محطة أخبار سورية
ركزت الورشة التي أقيمت اليوم في دار البعث حول القرار الجائر لمجلس جامعة الدول العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية على قمري نايلسات وعربسات والبدائل المطروحة لاستمرار بث هذه القنوات وإيصال صوتها إلى المشاهد العربي والأجنبي.
وقال طالب قاضي أمين رئيس المجلس الوطني للإعلام إلى أن الورشة تبحث في القرار الجائر لمجلس الجامعة العربية بالطلب إلى إدارتي عربسات ونايلسات إيقاف البث الفضائي للقنوات ، السورية الرسمية والخاصة لافتا إلى أن هذا القرار يخالف أبسط قواعد العمل العربي ومواثيق الشرف الإعلامية واليات العمل الإعلامي والجامعة العربية وخاصة انه أتى من جهة لا صلة لها بالإعلام.
و أكد قاضي أمين أن القرار يهدف إلى تغييب صوت الإعلام السوري بعد أن استطاع إيصال حقيقة ما يحدث في سورية وذلك في سياق الحرب الإعلامية عليها معربا عن أمله ألا تخضع إدارتا عربسات ونايلسات إلى هذا القرار السياسي.
وتطرق عدد من الخبراء والمختصين إلى وقائع فنية وهندسية وقانونية تشرح أبعاد الموضوع وآليات تجاوزه حيث قدم المهندس مازن بحصاص نائب رئيس مجلس المفوضين لهيئة تنظيم الاتصالات
من جانبه تحدث المهندس بشار سبسوب من التلفزيون السوري عن البث الفضائي على قمري عربسات ونايلسات ومدى التأثر في حال إيقاف البث عليهما والخيارات المطروحة مبينا أن سورية من الدول المؤسسة لعربسات الذي طرح كفكرة عام 1967 في مؤتمر الوزراء العرب في تونس لكنه لم ير النور حتى عام 1979 بتوقيع اتفاقية بين 21 دولة وبالتالي هو قطاع حكومي تشارك فيه الدول العربية كأعضاء ويتمتع باستقلالية كاملة.
ولفت سبسوب إلى بدائل أخرى من خلال الانتقال إلى البث على القمرين الإيراني الذي يغطى منطقة الخليج العربي والروسي.
بدوره أشار المهندس وسام تاجو مدير إذاعة "ميلودي اف ام" إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة إيقاف البث الفضائي للقنوات الفضائية السورية لضمان الوصول إلى المشاهد في دول
أوروبا وأمريكا لافتا إلى أهمية الانتقال بالبث الفضائي إلى استخدام وسائل أخرى كالكيبل عبر آلية/آي بي تي في /التي يتم من خلالها استقبال البث التلفزيوني في أمريكا وأوروبا.
وطرحت خلال الورشة العديد من الحلول والمقترحات لمواجهة القرار بدائل تضمن استمرار البث الفضائي للقنوات السورية وإيصال صوت الإعلام السوري إلى المشاهد العربي والأجنبي مع التأكيد على وجوب تحسس الخطر الإعلامي على سورية وإيجاد بدائل عملية وتشكيل لجنة من مختلف الجهات المعنية للبحث فوريا بالبدائل المطروحة واستباق أي خطوة لاحقة ومخاطبة منظمات حقوق الإنسان بان القرار اعتداء على حق المواطن السوري إضافة إلى تحقيق مواصفات الاستقبال بالتكاليف البسيطة واستخدام الانترنت كوسائل سهلة.
كما وجه بعض الحاضرين في هذه الورشة النقد للقنوات الفضائية السورية التي غطت على حياء المشاركة في هذه الورشة وقال احد الصحفيين نحن هنا نشارك في هذه الندوة واصحاب الشأن غير معنييون بهذا الامر فقد غابت قناة الاخبارية السورية عن حضور هذه الندوة وأرسلت قناة الدنيا كاميرة واحدة بينما تتواجد فرق تلفزيونية تنتظر عدة ساعات في الفنادق للحصول على تصريح من المراقبين الدوليين .
وقدم احد اعضاء المجلس الوطني للاعلام انتقاداً لاذعاً لوزارة الاعلام لعدم اتخاذها اجراءات لمواجهة القرار العربي مشككاً بالإجراءات التي اعلنها وزير الاعلام .
فردت احد الاعلاميات نحن "هنا لنبحث في مشكلة لا نتحدث عن تصفية حسابات شخصية ، نحن نتحدث عن اعلام اصلاً لا يحقق حضوراً على صعيد الوطن "
حضر الورشة عدد من المديرين العاملين للمؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام والمختصين والخبراء في البث الإعلامي والإعلاميين.
