محطة أخبار سورية
وصل فريق من المراقبين الدوليين في سوريا، اليوم الخميس، الى بلدة الحفة في ريف محافظة اللاذقية بعد 9 أيام من إندلاع المواجهات فيها بين القوات الحكومية والمجموعات المسلّحة.
وقال مصدر مرافق لوفد المراقبين ليونايتد برس إنترناشونال، إن "3 سيارة تابعة لفريق المراقبين تضم 9 مراقبين وصلت ظهر اليوم الى بلدة الحفة وتجولت في شوارعها واطلعت على آثار الدمار جرّاء المواجهات التي شهدتها المدينة على مدى الأيام التسعة الماضية".
وأوضح المصدر أن "المدينة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 30 ألف نسمة، كانت خالية تماماً، وقد نزح الأهالي الى المدن والقرى المجاورة".
وأضاف "لم نصادف أحداً في شوارع المدينة حيث كانت آثار القصف والحرق بادية على المنازل والمحال التجارية والمباني الحكومية، وتم حرق مباني مديريتي الزراعة والبريد المؤلف من 3 طوابق بالكامل، وكذلك حرق مبنى شعبة حزب البعث، وعدد من المباني المدنية التي كانت آثار القذائف بادية عليها".
وأشار المصدر الى أن "بعض المحال التجارية في سوق البلدة كانت أبوابها محطّمة ومنهوبة، وبعضها محروق، إضافة الى وجود سيارات مدنية تعرّضت للرصاص وبعضها محترق، وسيارة نقل عسكرية من نوع زيل محترقة".
واستدل المصدر على حدوث مواجهات في بعض شوارع البلدة من خلال "وجود آثار إطارات محترقة وحجارة، ووجود بعض حاويات القمامة المحترقة وأسلاك الكهرباء المقطعة"، مضيفاً "وكذلك شاهدنا جثة قيل إنها لأحد المسلحين وهي متفسخة على أحد الأرصفة".
وأشار المصدر الى "انتشار حواجز للجيش السوري داخل البلدة وعلى أطرافها".
وكانت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة قالت في تصريح يوم الثلاثاء الماضي، إن "فرق المراقبين الدوليين تحاول منذ 7 أيام الدخول الى بلدة الحفة ولم تستطع.. وسوف نستمر بالمحاولة بالدخول الى البلدة".
ودعت وزارة الخارجية السورية، أمس الأربعاء، المراقبين الدوليين الى زيارة مدينة الحفة في محافظة اللاذقية، والإطلاع على الأوضاع فيها، بعد أن أُعلن عن "تطهيرها" من المجموعات "الإرهابية" المسلحة.
يذكر أن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد المنشق رياض الأسعد، أعلن أمس أن مقاتليه إنسحبوا من بلدة الحفة لـ"حماية المدنيين من المواجهات مع القوات الحكومية".
