تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"هيئة التنسيق" تتحفظ على سحب السفراء من دمشق

 

محطة أخبار سورية

أعربت هيئة التنسيق الوطنية السورية، أمس، خلال لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي عن رفضها التدخل الأجنبي في الشأن السوري، وألمحت إلى إمكانية الترحيب بوجود قوات عربية أممية لحفظ السلام، بشرط موافقة دمشق .

 

وقال عضو الهيئة محمد عبدالمجيد منجونة إن "الوفد طالب الأمين العام بأن يطرح على مؤتمر أصدقاء سورية رفضهم جميع أشكال التدخل العسكري الأجنبي في الشأن السوري، وإنه حال تدخلهم فالسوريون سيكون لهم موقف آخر، وإن الأزمة لن تخرج من بيت العرب" . وأضاف أن "قانون الأحزاب لم يشترك فيه أحد من المعارضة، كأنه ليست هناك شراكة في الوطن، وشكلوا لجنة من أطيافهم، وطرحوه للاستفتاء من دون رأي آخر، وهم يقولون نحن نعمل وعليكم أن تتبعونا وتطيعونا" .

 

وأكد منجونة أن "النظام السوري هو الذي يدفع إلى التدخل الخارجي من خلال العنف"، واتهم قنوات فضائية عربية وغربية بأنها "تغلق أبوابها أمام "هيئة التنسيق" وتفتحها أمام "المجلس الوطني"، لأن منطلق "هيئة التنسيق" هو الذي يحرج النظام"، حسب قوله .

 

ورفض سحب السفراء بين الدول العربية، وقال"نحن لا نريد أن تمس مصلحة أي عربي أو سورية ونحن يهمنا ألا ينعكس ذلك على المواطنين السوريين" .

 

من جهته، قال أمين سر "التنسيق الوطنية" لقوى التغيير الوطني في سورية رجاء الناصر إن "الهيئة أكثر تمثيلا للشعب السوري، لأنها تضم جميع أطياف المجتمع" . وإن "الفارق بيننا وبين المجلس الوطني أننا نرفض التدخل الأجنبي وعسكرة "الثورة" تحسبا لحرب "أهلية" تؤدي إلى تقسيم سورية" .

 

وطالب الناصر مصر باعتبارها أكبر دولة عربية وموطن للثورات العربية بأن تلعب دوراً مبادراً في حل الأزمة السورية، وقال إنه حتى الآن لم نتلق دعوة لحضور مؤتمر أصدقاء سورية في تونس يوم 24 فبراير/شباط الجاري . وأشار إلى أن الوفد طلب من العربي العمل في ثلاثة اتجاهات، بذل الجهود من أجل توحيد المعارضة السورية، وتعزيز الدور العربي، وعدم السماح بخروج الأزمة من الأجندة العربية، إلى أيد خارجية وأجنبية . وقال إن "العربي تعهد بعقد المؤتمر العام لجميع الأطراف المعارضة السورية من دون استثناء، ومن دون أن يكون هناك اعتراف بطرف واحد على حساب الآخرين" .

 

وحول الدعوة لقوات عربية لحل الأزمة السورية، قال الناصر إن "دخول أي قوات أجنبية لسورية خط أحمر، ولكن هذا لا يشمل القوات العربية لأنها جزء من الأمة، وهي سند للجيش السوري، وبالتالي هناك ترحيب بالقوات العربية فقط" . وأضاف أن "الحديث عن قوات دولية "لحفظ السلام" وفقا للقانون الدولي يتطلب موافقة حكومة الدولة المعنية، ولكن أن يأتي بالضغط فإنه سيعمق الأزمة" .

 

وعن الفيتو الروسي  الصيني، قال "لا نريد إدخال الأزمة السورية إلى صراع وحروب باردة بين الكتل الدول الكبيرة"، واعتبر أن "ما جرى هو صراع روسي  صيني وإيراني بمواجهة أمريكا والغرب، وفقاً لمصالح كل كتلة" .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.