محطة أخبار سورية
المنطقة خلال الأيام الماضية، ساهمت في غمر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وقد شمل الغمر الكلي الأراضي الممتدة من قرى عين الكروم ونبع الطيب جنوباً، إلى الشمال والشرق حتى أطراف الغاب الشمالي، حيث تراجعت مياه المصارف إلى الأراضي الزراعية.
وأن المساحات المغمورة تقدر بآلاف الدونمات، وأن بعض الحقول المزروعة بالقمح والشوندر كانت مغمورة بالمياه من أكثر ما يزيد على الشهر تقريباً، وذلك بسبب تواصل هطل الأمطار وذوبان الثلوج التي سادت المنطقة.
وأكد رؤساء الجمعيات وقوع بعض الأضرار وبنسب متفاوتة وخاصة في الأماكن المنخفضة من الأراضي المزروعة، وذلك نتيجة ما يصيب الجذور من أمراض التعفن وغيرها، وتمنوا على الجهات المعنية اتخاذ كل الإجراءات والاستعدادات اللازمة لتصريف السيول قبل بدء الموسم الشتوي، وزيادة الخطة المقررة لتحقيق تغطية أكبر وأشمل. المدير العام لهيئة تطوير الغاب المهندس غازي العزي قال: إن غزارة الهطلات المطرية واستمرارها بشكل متواصل، ولأكثر من عشرة أيام تسببت بزيادة كميات المياه عن إمكانية تصريفها، حيث امتلأت المصارف بالكامل وتراجعت المياه على الأراضي الزراعية، نتيجة صعوبة التصريف وطول المدة الزمنية للهطل المطري، إضافة إلى ما رافق ذلك من سيول جارفة على امتداد الجبال الغربية والشرقية لسهل الغاب.
وإن الهيئة قامت بفتح كل البوابات والسدات على المصارف والأقنية، وحالياً جميع المصارف سالكة، وتقوم بمهمة تصريف المياه الزائدة، التي بدأت تنحسر تدريجياً من الحقول.
وأكد المهندس العزي أن للهيئة كامل القدرة والإمكانية على معالجة أي اختناق قد يحصل، وأن خطة تعزيل المصارف وقنوات الري بالغاب للموسم الحالي شهدت نسب تنفيذ جيدة، وأن إجمالي الخطة بلغ 392.9 كم مصارف مع أقنية ري، منها 270.5 كم في سهل الغاب و114.8 كم في طار العلا والعشارنة، و25 كم خطة احتياطية، وجميع هذه الخطة تنفذ على مصارف ترابية، كما شملت الخطة تعزيل 83 كم من أقنية الري بالغاب، و80 كم من أقنية الري في طار العلا، إضافة إلى تعزيل 150 جورة سقاية في منطقة الطار.
وعن حجم الأضرار التي طالت الأراضي الزراعية، قال العزي: لا يمكن تقدير الأضرار الزراعية في حقول القمح والشوندر السكري الناتجة عن الغمر في الوقت الحالي، لكون الأمر متعلقاً بالظروف الجوية من حرارة وغيرها، ولكن من المتوقع أن تكون الأضرار قليلة في حال استمر الانخفاض في درجات الحرارة السائدة الآن، وهذا الانخفاض مفيد وتأثيره محدود، أما إذا ارتفعت درجات الحرارة بشكل مفاجئ فقد تتسبب في زيادة نسبة الأضرار الناتجة عن تعفن جذور النبات.
