تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية بحمص: أهل سورية أقدر وأدرى على حل مشاكلها

 

محطة أخبار سورية

 

بمشاركة نحو 2000 شخصية من مختلف الفعاليات السورية ووفود من العراق والأردن ولبنان عقد اليوم ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية الثاني عشر بمنطقة الحديدة فى حمص تحت عنوان "بالمصارحة والمسامحة تتحقق المصالحة".

 

وأوضح الشيخ صالح الدلي النعيمي مؤسس ملتقى القبائل السورية والعربية أن ملتقى القبائل مر بكل المحافظات حيث بنيت خيمة الوطن التي تنادى إليها كل أبناء سورية ليقولوا لا للتدخل الأجنبي ولا للمؤامرة وإراقة الدماء ونعم للحوار الوطني والإصلاح و مكافحة الفساد أينما وجد ونعم للتعددية السياسية ولسورية المتجددة.

 

وأشار النعيمي إلى أن سورية أم الأبجديات ومهد الحضارات والبطولات وقلعة المقاومة والممانعة التي صدرت للعالم بأسره عزة ورجولة وبطولة وتستحق من الجميع الدفاع عنها وحمايتها بأرواحهم مبينا أن ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية جاء إلى حمص لتكون هذه المحافظة مركزا لانطلاق المصالحة الوطنية الشعبية بين أبناء الوطن الواحد.

 

وقال: // لقد جعلنا عنوان ملتقانا "بالمصارحة والمسامحة تتحقق المصالحة" لأن آلاما وأحزانا كثيرة انتشرت في بلدنا الحبيب وهنا جئنا لنقول آن الأوان لنقلب صفحة الماضي بكل ما فيها من آلام ونكتب صفحة جديدة من التسامح والمحبة ليتسامح أبناء الوطن فيما بينهم ونمد أيدينا لكل من تاه واختار الطريق الآخر لأي سبب من الأسباب لنعيد السلام إلى هذا المكان الطاهر//.

 

وأعرب النعيمي عن تفاؤله باستعادة الابتسامة لوجوه الأطفال ومسح دموع الثكالى وعودة المحبة والوئام بين ابناء الوطن الواحد داعيا الشعب السوري الأبي لوضع الايادي مع بعضها للإسهام في بناء الوطن.

 

ودعا النعيمي كل مواطن سوري لأن يدعم هذه المصالحة ويؤيدها وأن يكون مشاركا فيها وان تكون البداية انتخابات مجلس الشعب ليختار من يمثله من الشرفاء بكل صدق وعدل للاستعانة بذلك على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

 

وقال: // أعلن من هذه المحافظة الغالية على قلوب السوريين جميعا والغالية على قلب السيد الرئيس بشار الأسد بدء المصالحة الوطنية الشاملة // مؤكدا أن النجاح الحقيقي للملتقى هو بما سيتم تحقيقه على أرض الواقع لاسيما ان القبائل والعشائر تشكل جزءا كبيرا من الشعب السوري.

 

وأشار النعيمي إلى أنه وخلال القاء كلمته تلقى ورقة تشعر الملتقى برغبة مسلحين من مدينة القصير بالتواصل مع الملتقى من أجل المصالحة إضافة إلى وجود رسل من حي الخالدية بهذا الشأن.

 

من جانبه اعتبر الكاتب والباحث الشيخ حبيب الفندي أحد مؤسسي لجنة القبائل والعشائر السورية أن الملتقى فرصة لعقد مصالحة وطنية شعبية شاملة بين جميع شرائح المجتمع.

 

وقال: // دخلنا إلى هذه المحافظة الكريمة منذ 15 يوما وجلنا في المدينة وأكثر من 50 قرية فيها وعندما دخلنا البيوت والتقينا بالناس وجدنا المحبة التي تقبع في قلوبهم والكرم وعمق الانتماء إلى سورية ورفض كافة أشكال الفساد// معربا عن أمله بإصدار عفو عام شامل لكل أبناء الوطن ولكل الذين أخطؤوا من الجانبين للعودة إلى سورية الأم الكبيرة.

 

وقال أحمد مدلج من قرية الفاضلية بحمص: // إن الشعب السوري قادر على مواجهة المؤامرات بتلاحمه وصبره ووقوفه خلف قيادته مؤكدا ضرورة محاربة الفتنة الطائفية لأنها أشد من القتل ودعم المصالحة الوطنية الشعبية منوها بتضحيات الشهداء الأبرار//.

