تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزير الإعلام: ما قاله أوغلو يعكس تخبطا سياسيا لا يخفى على أحد

محطة أخبار سورية

 أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يعكس تخبطا وارتباكا سياسيا ودبلوماسيا لا يخفى على أحد.

وقال الزعبي في لقاء مع فعاليات شعبية اليوم "إن تركيا ليست السلطنة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس".

 

ونصح وزير الإعلام الحكومة التركية بالتخلي عن مهامها لصالح شخصيات يقبلها الشعب التركي وفي هذا مصلحة تركية حقيقية.

 

وقال الوزير الزعبي إنه يجب على الحكومة التركية أن تتوقف عن تدمير مستقبل الشعب التركي الشقيق لافتا إلى أن الوزن النوعي لتركيا في ظل هذه الحكومة انخفض كثيرا.

 

وفي محاضرة له أكد الزعبي أن "سورية كانت من أوائل الدول التي دعت إلى التمييز بين مفهومي المقاومة والإرهاب كجزء من الموقف القيمي والقومي والعقائدي للدولة وللسوريين الرافض للاحتلال والهيمنة والمؤيد بالمطلق بكل اشكال التأييد لصور المقاومة المختلفة".

 

وأوضح الوزير الزعبي خلال محاضرته في ندوة "الإرهاب الدولي بين السياسة والقانون" في فندق الشام أن دعوة سورية لقيت تجاهلاً كبيراً نظرا للرؤية التي تقف وراءها والتي تقوم على التمييز بين المقاومة المشروعة ونشأة الكيان الإسرائيلي المحتل القائم على الإرهاب إذ إن أمريكا والغرب لارتباطهما العضوي بهذا الكيان كانا دائما يرفضان شكل الدعوة وليس مبدأها لأنهما يريدان إجراء هذا التمييز وفق معايير وقواعد في المحصلة تحول المقاومة في لبنان وفلسطين ولاحقا في العراق إلى شكل من أشكال الإرهاب وبالتالي تصبح محظورة ومواجهتها مشروعة وفق اعراف القانون الدولي التي أكثرها صناعة أمريكية أوروبية تنسجم مع مشروع الهيمنة والطغيان الغربي على ثروات ومقدرات الشعوب.

وفيما يتعلق بالوضع داخل سورية أشار الوزير الزعبي إلى أنه لم يعد من شك بأن ما يجري هو إرهاب برزت صوره واضحة منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية إذ إن كل الذين اختلفوا مع من ادعوا أنهم يقومون بـ "ثورة" حولوا إلى ما يسمى "قوائم عار" مع التهديد في واحدة من المقدمات الخطيرة للإرهاب الفكري الذي كان عملا مخططا له ومنظما تقف وراءه عناصر محلية يلتقي جزء منها بأجندات الخارج وعناصر خارجية توظف ادوات في الداخل لصالح أجندات الخارج حيث أصبح العنصر الخارجي مع تطور الاحداث السياسية حاملا للأزمة وقائدا لها موضحا ان مشهد العمل الدبلوماسي والسياسي للقوى الخارجية في المحافل الدولية بما يتعلق بالأزمة في سورية كان مجرد غطاء يخفي وراءه ما يجري على الأرض من اقامة مكاتب لتطويع ما يسمى الجهاديين وجلب المقاتلين المرتزقة وتمويل المسلحين في سورية.

 

يجب على القوى الوطنية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية والسياسية وتواجه المشروع الخارجي

 

وأكد وزير الإعلام جاهزية القيادة والدولة لحوار وطني لا محل فيه إلا للقوى المجتمعية والسياسية السورية.. الغاية منه هو المصالح الوطنية العليا لسورية.. شعاره وحدة الأرض والتراب والسيادة والعيش الواحد للسوريين كمخرج وحيد ينقذ البلاد ويضعها على الطريق الصحيح من التعددية السياسية ومشروع اصلاحي نهضوي يشارك في انجازه كل السوريين مشيرا إلى أن رفض بعض قوى المعارضة الانخراط في الحوار وعدم اجرائه لا يعني ان سورية ستسقط لان القوى الوطنية التي تدعو الى الحوار ستدافع عن سورية وستجعل المواجهة مع المشروع الخارجي أكبر وأوسع.

 

وقال الوزير الزعبي.. "يجب على القوى الوطنية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية والسياسية وتواجه المشروع الخارجي وتنفذ جوهر المشروع الوطني النهضوي في الداخل الذي يجب ان يكون مشروعا سوريا بامتياز بمفاهيمه ومعطياته ومحدداته وآلياته" مبينا ان جزءا من المعارضة في الداخل الذين عقدوا مؤتمرهم قبل أيام خرجوا ببيان يدعو إلى مؤتمر دولي بمشاركة الأطراف التي اتخذت مواقف عدائية ضد سورية ولا سيما قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول في الوقت الذي سقط دور هذه الدول وانكشف بكل أهدافه وأدواته استخباراتيا وعسكريا ناهيك عن تبني المجموعات الإرهابية المسلحة.

 

واستعرض وزير الإعلام المبادرات التي تم طرحها لحل الأزمة في سورية وكيف تم رفض وقتل هذه المبادرات على يد من دعا إليها حيث تمت محاربة اصحابها وانهاء مهماتهم لانهم تحدثوا عن رؤيتهم ومطالعتهم الحقيقية لمشهد الأزمة في سورية حيث رفض تقرير الفريق الدابي وتم الالتفاف على مبادرة المبعوث الدولي كوفي أنان وتقرير الجنرال مود مشيرا إلى انه منذ البداية ارادوا تقديم صورة اخرى عما يجري ويشيطنوا الدولة السورية والمؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية السورية وتقديمها على انها فاسدة وقاتلة.

 

وأشار الوزير الزعبي إلى أن الوضع في سورية يحتاج إلى وقفة جدية ووضع تصور لانهاء الأزمة بعنصريها الداخلي والخارجي الذي يشكل الحامل الأساسي للأزمة تسليحيا ولوجستيا وإعلاميا لافتا إلى ان المشكلة تكمن في ان بعض قوى المعارضة تعاني من عصاب سياسي وايديولوجي غير قادرة على التخلص منه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.