تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأعداء الحيوية فشلت في إنقاذه..القطن تكاليفه مرتفعة ويستنزف المياه ويحتاج إلى دعم أكبر

محطة أخبار سورية

المحصول الاستراتيجي الذي وصل إنتاجه في بعض السنوات إلى أكثر من مليون طن ويتم حلجه في محالج القطاع العام ليحول قسم منه لمعامل الغزل والقسم الآخر للتصدير.

 

والبذور التي تشكل 60% من وزنه يستخدم قسم منها للزراعة والباقي يتم عصره لاستخراج الزيت والذي يشكل نسبة 30% من وزن البذور وما يتبقى من مخلفات تصنع منه الكسبة التي تكون مادة أساسية في علف الحيوانات وأخيراً يمكن استخدام شجيرات القطن كعلف للحيوانات وما تبقى منها من عيدان تستخدم للحطب أو في خلطة السماد الطبيعي من أجل التخمير وهذا المحصول من خلال دورته الزراعية يلزم لخدمته عدد لا بأس به من العمال الزراعيين ونظراً لأهمية المحصول فقد تم إنشاء مكتب القطن ومهمته متابعة المحصول من حيث اعتماد الأصناف الجديدة وزيادة الإنتاج في وحدة المساحة والنوعية ذات المواصفات الصناعية الأفضل. ‏

 

المهندس عبد الرحمن قدور من دائرة الشؤون الزراعية في مديرية زراعة إدلب تحدث عن حالة محصول القطن فقال: بلغت خطة زراعة القطن لهذا العام 4950 هكتاراً نفذ منها 4917 هكتاراً ويتوقع إنتاج مميز هذا العام لأن درجات الحرارة التي تعرض لها المحصول مناسبة وحالة المحصول من خلال المراقبة الدائمة جيدة وهناك إصابة في سهل الروج لا تتجاوز 1% ولا تحتاج لمكافحة لعدم خطورتها على المحصول لأن القطن يكافح بإطلاق الأعداء الحيوية وعدم استخدام المبيدات الكيماوية للمحافظة على إنتاج عضوي خال من المواد الكيماوية. ‏

 

المهندس الزراعي فيصل علولو من الوحدة الإرشادية في التمانعة قال: يبلغ حالياً سعر القطن 41 ليرة للكيلو غرام وهي أسعار غير مشجعة للزراعة حيث تدنت المساحات المخصصة لزراعة القطن حسب الخطة لأكثر من 70% حيث لوحظ من خلال دراسة تكاليف الإنتاج مع الغلة الحاصلة من خلال وحدة المساحة وحسب متوسط السعر أنه في حالات كثيرة تكون الفروق بينها قليلة حيث لا يتعدى الربح 3 آلاف للدونم مع إعطاء الدولة الدعم لوحدة المساحة وللآبار العاملة على الديزل التي قللت من الخسائر نوعاً ما لأنه في بعض السنوات تحدث خسارة بسبب الآفات التي يتعرض لها المحصول أو الظروف الجوية حيث وصلت تكلفة الدونم المزروع بالقطن على الآبار الارتوازية العاملة على الديزل 13600 ليرة. ‏

 

هذا عندما يكون الحقل سليماً من الآفات أو لم تكن ساعات الري أكثر حسب الأحوال الجوية أما خسارة المياه فهي أكبر وتستنزف المخزون المائي حيث إن إنتاج 1 كغ من القطن يحتاج بين 1.5 – 3 أمتار مكعبة من الماء حسب طريقة الري بالتنقيط أو الرذاذ ويحتاج أيضاً إلى 10 ليترات مازوت لاستخراج هذه المياه. ‏

 

ومع ذلك فإن محصول القطن يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية التي تدعم الخزينة بالعملة الصعبة بسبب الطلب العالمي المتزايد عليه، كما أنه يوفر فرص عمل كثيرة من خلال دورة القطن الزراعية من بداية الزراعة حتى جني المحصول وتسويقه، ما جعل الدولة تدعم هذا المحصول. ‏

 

المزارع مروان حربة قال: في العام الماضي قمت بزراعة 40 دونماً وكانت الحالة العامة للنبات في جميع مراحله جيدة لكن مع ظهور اللوز تعرضت الحقول للاصابة بديدان اللوز وبعد كشف الفنيين في مديرية الزراعة والوحدة الإرشادية على الحقول تم اطلاق الأعداء الحيوية ولكن الحرارة العالية قللت من فعاليتها ولم تكن النتيجة المرجوة فخسرنا أكثر من نصف المحصول، أما خلال العام الحالي فلم أزرع القطن بعد أن تعرضت للخسارة في العام الماضي. ‏

 

 

المزارع رياض البرهو: زرعت في العام الماضي 20 دونماً ومع ظهور ديدان اللوز وجولة الفنيين الزراعيين على الحقل نصحوني بالمكافحة الحيوية لكنني مع خوفي من هذه الآفة أن تؤثر على المحصول قمت بالمكافحة بالمبيدات الكيماوية التي قضت على هذه الآفة وكانت النتيجة المحافظة على المحصول وعدم الخسارة وخلال هذا العام زرعت المساحة نفسها حسب الخطة والمحصول بشكل عام جيد، ونتمنى أن يبقى على هذه الحال حتى القطاف. ‏

 

بناء على ما تم عرضه فإن رفع سعر القطن ضرورة ملحة لكي يدفع الفلاح الى تبني هذا المحصول وتطبيق أفضل التقانات بالتعاون مع الوحدات الارشادية للوصول بالمحصول إلى أقل تكلفة وأعلى إنتاج لأن هذا المحصول سيكون مصدر دخل مهماً للفلاح أولاً وللكثير من الأسر ثانياً. ‏

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.