 

ونوه شعيب الصالح من قرية الناعمة بحمص بتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن متمنيا الشفاء العاجل للجرحى ولافتا إلى أن سورية تمر بمرحلة صعبة من تاريخها والمسؤولية تقع على عاتق كل شريف ومخلص لحماية بلده والدفاع عنه.

 

وقال الصالح: //إن رسالتنا هي رسالة المحبة لكل أبناء الوطن لان سورية تتسع لجميع أبنائها // مؤكدا رفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية واستنكار جميع أعمال العنف // داعيا كل من ابتعد عن الصواب لتحكيم ضميره ومد يده للمصالحة الوطنية لتتجاوز سورية الأزمة وترسم مستقبلها الزاهر.

 

و قال المطران ايليا توما أسقف الحصن ووادي النضارى: // إن المصالحة الوطنية باتت ضرورة ملحة بعد عام ونيف على الأزمة في سورية // مؤكدا ضرورة الاعتراف بمكامن الخلل والضعف التي أصابت الجسد السوري لأن الجميع اخطأ والمصالحة تقتضي الاعتراف بالخطأ وكشفه.

 

وبين توما أن المصالحة تعني أن يدافع كل واحد منا عن حقوق أخيه وشريكه في الوطن قبل أن يدافع عن حقوقه الذاتية كما تقتضي ألا يقبل أحد الاستئثار والاستكثار و الإقصاء والفرز الطائفي مشددا على ضرورة التمسك بلغة العقل والحوار وأن المصالحة تبدأ بوقف العنف المرفوض بكافة أشكاله داعيا إلى التسامح وقبول الآخر.

 

وقال توما // إن المسيحيين جزء أساسي من المجتمع السوري وسورية بالنسبة لهم ليست وطنا يعيشون فيه بل هي وطن يعيش فيهم وبداخلهم//.

 

من جهته أشار رفيق فليحان من السويداء الى ان أهالي حمص هم أهل الصفح والمروءة والمصالحة الوطنية والانتماء الوطني السوري المشرف حيث كانوا الأوائل في الكرم والجود واليوم هم الأوائل في المصالحة الوطنية معتبرا أن قوة الشعب السوري بصموده ووعيه وأن الملتقى هو اللبنة الأولى على طريق الحل الصحيح في المحنة التي تمر بها سورية.

 

بدوره قال الشيخ زكريا عبد الله الدرزي من تلكلخ في محافظة حمص // ان الإنسان العاقل الحكيم هو الذي يختار الخير لنفسه ولأهله ولمجتمعه داعيا الجميع للعودة إلى الطريق الصحيح للوصول إلى بر الأمان ووقف الدماء البريئة التي تسقط كل يوم على هذه الأرض//.

 

وقالت دعد درويش من محافظة حمص:// إن الجيش العربي السوري الباسل كان السيف الذي قطع أوصال المؤامرة بدمه وتضحياته// لافتة الى أن المصالحة والمصافحة والمسامحة والمحبة هي هوية كل سوري.

 

ودعت درويش أهالي حمص جميعا الذين غادروها أن يعودوا اليها متمنية أن يكون اللقاء الثاني في كل أحياء حمص بعد أن تعم المسامحة والمحبة.

 

من جهته دعا الشيخ طارق الباشان ممثل عشائر محافظة حمص جميع فئات الشعب السوري إلى المصالحة الوطنية وتعزيز التآخي والتمسك بالوطن مؤكدا أهمية الدخول في عملية الحوار السياسي بقيادة الرئيس الأسد .

 

وأشار الشيخ محسن الخضر من قرية المزرعة بحمص إلى أهمية الابتعاد عن كل ما يفرق أبناء الشعب الواحد من الطائفية والمذهبية والعرقية والتمسك بحب الوطن والانتماء والإخلاص له مشددا على أن حب الوطن يجب ألا يختلط بحب آخر مبينا أهمية هذه الفعاليات في الاطلاع على الأفكار والرؤى التي من شأنها تجاوز الواقع الحالي وإعادة حالة الأمن والاستقرار إلى ربوع هذه الأرض.

