تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عبد العظيم: نريد إنقاذ سورية من الانفلات الداخلي والتدخل الخارجي

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي حسن عبد العظيم أن «المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية»، سيؤسس لإنقاذ سورية من الانفلات الداخلي والتدخل العسكري الخارجي، داعيا المعارضة الخارجية للعودة إلى الداخل لأن «النضال الحقيقي هو في الداخل مع الشعب وأبناء الشعب».

وقال عبد العظيم في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: «لا نقول إن هذا المؤتمر هو بمثابة إنقاذ لسورية إنما هو سيؤسس لإنقاذ سورية الوطن والشعب والثورة من الانفلات الداخلي ومن التدخل العسكري الخارجي والمشاريع الخارجية».

وأوضح عبد العظيم أنه كان هناك أمل بمشاركة فاعلة من شخصيات معارضة في الخارج «لكن اعتقال (أعضاء الهيئة) عبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر طحان أعطى مؤشراً سلبيا لعدم إمكانية حضور البعض».

ودعا عبد العظيم المعارضة الخارجية إلى «العودة إلى الداخل إلا المطلوبين منهم أو من هم في الخارج بحكم العمل في الخارج، لأن النضال الحقيقي هو في الداخل مع الشعب وأبناء الشعب».

وأوضح أن القوى المشاركة في المؤتمر «ليست هي كل قوى المعارضة ونحن لا نختصر ولا نحتكر المعارضة»، مضيفاً «هذا المؤتمر لا يمثل كل المعارضة وإنما يمثل جزءا أساسيا وفاعلا من هذه المعارضة».

ولفت إلى أن المشاركين في المؤتمر يتعاونون مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لوقف العنف والقتل وتسهيل الإغاثة الإنسانية والطبية والصحية للمناطق المنكوبة والمدمرة ولإطلاق سراح المعتقلين».

وأضاف: «نحن، إذا وقف العنف والنزيف وتم إطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي فإننا نؤسس للتفاوض على أساس مقررات مؤتمر جنيف الأخيرة نهاية تموز الماضي، وعلى أساس المبادرة المصرية العربية الإقليمية والتي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران وهذه المجموعة هي التي يمكن أن تنجح أي مبادرة لحل الأزمة السورية ووقف النزيف عبر حلول تجنب البلاد مخاطر الاستبداد الداخلي ومخاطر التدخل العسكري الخارجي». ورأى عبد العظيم أن سورية أصبحت «ملعبا للصراع العربي والإقليمي والدولي وساحة للصراع بسبب سياسات النظام».

وإن كان هذا المؤتمر خطوة على طريق الحوار مع النظام، قال عبد العظيم: «قبل كل شيء لابد من توحيد المعارضة وجهودها على رؤية سياسية مشتركة وعلى آلية عمل مشتركة».

وأضاف: «حتى الآن نحن لم نقبل بالحوار أو التفاوض مع النظام لأننا نعرف أن كل ما جرى سابقا من لقاءات في سميراميس أو اللقاء التشاوري الذي حصل بإشراف نائب رئيس الجمهورية لم يخرج منه أي بند منه من البنود».

وتابع «نحن نريد تغييراً جذرياً شاملاً للنظام وإقامة نظام وطني ديمقراطي وهذا التفاوض يتطلب نتائجه ضمانات عربية وإقليمية ودولية».

وإن كان المشاركون يعملون عبر قناة غير معلنة لعقد هدنة بين الجيش العربي السوري وما يسمى بـ«الجيش الحر»، أوضح عبد العظيم أن هيئة التنسيق قدمت مبادرة قبل عيد الفطر لإعلان هدنة لوقف نزيف الدماء والقتل وتأمين الإغاثة الطبية والإنسانية ووصولها إلى المناطق ولإطلاق سراح المعتقلين والأسرى وهي مبادرة قدمناها ومصرون عليها وتتكامل جهودنا في هذا المؤتمر لتحقيقها وإنجازها.

وأضاف: إن «وقف نزيف الدماء أصبح الآن هو أولية مطلقة ويجنب سورية مخاطر الحرب الأهلية والصراعات الدولية التي تجري ويعاني منها الشعب السوري وبات بين حجري الرحى».

وحول إعلان ما يسمى «الجيش الحر» نقل قياداته إلى الداخل اعتبر عبد العظيم أن المعارضة الحقيقية تكون من الداخل إن كانت قوى سياسية أو معارضة مسلحة، داعيا كافة الأطراف إلى عدم استمرار الصراع وإتاحة الفرصة لتفاوض سياسي بضمانات عربية ودولية يوقف نزيف الدماء.

وإن كانت هناك خشية لدى المشاركين في المؤتمر من أن توجه لهم معارضة الخارج تهمة بأنهم عملاء للنظام على اعتبار أنه تم السماح لهم بعقد المؤتمر في الداخل وتحت حراسة السلطات الرسمية وبمشاركة سفراء الدول الداعمة لسورية قال عبد العظيم: «نحن لسنا تابعين لا للشرق ولا للغرب وإنما تابعون للشعب السوري ولإرادته ولمصلحته الوطنية العليا وهذا المؤتمر محاولة جادة لإنقاذ سورية من الخطر أو لتأسيس بداية لإنقاذ سورية من الخطر ونريد للمؤتمر أن ينمو ويتوسع من خلال لجان عمل اقتصادية وتشريعية ودستورية وإغاثية وسوف يستمر المؤتمر بورشات عمل لاستقطاب جميع القوى المعارضة من أبناء الوطن للمشاركة في التغيير التي نعتبرها ليست مرحلة هدم وإنما مرحلة بناء طويلة وممتدة وتحتاج إلى سنوات».

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.