تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هجوم مسلح وإعلامي على مبنى الإذاعة والتلفزيون.. وساعات طويلة من الاشتباكات والقصف

مصدر الصورة
الخبر

محطة أخبار سورية

شهدت مدينة حلب ليل الجمعة وفجر السبت أحداثاً ساخنة في أكثر من منطقة حيث طغت أصوات الاشتباكات العنيفة ودوي الانفجارات الناتجة عن القصف المدفعي والطيران الحربي معظم مناطق المدينة التي كانت تعرف قبل أسابيع معدودة بـ"المدينة الهادئة".

 

واستمر مسلسل الهجمات على المقار الأمنية والحكومية في المدينة، التي شهدت تباعاً سقوط مناطق وبالتالي أقسام شرطة فيها بيد مسلحي ما بات يعرف بـ "لواء التوحيد التابع للجيش الحر"، والمكون من عدة مجموعات مسلحة لا تنسق فيما بينها حسب تحليل معظم المتابعين الميدانيين.

 

السمة الأميز لجميع الهجمات آنفة الذكر كانت الفشل في تحقيق أي انجاز ميداني، عدا امتداد سيطرة المسلحين على حي سيف  الدولة، الخالي من التواجد الأمني منذ سقوط جاره صلاح الدين قبل أكثر من اسبوع.

 

فقد شهد مقر قيادة شرطة المحافظة المجاور لمبنى الهجرة والجوازات في منطقة المارتيني هجوماً عنيفاً من قبل مسلحين حاولوا الاستيلاء عليه عبر استهدافه بأسلحة متوسطة من أعلى الجسر المطل، لكن المقاومة القوية التي بدتها عناصر المبنى أدى إلى انسحاب منفذي الهجوم بعد ساعات قتال طويلة أوقعت خسائر فادحة في صفوف المسلحين حسب ما بينه مصدر في شرطة حلب لتلفزيون الخبر.

 

وتحدثت صفحات موالية عن مقتل الناطق باسم "الجيش الحر" النقيب المنشق عمار الواوي خلال الاشتباكات، دون أن يتثنى لتلفزيون الخبر التأكد من المعلومة "الافتراضية" حتى ساعة إعداد المادة.

 

كما تعرض موقع نادي الضباط عند الكرة الأرضية في مدخل مدينة حلب الغربي لهجوم عنيف من قبل أعداد كبيرة من المسلحين، حيث استمرت الاشتباكات لساعات طويلة دون أية تغيير في المواقع.

 

الجبهة الأخرى تمثلت في منطقة الزهراء، التي تضم فرع المخابرات الجوية، والذي شهد هو أيضاً كما كل يوم استهداف مسلحين لمبناه عبر محاولة ضربه برشقات عابرة ولكن لمرات متكررة من قبل مسلحين لم تودي إلى أية خسائر.

 

أما الجبهة الأكثر سخونة فكانت في منطقة الزبدية، وموقع مبنى الإذاعة والتلفزيون تحديداً، والذي شهد حربا طاحناً بين أعداد كبيرة من المسلحين، وصفهم أحد القاطنين في الحي بـ "المئات" والعناصر المكلفة بحماية المبنى، وحرباً إعلامية تمثلت في سقوط المبنى بيد "الجيش الحر"، الذي لم يصل إلى عتبة مدخله، ورفع "علم المعارضة" على إحدى هوائيات المركز، حيث يلزم الوصول إلى قمتها ساعات من التسلق.

 

وأكدت مصادر متطابقة لتلفزيون الخبر وقوع أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المسلحين ما أدى إلى انحسارهم نحو المناطق المجاورة والتي يسيطر عليها "الجيش الحر" تحت غطاء إعلامي برره كالعادة "بالانسحاب التكتيكي".

 

ولم تصمت أصوات المدافع والحوامات والطائرات الحربية، التي قصفت مواقع للمسلحين في حي صلاح الدين طيلة ساعات ليل الجمعة-السبت، بالتزامن مع تقدم الجيش العربي السوري من محورين عند مدخل الحي من الجهة الغربية والجنوبية الغربية، توغل وصفه مراسل تلفزيون الخبر بالبطيئ جداً والحذر.

 

وغطت سماء المدينة سحب دخانية تلت لهيب نيران عالية ناتجة عن حريق محطة الوقود التابعة للشرطة في منطقة العامرية القريبة من منطقة الراموسة، والتي استهدفها المسلحون ليل الجمعة.

 

كل هذه التطورات تشير إلى أن "معركة حلب"، التي تم الترويج لها من قبل مصادر المعارضة، ستكون طويلة الأمد ومتفاوتة الشدة بين الجيش العربي السوري، الذي بات مكتمل التعزيزات، و"لواء التوحيد" الذي لم يكن له من أسمه أي نصيب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.