 

واعتبر الشيخ يوسف مفلح الكديري ممثل عن عشائر أبناء الجولان.. أن الملتقى فرصة للتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتجاوز كل المحن وبناء سورية آمنة قوية ودعوة للمحبة والسلام موءكدا أن سورية بيت و وطن الجميع أينما تواجدوا وأبناءها مستعدون دائما للتضحية بكل غال من أجلها ومن أجل الحفاظ على عزتها واستقلالها.

 

وقال:// نحن أبناء سورية لا فرق عندنا بين دين ودين أو بين طائفة وأخرى فلنضع أيدينا بأيدي بعض ولندعم الوحدة الوطنية والمصالحة لأبناء الشعب الواحد ضد التفرقة والعنصرية//.

 

واعتبر الشيخ محمد عبد الكريم إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين في منطقة القصير أن هذا اللقاء الذي يجمع مختلف أطياف المجتمع يبعث الأمل بميلاد فجر جديد في سورية وانعقاده في حمص يمد السوريين بقوة ودعم كبيرين باعتبار أن هذه المحافظة استطاعت الصمود رغم كل ما ارتكبه السذج هنا وهناك وقوى الشر من ورائهم التي تستهدف جميع السوريين.

 

وأكد عبد الكريم أن اللقاء فرصة من أجل اطلاق روح المحبة والتأكيد أن أبناء سورية جسد واحد وقوة واحدة معتبرا أن دماء الشهداء الطاهرة مشاعل تغذي الوحدة الوطنية وتضيء الطريق إلى الإصلاح والمسامحة ووأد الفساد ومحاربة المفسدين.

 

بدوره دعا أحمد الدليمي أمين عام المجلس الوطني الموحد لشيوخ وعشائر العراق أبناء سورية العروبة الى عدم الانجراف وراء المخططات التي تريد الإطاحة بسورية مؤكد انها وشعبها الصامد الأبي سيخيب ويفوت الفرصة على الذين يخططون للخراب والدمار وسيقف ضد أي تدخل خارجي.

 

ونوه الدليمي بجهود القائمين على الملتقى وبالحراك الاجتماعي الذي مضى لشهور لترسيخ اللحمة والتلاحم بين القبائل السورية والعربية.

 

وأوضح الشيخ سلمان البجاري مؤسس ملتقى الأسرة السورية من درعا أن الشعب السوري واحد بجميع أطيافه يدرك حجم المؤامرة على سورية بمخطط أمريكي وأجندة عربية وإعلام مأجور مؤكدا أن هناك معارضة خارجية مأجورة همها تدمير الوطن ويد خفية تحتضنها في الداخل.

 

كما أكد أن السوريين جميعهم مع الحل الوطني الداخلي على طاولة الحوار تحت سقف الوطن مع الإصلاح وضد العنف ومع سورية المتجددة والدستور الجديد وانتخابات مجلس الشعب.

 

وقال البجاري: //إننا اليوم بصدد تضامن وطني وليس مصالحة وطنية لأن ما لمسناه من الشعب السوري بجمع الملتقيات هو الوحدة الوطنية والمحبة والتسامح فالجميع لا يفرط بتراب سورية القوية والمقاومة // مؤكدا الوقوف مع أي مبادرة وطنية فيها خير للبلد ومع خطة كوفي عنان ضمن سيادة سورية للوصول الى الحل الجذري الذي يسعى لإخماد المؤامرة .

 

وأضاف // نحن مع الأمن والأمان ولا لسفك الدماء بسلاح أمريكي ومال خليجي لأن سورية لكل السوريين//.

 

من جانبه عبر حسين إدريس من قرية القرنية بمحافظة حمص عن تقديره للجيش العربي السوري الذي أثبت قدرته على التصدي لكل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن منوها بتضحياته في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا وتخريبا في ربوع الوطن.

 

ولفت إدريس إلى تاريخ سورية العريق الممتد إلى آلاف السنين وانجازاتها عبر هذا التاريخ داعيا إلى بذل الجهود لإنجاح الملتقى على أرض الواقع وإلى التوجه يوم الاثنين القادم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشعب المؤهلين القادرين على تمثيل جميع فئات المجتمع.

 

وشدد الشيخ أحمد الشعار من وجهاء حي الزهراء بمدينة حمص على دور المحبة والتسامح بين جميع ابناء الشعب السوري في تحقيق عزة وكرامة هذا الشعب ورفعته وسموه مؤكدا أن المحبة هي التي تجمعنا ومن أجل الوطن وكرامته ورفعته وقائده اتينا لنشارك اليوم.

