محطة أخبار سورية
أعلن الصحافي السوري محمد أمين أن استقالته من صحيفة الوطن السورية "المستقلة" جاءت على خلفية الاحتجاجات ضد السلطات والمستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقال أمين على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي اليوم الاحد "منذ بداية ثورة الحرية والكرامة في سورية والتي دخلت شهرها التاسع، وجدت نفسي انحاز وأعلن تأييدي وانضمامي لها، لأنها ثورة ضد الظلم الأعمى، ثورة غايتها كنس عقود من الخوف الذي استوطن أرواحنا وكاد أن يعطبها".
وأضاف "ثورة سلمية (وفي هذا تفوقها الأخلاقي) تنشد سورية جديدة تسود فيها قيم الحق والجمال والمساواة والعدالة، وحرية التعبير، وتكافئ الفرص، سورية جديدة لا فضل فيها لأحد على احد إلا بعمله ومحبته لها وولائه المطلق لهذا البلد الجميل بتنوعه وغناه".
وتابع أمين "تألمت وأنا أرى سورياً يضرب سورياً بقسوة. بكيت بحرقة على الشهداء – كل الشهداء – لم أكن أتصور أن سورياً يقتلع حنجرة سوري، أو يسمل عينيه بوحشية، ولكن ما جرى وما سيجري يجب أن يزيدنا إصرارا وتصميماً على المضي نحو الغاية المنشودة، وهي الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية".
وأوضح الصحافي السوري "لقد أعلنت استقالتي من صحيفة (الوطن) التي كنت أظن واهماً أنها (مستقلة) منذ عدة أشهر بعد تشرفي بالمشاركة مع مجموعة من الصحفيين والفنانين والمثقفين السوريين في مظاهرة المثقفين عند جامع (الحسن) بالميدان في عاصمتنا الرائعة دمشق، لنهتف تأييداً لثورة الشباب ومطالبها العادلة".
وقال أمين "في العودة لاستقالتي من صحيفة (الوطن) أشير صراحة إلى أنني لم أستطع – حينها – تبيان الأسباب الحقيقية وراء تلك الاستقالة، وهو احتجاجي على الدور الذي قامت به تلك الصحيفة في تماهيها الكامل مع الخطاب الإعلامي الرسمي".
وأكد أمين أن "الإعلام السوري لم يكن يوماً في ظل هذه السلطة إعلام وطن، بل هو إعلام أدمن الكذب الفاضح، وللأسف كنا شهوداً على ذلك" .
وأضاف "لقد خرج الشعب السوري بكل أطيافه هاتفاً للحرية والكرامة محطماً جدار الخوف والرهبة الذي كنا نظن أنه لن ينهدم. إن شعبنا الذي يمتلك كل مقومات العبقرية والإبداع، يستحق أن يعيش حراً".
وختم "المجد لشهداء ثورة الحرية والكرامة..الشفاء للجرحى..الحرية لكل المعتقلين..العودة لكل المهجرين عن سورية…التحية لشرفاء شعبنا البطل مدنيين وعسكريين..عاشت سورية حرة أبية".
