محطة أخبار سورية
قال رئيس "تيار بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين اليوم السبت أن مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان "فرصة جدية يمكنها إن توافرت لها الظروف المناسبة أن تساهم بإيقاف الصراع الدموي في البلاد وان كان لا يمكنها إنهاء حالة العنف المنفلت بشكل نهائي".
وقال حسين في بيان أن "مهمة عنان يمكنها أن تساهم أيضاً بشكل فعال في إقامة عملية سياسية تنجي البلاد من الانحدار في مهاو قاتلة إضافة إلى تمكين جميع السوريين من الاتفاق على نظام ديمقراطي يمثل الجميع"، لافتاً إلى أن "مهمة عنان حظيت بتوافق دولي أولي خلال بيان مجلس الأمن وهذا لم نحظ به طيلة السنة الماضية وفريق عنان يشتغل كثيراً وبصمت ويبني توجهاته على مقترحات جميع الأطراف من دون استثناء لكي يقدم مبادرة تجد توافقاً سورية وإقليميا ودولياً على دعمها".
وقال حسين أنه "استناداً إلى ذلك يمكن القول أن مؤتمر "أصدقاء سورية" المزمع عقده في اسطنبول بعد أيام ليس له ما يبرره "، موضحاً أن "فكرة مؤتمر أصدقاء سورية جاءت نتيجة عدم توافق دولي والآن بعد هذا التوافق الأولي لا يوجد أي مبرر لعقد هذا المؤتمر".
وكانت تركيا أعلنت في 13 آذار الجاري أنها تعتزم استضافة اجتماع "أصدقاء سورية" المقبل في 2 نيسان القادم، وذلك لبحث سبل حل الأزمة السورية، لتعلن تركيا بعد ذلك تقديم موعد عقد المؤتمر يوما إلى الأول من الشهر ذاته، وذلك بعد أن كانت تونس استضافت المؤتمر الأول في شهر شباط الماضي.
وحذر من أن "عقد المؤتمر يمكن أن يؤثر سلباً على مهمة عنان ويشوش عليها "، معتبراً أن "أي ترتيبات سياسية في الأيام القليلة القادمة لا تكون في خدمة مهمة عنان".
يذكر أن مؤتمر" أصدقاء سورية" الأول انعقد في تونس في شباط الماضي، بمشاركة أكثر من 50 دولة بينها تركيا, حيث طالب المشاركون بوقف فوري للعنف وتنفيذ قرارات الجامعة العربية والسماح بتوصيل مساعدات إنسانية وفرض عقوبات على سورية، كما أوصى بالاعتراف بـ "المجلس الوطني السوري" كممثل شرعي للسوريين الداعين للتغيير السلمي.
ودعا حسين "قوى وشخصيات المعارضة السياسية إلى وضع آليات واضحة لتوحيد مواقفها وجهودها لدعم مهمة عنان وخلق بيئة مناسبة لها".
