محطة أخبار سورية
قال مسؤول امني سوري رفيع ان معركة حلب لم تبدأ بعد وان القصف الجاري ليس إلا تمهيدا وان التعزيزات العسكرية مازالت تتوارد الى المدينة".
وأضافت وكالة "فرانس برس" المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أكد اليوم السبت أن "معركة حلب لم تبدأ، وما يجري حاليا ليس الا المقبلات"، مضيفا أن "الطبق الرئيسي سيأتي لاحقا".
وأوضح المسؤول أن "التعزيزات العسكرية الحكومية ما زالت تتوارد الى مدينة حلب"، متحدثا عن "تمركز 20 الف جندي على الاقل على الارض، وفي نفس الوقت ان الطرف الآخر كذلك يرسل تعزيزات" في اشارة الى المعارضين المسلحين.
وتشهد حلب منذ بداية الأسبوع الماضي معارك عنيفة بين معارضين مسلحين سيطروا على أحياء في المدينة والجيش الذي يحاول إعادة السيطرة على هذه الأحياء، حيث تعرضت لقصف مدفعي ومروحي، فيما شهدت المدينة حالة من النزوح بين الأهالي وسط تقارير عن تدهور الوضع الإنساني مع نقص في المواد الغذائية والطبية..
وأفاد المسؤول بأن "حوالي 300 عنصر مسلح من المعارضة خرجوا ليلة الجمعة على السبت من حي صلاح الدين غرب المدينة حيث تحصن الكثير منهم، لمهاجمة المركز الرسمي للاذاعة والتلفزيون المجاور".
وقال المسؤول إن "المعركة استمرت ساعات ثم تدخلت المروحيات وتم صد المتمردين الذين تراجعوا مخلفين جثثا كثيرة في الميدان".
وكان معارضون مسلحون هاجموا ليلة أمس مبنى الاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب ووضعوا متفجرات حوله قبل أن ينسحبوا تحت القصف، بحسب نشطاء.
ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "مجموعات من المرتزقة الارهابيين هاجمت المدنيين والمركز الاذاعي والتلفزيوني في منطقة الاذاعة بحلب وتصدت قواتنا المسلحة الباسلة لهم".
وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 17 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد
