تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صدقي المقت صادق ووفي ورجل صلب الموقف

رفض الأسير المحرر ابن الجولان المحتل الذي قضى 27 عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيلي، صدقي المقت، استقبال وفد من لجنة المتابعة العربية في داخل الخط الأخضر كان ينوي زيارته لتقديم التهنئة له بإطلاق سراحه وذلك نتيجة تبني بعضهم موقفاً معادياً لسورية ولقيادتها .

وصرح المناضل المقت قائلاً: "موقف بعض الشخصيات في لجنة المتابعة معادٍ لسورية ولا يتناسب مع مسيرتي النضالية. ومن يتخذ موقفاً غير منسجم مع الموقف السوري لا يمكنه تهنئة من ناضل من أجل سورية والعرب. والجولان كان يحتضنهم ويكرمهم ولا يعقل أن يكون موقفهم معادياً لسورية العروبة".

هذا موقف شجاع للمناضل المقت الذي لم يغيّر ولم يبدّل من مواقفه المؤيدة لوطنه الأم سورية. فهو قضى 27 عاماً في سجون الاحتلال ثمناً لدفاعه عن موقفه. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على عدة حقائق ومن أهمها أن المناضل المقت هو رجل بكل ما اوتي لهذه الكلمة من معنى.. وان السجون الاسرائيلية زادت من عضده، وخرج قوياً، ولم يغيّر ولو بندا صغيراً من مواقفه النضالية، أو من ما آمن به وناضل من أجله.

إنه رجل صادق مع نفسه، ووفي لوطنه سورية، وللقضايا العربية القومية والوطنية.

رفض استقبال من هم يحاولون التسلق على الاحداث واستثمارها لصالحهم. ورفض استقبال من غيّروا من مواقفهم رغم أن الجولان احتضنهم، ورفض أن يمنح هؤلاء إذناً وتصريحاً لمواصلة سياسة اللعب على الحبال، وممارسة سياسة التضليل والاحتيال للحصول على مكاسب ذاتية محضة.

لقد كان صدقي صادقاً صدوقاً مع نفسه ومع أحبائه ومع وطنه، وسيبقى كذلك لأن السجن زاده صلابة وتمسكاً بمواقفه، وعزز من انتمائه العروبي، وشجعه على مواصلة نضاله لتحقيق طموحات أبناء الجولان الوطنية في تكنيس الاحتلال الاسرائيلي، وعودة الجولان لسيادة الوطن الأم سورية.

نحيي صدقي، ونكن له كل احترام وتقدير لأنه قال ما لم يستطع قوله كبار الشخصيات والمناضلين لتلك الشخصيات المتلونة والمنتهزة للظروف والأوضاع. وهذا يعني أنه رجل شجاع يستحق كل الاجلال وكل العناق والقبلات، لأنه عبّر عما يجيش في صدور الكثيرين ويثلجها.

حقاً، إن من كان يسعى ويترجى ويتوسل احتضان القيادة السورية له، أصبح يحمل أفكاراً ومواقف معادية لسورية، لا لشيء، بل لأن هؤلاء "متذبذبون" وانتهازيون ولا يسعون إلا لمصالحهم الشخصية. وها هو صدقي المقت وبكل مصداقية يقول لهم ما يجب القول لهم. ويرفض استقبال من هم أعداء لوطنه وشعبه.

بوركت يا صدقي، وكثر الله من أمثالك، ومنحك الله الصحة والعافية كي تواصل مسيرتك النضالية، وحتى يتواصل عطاؤك، ويزداد موقفك صلابة.

ألف تحية لك من القدس، ونقول ونعترف بأن صدقي من الرجال القليلين، لا بل النادرين في هذه الديار.. وثق يا عزيزنا أن محبتنا لك كانت كبيرة، ولكنها تعاظمت وتضاعفت لمواقفك الصلبة الشجاعة الوطنية الصادقة الوفية التي سنبقى نعتز ونفتخر بها.

                                                                                                   جاك خزمو

                                                                                  رئيس تحرير البيادر المقدسية

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.