محطة أخبار سورية
على الرغم من الطلب الفائق على المساكن فهناك وحدة من كل خمس وحدات سكنية غير مشغولة وتشكل نسبة 25.18% في مدينة دمشق و22% في ريف دمشق ما يعادل 466.144 من المساكن الخالية أو قيد البناء وتشكل نحو 418.199 وحدة خالية في كلتا المحافظتين حسب أحد التقارير الخاصة بمحافظة دمشق وأن هذه الوحدات السكنية يمكن أن تؤمن مساكن محتملة لنحو 750 ألف نسمة في دمشق ومليون نسمة فيما يخص المحافظتين.
ولم يتحمس المالكون لتأجير مساكنهم بسبب قانون الإيجار السابق الذي يتهم بالتعاطف مع المستأجر، فأسهم ذلك في بقاء عدد كبير من المالكين وحداتهم السكنية المعدة للإيجار خالية قبل أن يحقق القانون 6 لعام 2001 تقدماً ملموساً في هذا الجانب تبعاً لما يحققه من توازن بين المالكين والمستأجرين، وظهرت نتائجه التي وصفت بالإيجابية بتراجع معدلات المساكن الخالية من 15.7% إلى 13.9% حسب آخر إحصائية جرت عام 2004 مع بداية الخطة الخمسية العاشرة، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الطفيفة التي طرأت على هذه المساكن بعد ذلك.
وتوجد المساكن الخالية بصورة أساسية في أربع مناطق مجاورة بدمشق وتتموضع في الشمال والشمال الغربي، وخاصة في قرى الأسد حيث تشكل 48% من المساكن المبنية وفي ضاحية قدسيا السكنية الجديدة 33% ويعفور 24% وجديدة الوادي 21% والتل 19% والعمارة 15% وقدسيا 15% والديماس 14%، أما المنطقة الثانية في وسط دمشق وبعض المناطق المجاورة لوسطها القديم في المالكي والشهداء والروضة والمزرعة والقصور وأبو رمانة وساروجة وعمارة جوانية والمنار والعدوي والحجاز وحبوبي والفيحاء والقصاع.
وتراوحت نسبة الوحدات السكنية الشاغرة في تلك المناطق المجاورة للعاصمة بين 18 و26%، وفي المنطقة السكنية المحيطة بدمشق مباشرة 20%، وفي المزة ومزة جبل ومزة فيلات غربية وشرقية 18% وضاحية دمر 18% وبرزة البلد 15%، وفي بعض المواقع البعيدة عن دمشق كحوش السلطان 35% وعرطوز 16% وخربة الورد 15%، وتبلغ هذه المساكن أرقاماً عالية في بعضها نحو 3 آلاف وحدة في جرمانا وألفين في التل 1800 في دوما وحتى 1500 في الحجر الأسود ومن 17 ألفاً إلى 28 ألف وحدة سكنية خالية في قدسيا والسيدة زينب والقصور ومعضمية الشام وبرزة البلد وببيلا ومزة جبل وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا السكنية الجديدة والتضامن.
وتوجد ضمن هذه المناطق المجاورة مساكن مخالفات جماعية تشكل معدلات المساكن الخالية ضمنها نسباً ضئيلة جداً لكنها لا تزال تشكل نسباً عالية حسب التقرير.
من جانب آخر تجاوز عدد الوحدات قيد البناء الـ80 ألف وحدة للفترة ذاتها، منها 33251 في دمشق و49607 في ريف دمشق وتتضمن هذه الأعداد الأبنية قيد الانجاز وغير المنجزة والتي بقي إنجازها وبيعها رهن إرادة مالكيها كما أن هناك العديد من الوحدات السكنية على الهيكل التي تنتظر المرحلة الثانية من العمل حيث تدخلت مؤخراً بعض المصارف المقرضة بهدف توفير الأموال للمالكين أو الشارين لانجاز تلك المساكن.