 

ودعا الشيخ الشعار المجموعات الإرهابية المسلحة إلى العودة لطريق الصواب والحق وعدم توجيه اسلحتهم إلى اخوانهم في الوطن مضيفا أن باب التوبة مفتوح لكل من أراد العودة الى الصواب.

 

وأكد الشعار باسمه وباسم المواطنين في أحياء الزهراء والأرمن والعباسية والنزهة وعكرمة وفي كل قرى ريف حمص الشرقي أن اليد ممدود للمصافحة والتسامح وللمصالحة لأنه بالمحبة نضمد الجراح وننتصر على المؤامرات .

 

وأكد الشيخ دحام الابراهيم من عشيرة البكارة والعبيدات وقوف وجهاء وشيوخ العشائر صفا واحدا مع مسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد وضد المؤامرات التي تحاك على سورية مشيرا إلى إنه بفضل وعي الشعب السوري ستخرج سورية من هذه الأزمة أكثر قوة ومتانة وصلابة.

 

من جانبه نوه راشد العلي من قرية الجوبانية في حمص بالجهد الكبير المبذول في الملتقى لرأب الصدع وبلسمة الجراح بين أبناء الوطن الواحد مؤكدا أن المؤامرة انكشفت بكل فصولها وسقطت بفضل لحمة أبناء الوطن وسواعد الجيش العربي السوري البطل وجهود الشرفاء من أبناء هذا الوطن. وقال العلي: // ببقائنا موحدين متكاتفين لن تفرقنا المؤامرات// داعيا إلى المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الشعب لاختيار الممثلين المناسبين القادرين على ايصال صوت المواطنين ومطالبهم وشكاويهم.

 

وترحم الشيخ خالد عرابي أبو سعيد شيخ عشيرة المساليق حمص قرية شمسين على أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين معتبرا أن الملتقى فرصة للمسامحة والتسامح.

 

وقال يوسف مصطفى العباس من قرية دبين حمص: // حضرنا جميعا منطلقين من محبتنا لهذا الوطن ودعمنا للوحدة الوطنية ومسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد// مؤكدا أن جميع السوريين يريدون عودة الأمن والاستقرار ويرفضون أي مؤامرة خارجية تخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد ويقفون ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سورية.

 

بدوره لفت الدكتور المهندس آصف زريبي من قرية حديدة إلى إن المشاركة في هذا الملتقى تجسيد للحمة الوطنية بأبهى صورها وتأكيد على أن هذا الوطن قوي ومنيع بوعي أبنائه وعمق حضارته .

 

وقال زريبي: //إن سورية بلد الحضارات ومهبط الديانات تصدت على مر التاريخ لقوى الشر والعدوان وما زالت حتى الآن تقف سدا منيعا أمام جميع الذين يريدون النيل من كرامتها وصمودها لتبقى قلب العروبة النابض ومنارة للسائرين على طريق الحق بقيادة الرئيس الأسد // داعيا الجميع للمشاركة بفعالية في الانتخابات التشريعية وإلى مواصلة الجهود في تنسيق الوحدة الوطنية وبلسمة الجراح لتبقى سورية قوية منيعة مزدهرة.

 

من جهته قال زهير غنوم عضو مجلس الشعب: //إنه منذ بداية الأحداث فرز الشارع السوري إلى معارض وغير معارض ومع استمرار الأحداث ظهرت الموءامرة جلية و واضحة حيث ظهر أولئك الذين يحاربون بأبنائنا ويقتلون شعبنا وللأسف غرر بالبعض وأصبح الفرز على أساس أن هنالك من يريد الخير للوطن وآخر لا يريد الخير له لافتا إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات والنشاطات التي تجسد الحراك الوطني وتشكل فرصة كبيرة للتصالح والتصارح//.

 

ودعا غنوم إلى التسامح ونقل كلمة الواقع والحق للوصول إلى الحقيقة والمصارحة والمصالحة الوطنية وإلى مد الايادي بعضها لبعض للارتقاء بسورية ونقلها إلى بر الأمان.

 

وقال جميل إسماعيل من قرية الفتايا بحمص: //إن الملتقى فرصة لتأكيد ولائنا لوطننا ودعمنا للإصلاحات والحوار الوطني بين جميع مكونات الوطن // داعيا إلى المشاركة في انتخابات مجلس الشعب.

