تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حجاب يلتقي حكومة تصريف الأعمال.. وغياب كامل للتسريبات حول وزراء الحكومة الجديدة

مصدر الصورة
وكالات - SNS

محطة أخبار سورية

أكدت مصادر مطلعة أن رئيس البحكومة المكلف رياض حجاب التقى جميع وزراء حكومة تصريف الأعمال عادل سفر وناقش معهم أوضاع وزارتهم والمهام المستقبلية إضافة إلى ممثلي الكتل السياسية الممثلة في مجلس الشعب.

لكن السؤال الغريب وفقا لإحدى المواقع السورية هو غياب التسريبات حول الحكومة الجديدة؟ ولماذا لم تنتشر بورصة الترشيحات والتوقعات كما هي العادة ؟!

فمنذ أن صدر المرسوم الخاص وجميع وسائل الإعلام تتحدث عن مهام وتحديات الحكومة الجديدة وتمثيلها للكتل السياسية في مجلس الشعب، ونادراً ما كانت تتطرق المقالات والتحقيقات الصحفية إلى الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية الرئيسية..

و يؤكد بعض المحللين والمتابعين للشأن المحلي أن انحسار الاهتمام بالمرشحين والتوقعات مرده ليس لعدم الاهتمام بالحكومة الجديدة التي ستكون معنية بملفات ستؤثر على مستقبل سورية السياسي والاقتصادي وعلاقاتها الدولية، وإنما للجدية التي يتعامل بها رئيس الحكومة والصلاحيات الواسعة التي منحت له لاختيار الوزراء المناسبين بعيداً عن الترشيحات المسبقة التي كانت توضع سابقاً ويجري تسريبها إما لحرق بعضها أو لأسباب إعلامية محضة، فضلاً عن سياسة الانفتاح على جميع الكتل السياسية المشكلة في البرلمان والتشاور معها ومناقشتها في رؤيتها لدور ومهام الحكومة الجديدة، وهذه محاور كانت تغطي على مناقشة الأسماء والترشيحات كما جرت العادة، فالاهتمام سابقاً كان يجري على من يتولى هذه الوزارة أو تلك بينما اليوم الحديث هو السياسيات  الإستراتيجيات والإجراءات التي يجب أن تعمل عليها الحكومة الجديدة.

وفي وقت يعلق فيه سوريون آمالاً كبيرة على تشكيل حكومة حجاب الجديدة وقدرتها على تقليل معاناة الناس وتخطي مشاكلهم الاقتصادية المتزايدة منذ أكثر من عام، راجت توقعات كثيرة حول التشكيل الوزاري المرتقب، وطبيعة التغيير الذي سيطال بنية الحكومة الجديدة من منظور ما يعصف بسورية من أحداث، سواء من ولادة لوزارة جديدة أو دمج وإلغاء لبعض الحقائب، بالإضافة إلى الخلفيات السياسية وأسماء من سيشغلون الحقائب الباقية بشكل ينسجم وطبيعة المهام المرسومة للحكومة خلال هكذا مرحلة ،إلا أن كل هذه التوقعات والترشيحات الإعلامية فقط لبعض الشخصيات بحسب مراقبين ،ربما تبوء بالفشل كسابقاتها بإشارة منهم إلى التوقعات التي سادت حول من هو رئيس الوزراء القادم ؟.

وما لوحظ  قبل أيام من تكليف حجاب من خلال تقارير إعلامية محلية وخارجية هو مبالغة البعض في توقعاته بأن الشخصية القادمة على رئاسة الحكومة السورية ولأول مرة ستكون من خارج مؤسسة حزب البعث العربي الاشتراكي، مستنداً فيما ذهب إليه من توقعات على إلغاء المادة الثامنة من دستور الجمهورية العربية السورية، وأن الشخصية المرتقبة لتولي منصب رئاسة الحكومة ستكون حتماً من المعارضة الداخلية.

بالمقابل راجت توقعات أخرى تشي بأن هذه المرحلة الحرجة من حياة سورية، من شأنها التشويش والتأثير في قرار تشكيل الحكومة ولذلك حكماً رئيس مجلس الوزراء القادم يجب أن يكون من بين صفوف المعارضة الوطنية، لكن جاء مرسوم تكليف رياض فريد حجاب بتشكيل الحكومة الجديدة ليؤكد صوابية البعض ممن يطلقون على أنفسهم أصحاب التفكير الواقعي المدرك لكواليس الحياة السياسية في سورية وتفاصيلها بعيداً عن الرغبات والتمنيات المفرطة في تفاؤلها، والمتطلعة إلى تغيير جذري في سورية بين ليلة وضحاها لن يحصل كما يؤكد أصحاب النظرة أو التفكير الواقعي.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.