محطة أخبار سورية
أفادت وكالة الأنباء (رويترز) أن الجيش التركي واصل قصفه المدفعي, صباح يوم الخميس, لبلدة تل ابيض في سورية, وذلك ردا على سقوط قذيفة سورية على أراضيه, والتي تسببت بسقوط ضحايا وجرحى.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية قولها إن "جنودا موالين للنظام السوري سقطوا جراء القصف المدفعي التركي الذي استهدف بلدة تل أبيض في سورية".
وسقط 5 قتلى وأصيب آخرين بجروح, يوم الأربعاء, جراء سقوط قذيفة من الجانب السوري على منطقة آقجه قلعة جنوب شرق تركيا, وذلك بعد سقوط قذيفة أولى قبل ذلك بأكثر من ساعة تسببت بأضرار مادية فقط.
تلا ذلك صدور بيان من رئاسة الوزراء التركية، قالت فيه إن القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الذي وقع اليوم جنوب شرق تركيا، وذلك "وفقا لقواعد الاشتباك"، مشيرة إلى أن "أجهزة الرادار التركية أظهرت الأهداف التي أصابتها المدفعية التركية بالجانب السوري"، دون أن يتم الكشف عن طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف.
ورفع مجلس الوزراء التركي، مساء الأربعاء، إلى البرلمان مذكرة تفويض تعطي الحق للحكومة في القيام بعمليات عسكرية خارج حدود البلاد، في الأحوال الطارئة، في خطوة تأتي عقب سقوط قذيفة، من الجانب السوري للحدود على أراضي تركيا، تسببت بسقوط قتلى وجرحى.
ولقي الحادث إدانة دولية شديدة، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة دعا بان كي مون سورية إلى "احترام سلامة أراضي جيرانها"، فيما أدانت فرنسا الحادث وأعربت عن تضامنها وتعازيها لتركيا، في وقت عبرت وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، هيلاري كلينتون، عن أن بلادها تشعر "بالغضب" جراء الحادثة.
في حين أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن "الجهات المختصة تدقق بمصادر النيران التي أدت لوفاة الأم وأبنائها وتقدم التعازي لأسرة الشهيدة هناك"، مبينا أن "هناك مجموعات غير منضبطة على الحدود وتشكل خطرا على الأمن الإقليمي، وأن سورية تدعو إلى التعاون في ضبط الحدود وهذا حادث من الممكن أن يقع بين أي دولتين".
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا, الأربعاء, لبحث التوتر بين سورية وتركيا، حيث قرر "انتظار رسالة من تركيا بشأن الحادث قبل النظر في الخطوات المحتملة"، في وقت أصدر "الناتو" بيانا بعد اجتماع طارئ عقده الليلة لبحث الحادث بناء على طلب تركيا، طالب فيه "بالوقف الفوري لتلك الأعمال العدائية ضد أحد الحلفاء".
وطلبت تركيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ، الإجراء اللازم لوقف ما أسمته "العدوان السوري وضمان احترام سوريا لسيادة تركيا وسلامة أراضيها"، وذلك بعد ان تسببت قذيفة مورتر أطلقت من سورية في مقتل 5 مدنيين أتراك.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماع تقييم موسع, في وقت سابق, تحت رئاسته، وذلك لمنافشة الحادث، حيث شارك فيه كبار المسؤولين الأتراك.
فيما أجرى وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو اتصالات هاتفية مع دبلوماسيين متعددين على رأسهم كل من أمين عام الأمم المتحدة والمبعوث الأممي العربي لسورية الأخضر الإبراهيمي، إضافة إلى أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن، أطلعهم على الحادث وتبادل معها اخر التطورات
وتتصاعد الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في شمال محافظة الرقة، في حين تشير تقارير إعلامية إلى سيطرة "الجيش الحر" على معبر تل أبيض على الحدود التركية.
وسبق أن طال رصاص الاشتباكات بين الجيش السوري والمعارضين المسلّحين مدرسة في آقجه قلعة التركية، المحاذية لمعبر تل أبيض الحدودي، ما دفع البلدية إلى الطلب من السكان الأتراك المقيمين في مناطق قريبة من الحدود السورية، ترك أماكن إقامتهم والابتعاد عن المنطقة.