 

وأعرب حسن المحمد ممثل قريتي الحوز ومدان في حمص عن رغبته بأن يحقق الملتقى المطلوب منه مؤكدا أن أعمال الخطف والقتل تركت آثار سلبية كبيرة على الشعب السوري الذي عاش دائما كعائلة واحدة وهكذا عرفه العالم.

 

كما أكد المشاركون في ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية الذي عقد أعمال دورته الثانية عشرة اليوم في بلدة حديدة بريف حمص أن أبناء الشعب السوري وخصوصا في محافظة حمص اتفقوا على بنود أهمها.. المواطن السوري مكرم دمه وماله وعرضه حرام وسيبقى مصونا والعنف لا يولد إلا العنف وحرمة التعامل مع الأجنبي أو تمرير أي أجندة خارجية على سورية لأن أهل سورية أدرى وأقدر على علاج مشاكلها عبر تحمل مسؤولياتهم.

 

ودعا المشاركون في بيانهم الختامي أبناء الشعب السوري إلى المصالحة والمسامحة الوطنية وأن يعفو الجميع عن الجميع لمصلحة الوطن وأن يشاركوا في انتخابات مجلس الشعب ويحسنوا اختيار من يمثلهم في كل أراضي سورية عبر اختيار الأكفأ والأنسب ولا يكونوا سلبيين في اعتكافهم عن هذا الاستحقاق الوطني.

 

وأشار البيان إلى ضرورة العمل الدؤوب وحشد كل الطاقات والجهود لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة والمغتصبة من جولاننا الحبيب إلى لوائنا السليب وفي مقدمتها فلسطين واعتماد الحوار البناء الحر سبيلا إلى الإصلاح والمصالحة والبناء والتطوير وبه نبني الوطن.

 

ودعا أهالي حمص والمدن الأخرى في الوطن إلى العودة لمدنهم بسلام وأمان وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية والإسراع في تفعيل الإصلاحات وتعويض المتضررين من جراء الأزمة وتبعاتها وتفعيل دور المؤسسات بكل مسؤولية واعتبار أن لا سلطة فوق سلطة القانون وحماية المؤسسات وخصوصا السلطة القضائية وأن يتبوأها الأكفأ والأقدر والأنزه.

 

واعتبر أعمال الخطف والقتل والتنكيل ليست من أخلاق السوريين وليست من تعاليم أدياننا في الإسلام والمسيحية داعيا كل من قاموا بذلك أن يعودوا إلى صوابهم ويعيدوا من لديهم إلى أهلهم آمنين بدعوة المحبة والقيم والأخلاق.

 

وعبر البيان عن تقدير المشاركين لكل الذين استجابوا إلى دعواتهم وسلموا أنفسهم وأسلحتهم وتعهدوا بأن يكونوا مواطنين صالحين وتمت تسوية وضعهم مع الجهات الرسمية وهم الآن يعرفون أنهم يعيشون آمنين بين ذويهم داعين الآخرين إلى أن يحذوا حذو من سبقهم من إخوانهم ويعترفوا بأنهم كانوا على خطأ ويعودوا إلى صوابهم شاكرين الجهات الرسمية التي ساهمت في تحقيق ذلك عبر إعطاء الثقة لهم وتسوية وضعهم.

 

ودعا المشاركون الوفد الأممي إلى تحري الحقيقة والإنصاف مؤكدين أنهم يعولون على الإنسان منهم والأخلاقي أن يكون ناقلا للحقيقة والواقع.

 

واستنكر البيان بشدة أعمال العنف والتفجير والقتل والخطف الذي ذهب ضحيته الأبرياء من شعبنا مؤكدين أن إرهابهم لن يزيد الشعب السوري إلا محبة وإصرارا ووحدة على حب وطنهم وسيبقون يدا واحدة في سورية الواحدة الموحدة منوهين بوعي السوريين الذي احبط المؤامرة ودور أصدقاء الشعب السوري الذين دافعوا عنها.

 

وأكدوا أن السيد الرئيس بشار الأسد هو خيار الشعب بأغلبيته وهو صمام أمان وضمان وحدة الوطن شعبا وأرضا وأملنا لعبور المؤامرات القريبة منها والبعيدة لتقود سورية المتجددة لبر الأمان بدستورها الجديد الذي يضاهي دساتير الدول المتقدمة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.