محطة أخبار سورية
تركزت مناقشات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور جاسم زكريا وممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يوسف عبدالجليل في سورية أمس حول الدور الحيوي للوزارة في مجال الإغاثة في ضوء الاحتياجات الإنسانية ورعاية الطفولة وأطر التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية ودورها ضمن خطة الاستجابة للحاجات الإنسانية في سورية.
وتضمنت المناقشات أوجه التعاون القائمة بين الوزارة ومكتب اليونيسيف في مجال تنفيذ تطبيق خطط التعاون بما فيها الخطة الاعتيادية وخطة الاستجابة فيما يتعلق بصحة ونماء ورعاية الاطفال والنساء في سورية.
وأكد الوزير زكريا أهمية المبادرات التي تقدمها المنظمات الدولية والجهود المبذولة من قبلها في مجال العمل الإنساني مشيرا إلى الدور التكاملى بين المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية ومنظمة اليونيسيف في العمل نحو تقديم كل الرعاية والاهتمام بالأسر المتضررة والاطفال فاقدي الرعاية جراء الاعمال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة.
وأوضح أن الوزارة تعمل مع الجهات المعنية على افتتاح مراكز جديدة للإقامة المؤقتة تتبع لها مثل مراكز رعاية المعوقين ومدارس ذوى الاحتياجات الخاصة وبعض الابنية التابعة للجهات الرسمية الاخرى والمنظمات الشعبية كالصالات الرياضية والمعسكرات الخاصة بهذه المنظمات وغيرها لافتا إلى أن هذه المراكز ستكون مجهزة بكل الخدمات الرئيسة من كهرباء ومياه وسلات غذائية وخدمات أخرى تتعلق بالجوانب النفسية والاجتماعية وذلك بمساعدة الجمعيات الأهلية والمنظمات الشعبية.
وأشار الوزير زكريا إلى أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بالمتابعة الميدانية اليومية لحالة المراكز والحاجات الواجب تأمينها للعائلات المتضررة منوها بالدور الكبير الذى تبذله منظمة الهلال الاحمر العربي السوري في هذا الشأن لافتا إلى ان الحكومة ستضع برامج تربوية نفسية ذات بعد اجتماعي وإنساني تتعلق بالأطفال الموجودين في مراكز الايواء لإعادة تأهيلهم على الصعيدين النفسي والاجتماعي بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الشعبية وباقي الجهات الرسمية المعنية اضافة إلى ايجاد مراكز للرعاية البديلة لاستقبال الاطفال فاقدي الرعاية لتامين الرعاية لهم.
وأوضح الوزير زكريا انه تم الطلب من كل المنظمات والجمعيات بقبول هؤلاء الاطفال في دور الرعاية الخاصة دون الوثائق المتعلقة بهم شرط تزويد الوزارة بالأسماء من أجل تسريع عملية ايواءهم والاهتمام بهم مؤكدا حرص الحكومة على هذه الشريحة وتقديم كل الرعاية والاهتمام بهم ضمن المعايير الانسانية العالمية بكل جوانبها.
بدوره أكد عبد الجليل التزام المنظمة بعلاقات التعاون في مجال الطفولة على أساس من الاحترام والثقة مع مختلف الجهات الرسمية والاهلية السورية لافتا إلى أهمية التعرف إلى واقع الأسر المتضررة والاطفال الموجودين في المدارس التي تشكل حاليا مراكز للإقامة المؤقتة.
يشار إلى أن منظمة اليونيسف تعمل في اكثر من 190 بلدا من أجل مساعدة الاطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء منذ الطفولة المبكرة وحتى نهاية فترة المراهقة وتوفر الدعم في مجال صحة الأطفال وتغذيتهم وتأمين المياه النقية والصرف الصحي والتعليم الأساسي لجميع الأطفال.
