محطة أخبار سورية
أعادت الحكومة حلب إلى دائرة اهتمامها مجدداً في مسعى لحل مشاكلها وتدعيم صمودها كعاصمة للاقتصاد السوري في وجه العقوبات التي تستهدف ثنيها عن مواقفها الداعمة للاستقرار والحوار سبيلاً لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد. فزارها الأسبوع الجاري ثلاثة وزراء أعادوا إلى الأذهان مسيرة الأيام المئة الأولى من عمر الحكومة الحالية التي سجلت 34 زيارة وزارية بمعدل زيارة كل ثلاثة أيام.
ونظراً للثقل الاقتصادي والديموغرافي الذي تشكله حلب في «معادلة» الصراع على سورية ومحاولات استهدافها المستمرة من قوى خارجية للنيل منها، دعا مواطنون ورجال أعمال التقتهم صحيفة الوطن إلى مداومة الوزراء فيها حسب ما يسمح لهم وقتهم وأجندة أعمالهم لإزالة المعوقات التي تحول دون تحقيق مصالحها ولضمان خطها الوطني المنحاز والوفي للوطن.
وفرجت أسارير الحلبيين بتشكيل «خلية الأزمة» التي سيديرها الفريق الاقتصادي بتكليف من الحكومة لمواجهة العقوبات الأوروبية والأميركية والعربية على سورية، وتفاءلوا خيراً بصدور قرار مماثل لتأليف خلية مماثلة في حلب بعد اتهامات فعالياتها الاقتصادية الحكومة بالتقصير وإبداء «عدم رضاهم» عن أدائها.
وبينما زاد وزير النفط والثروة المعدنية سفيان علاو خلال زيارته لحلب مخصصاتها من المازوت لتلبية احتياجاتها، ووضعت وزيرة الإسكان والتعمير هالة الناصر حجر الأساس لمشروع جر المياه الخامس، وناقش وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب كيفية زيادة مشاركة المرأة في التنمية الاجتماعية، تغيبت وزيرة السياحة لمياء عاصي عن حضور المؤتمر السنوي.
لاتحاد غرف السياحة الذي عقد في حلب بالتزامن مع المؤتمر السنوي لغرفة سياحة المنطقة الشمالية ولوحظ توقف الزيارات المكوكية لوزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار إلى مدينته كما في بداية عهده بالوزارة في الوقت الذي تجاهل فيه وزير الصناعة عدنان سلاخو دعوة الصناعيين لزيارة حلب للتخفيف من معاناتهم.
ودعت فعاليات اقتصادية لجنة الخدمات في مجلس الوزراء إلى زيارة حلب لمتابعة حل المشاكل والمعوقات الخدمية التي طرحوها خلال الزيارة الأولى للجنة والتي أكد فيها رئيسها وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي أن لديه «توجيهات كاملة بأن كل ما يعرض سيتم الاهتمام به بكل تأكيد وجدية لاتخاذ القرارات مباشرة».
