعي الحثيث والمسؤول لقطع الطريق أمام اتساع رقعة حوادث الاقتتال الأهلي، والحيلولة دون استمرار هذه الحوادث المؤسفة".

 

وأشار البيان إلى أن "هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال القبول باستمرار النظام الاستبدادي وسلطاته القمعية، بل علينا في الوقت الذي نناهض فيه هذا النظام أن نتنبه جميعنا، قوى المعارضة والناشطين السياسيين والحقوقيين والنخب السورية، إلى عقلنة استخدام أدوات اشتغالنا، واحتساب كل خطوة أو قول من أن يعزز الاقتتال الأهلي".

 

وأردف "من هنا ننظر في تيار بناء الدولة السورية إلى دعوات تسليح الانتفاضة الشعبية أو عسكرتها على أنها دعوات تذكي نار الاقتتال الأهلي".

 

ورأى البيان أن "دعوة جماعة الأخوان المسلمين تركيا التدخل لحماية المدنيين على أنها دعوة مفضوحة للقسمة المجتمعية والاقتتال الأهلي. هذا فضلا عن أن ما قاله المرشد العام للجماعة بالنيابة عن السوريين هو محض افتراء على الإرادة العامة للشعب السوري".

 

كما لفت البيان إلى "ما نُشر في بعض وسائل الإعلام عن طلب تقدم به المجلس الوطني يطلب من الحكومة التركية إقامة منطقة عازلة محظورة على الطيران السوري".

 

وشدد التيار على أن "ما يقدّم للأتراك وما يطلب منهم يراد منه الإيقاع بين الشعبين السوري والتركي. غير أن التصريحات التركية بهذا الخصوص تؤكد رهاننا على حكمة الحكومة التركية وشعبها وجيشها".

 

وأضاف "نجزم بأن الحكومة التركية تعرف حق المعرفة موقف السوريين الرافض رفضاً قاطعاً لأي تدخل خارجي في بلدهم، سابقاً وحاضراً. وأن السوريين واجهوا دوماً كل أنواع التدخل الخارجي بجميع السبل والوسائل، ومن أي جهة كان".

 

وختم البيان بالتأكيد على أن "حماية المدنيين حق لنا وواجب على جميع الناشطين السياسيين والحقوقيين والنخب السورية، بل وواجب أخلاقي على المنظمات المدنية الخارجية، ولا يجوز استخدام هذا الحق كذريعة للتدخل الدولي الخارجي، خاصة المدني منه".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.