تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الشهابي: العقوبات الأوروبيةوسام شرف أضعه على صدري

 

محطة أخبار سورية

فرض الاتحاد الأوروبي في نشرة رسمية له مؤخراً عقوبات على أربع شخصيات سورية في قائمة الشخصيات التي تشملها إجراءات تجميد الأصول السورية وحظر السفر وكذلك طالت تلك العقوبات التي فرضها الاتحاد على سورية المصرف العقاري وثلاث شركات سورية وشركة للنقل.

 

الصناعي ورئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي قال: في تصريح لـ«الوطن»: هذه العقوبات تعتبر بمثابة وسام شرف لي أضعه على صدري وهو دليل واضح على أن الحملة المغرضة تستهدف كل شخص سوري وطني شريف يغار على بلده ويؤيد الإصلاح فيه ويدين العنف وإراقة الدماء.

 

وأضاف الشهابي قائلاً: «لقد كنت من أول الناس في سورية الذين انتقدوا احتكار البعث للسلطة وانتقدت استخدام اللجان الشعبية ومن الذين دعوا إلى الإصلاح السلمي وحماية المتظاهرين وعندما تستهدفني العقوبات فإن ذلك يعتبر دليلاً واضحاً على استهداف مواقفي التي أفتخر وأعتز بها وأنا ضميري مرتاح ولا تهمني هذه العقوبات بشي». وأوضح الشهابي أن هذه العقوبات لن تغير من مواقفه أبدا بل ستزيده إصراراً على ما يقتنع به من نبذ للعنف وضرورة أن تقوم الإصلاحات الشاملة في سورية بشكل سلمي ومستقر ودون تدخلات خارجية.

 

وبالنسبة لتأثير هذه العقوبات عليه كشخص أكد الشهابي أنه حتى الآن لا يجد أن لهذه العقوبات أثراً عليه فهو لا يملك حسابات مالية في دول أوروبية ولا يكترث على الإطلاق بما يظنه الأوروبيون فيه شخصياً أو في غرفة صناعة حلب ومواقف الصناعيين فيها وهم يريدون من وراء هذه العقوبات أن يخرج الشارع الحلبي في تظاهرات في الشوارع وأن يدمر الاقتصاد الوطني وأن تبتعد الفعاليات الاقتصادية عن الحكومة وعن نهج الإصلاح وأن تقف مع المعارضين في الخارج وهذا لن يحدث أبداً.

 

وبالنسبة لتأثير مجمل العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سورية بما فيها العقوبات التي تفرض على رجال الأعمال على السوق السورية قال الشهابي: «إن التأثيرات لم تعرف بعد لكن نحن جاهزون للتكيف والتأقلم مع كل المستجدات».

 

الصناعي ورجل الأعمال عصام أنبوبا، وفي اتصال هاتفي لـ«الوطن» معه حول إدراج اسمه ضمن العقوبات الأوروبية على سورية لزيادة الضغط عليها قال: لقد فوجئت بذلك ومن المحتم أن يتأثر عملي كثيراً بهذه العقوبات، وقبل الخوض في آثارها على عملي ونشاطي الاقتصادي، وعلى هذا القطاع في الاقتصاد الوطني يحق لنا السؤال: لماذا هذه العقوبات والقيود والحظر، وما الغرض منها والدافع وراءها، بل أين الديمقراطية والأخلاق والحضارة والفهم في هذه المواقف التي يتخذها الاتحاد الأوروبي منّا..؟!

 

بل أين حقوق الإنسان وقيمة الإنسان لدى الأوروبيين، نحن نفتخر بكوننا سوريين نحب وطننا ونعمل لأجله بإخلاص وجد ضمن القانون السوري والقانون الدولي والقانون الإنساني، ولم ولن نرتكب خطأ أو خطيئة تجاه سورية وشعبها، أو تجاه أي شخص آخر، ولذلك نستغرب هذا الموقف المنافي لكل القيم الإنسانية والحضارية.

 

ويتابع أنبوبا بالقول: ما زلنا في طور الترقب، وسنعمل على تقييم الآثار المترتبة على الموقف الأوروبي تجاهنا بالنسبة لأعمالنا، ولا نملك حالياً تقييماً مطلقاً شاملاً لهذه الآثار، وإن كنا نتوقع بأن تشمل منع السفر، ومنع التعامل التجاري، ووضع إشارات حجز على الأصول المملوكة لنا في أوروبا.

 

ويختم أنبوبا بالقول: مهما تأثرنا وضيِّق علينا يبق وطننا أهم من كل ذلك، ولن تفت هذه العقوبات من عضدنا، ولن ترخي من عزيمتنا، وإخلاصنا لوطننا الصامد سورية.

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر في بيان له بحسب وكالة رويتر حظراً على واردات النفط من سورية وأعلن مساء الجمعة الفائت أنه «قرر تشديد العقوبات بحق سورية وفرض حظر على واردات النفط السوري إلى الاتحاد الأوروبي».

 

وأوضح البيان أن «الحظر يشمل شراء واستيراد ونقل النفط ومواد نفطية أخرى مصدرها سورية وأن الاتحاد الأوروبي قرر أيضاً توسيع عقوباته في مجال تجميد الأرصدة وحظر منح تأشيرات لتشمل أربعة أشخاص وثلاث شركات، لافتاً إلى أن قرار حظر الأسلحة المطبق منذ التاسع من أيار لا يزال سارياً».

 

وبيّن أن الحظر لن يدخل حيز التنفيذ إلا في 15 تشرين الثاني بالنسبة إلى العقود الراهنة.. كما تم إرجاء خيار تكميلي إلى وقت لاحق والمتعلق بحظر أي استثمار أوروبي في قطاع النفط السوري.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.