تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحلقي الحكومة تسعى إلى تغطية شاملة بالخدمات الصحية

محطة أخبار سورية

تحت عنوان (شراكة أفضل لصحة أفضل) انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الوطني للجمعيات الأهلية العاملة في الشأن الصحي المجتمعي بمشاركة أكثر من 30 جمعية أهلية وعدد من المنظمات الدولية الذي يناقش على مدى يومين الواقع الصحي في ظل التحديات الراهنة وتوجهات وزارة الصحة لتوفير الرعاية الصحية ودور القطاع الأهلي في التنمية وأنماط استجابة المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية لمتطلبات الصحة العامة في المجتمع.

وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال الافتتاح سعي الحكومة الى الوصول لتغطية شاملة بالخدمات الصحية حيث بات من الملح بذل مزيد من الجهود لتعزيز الشراكة بين مختلف الجهات في المجتمع في ظل التحديات الراهنة والصعوبات غير المسبوقة التي تتعرض لها القطاعات الخدمية في سورية ومنها القطاع الصحي جراء التخريب الممنهج الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة وانعكاس ذلك على حياة المواطنين.

وقال:" إن تجاوز تلك التحديات يمكن ان يتم عبر مشاركة فاعلة من قبل جميع الأطراف ووفق خطة عمل مشتركة لتحسين الظروف الصحية في الوطن بتضافر جهود أبنائه المخلصين" معتبرا أن هذا الملتقى سيعزز العمل الجماعي ويصل إلى شراكة أوسع تسهم في تحقيق المزيد من التنسيق وتحديد آليات العمل المشترك وتجنب الإزدواجية لينعكس بالنهاية على التوسع في إيصال الخدمات الصحية للجميع وتحسين كفاءتها.

وبين الحلقي ان انعقاد الملتقى يأتي انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة لهذا القطاع وتبينها لشعار التشاركية مع المجتمع الأهلي ودوره المهم في بناء الوطن.

وأشار إلى أن الملتقى يأتي بعد النجاح الملحوظ الذي حققته الجمعيات الأهلية والدور البارز والمهم الذي أدته في إطار عملها التشاركي في البناء والتنمية وصولا إلى مجتمع صحي معافى مبينا أن سورية كانت ومازالت أنموذجا لتكامل العمل الإنساني بين مختلف القطاعات وأن التكامل الاجتماعي المتأصل في المجتمع انطلاقا من عقيدتها الروحية وثقافتها الإنسانية تبلور بانتشار الجمعيات الأهلية منذ بداية القرن الماضي.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذه الثقافة والتقاليد بقيت متجذرة وفاعلة على مرور الأجيال ومنحت المجتمع حصانة ومرونة وانتقلت إلى حالة مؤسساتية ذات إطار تنظيمي جسدتها الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية مبينا ان الحكومة أنجزت مؤخرا مشروع قانون جديد للجمعيات الأهلية يلبي متطلبات هذه المرحلة في ظل تنامي الدور الذي تقوم به هذه الجمعيات كمساهم أساسي وشريك في عمليات التنمية.

وأكد أن دور الجمعيات الأهلية في سورية لم يعد يقتصر على العمل الخيري فقط بل توسع في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات جديدة تسعى إلى محاربة الفقر وتحسين المستوى المعيشي ورفع قدرات الشباب وتوسيع خياراتهم وإدماج المرأة وتمكينها من المساهمة في عملية التنمية وحماية البيئة ودعم الأبحاث الطبية العلمية ومساعدة المصابين بالأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وهشاشة العظام معتبرا ان هذا التحول في عمل الجمعيات الأهلية جاء نتيجة جهود جدية للحكومة التي ترى ان التنمية بمفهومها الحديث تعني قيام نظام متكامل متعدد الأوجه محوره الإنسان الذي يجمع بين التشاركية في عملية التنمية والاستفادة منها مبينا أن التركيز حاليا يتم بتحويل الجمعيات التقليدية الخيرية إلى طوعية تنموية تشارك القطاع الحكومي والخاص في بناء الوطن وتنميته.

ودعا الحلقي إلى إعلان ميثاق شرف فاعل بين الجمعيات الأهلية المشاركة يجسد القيم النبيلة التي توارثها السوريون والمتمثلة بقيم التعاون والمحبة والوفاق والإخلاص للوطن ليشمل هذا الميثاق فيما بعد باقي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في سورية والتي تجاوز عددها 1400 منظمة وجمعية أهلية الأمر الذي يعزز مصداقية هذا القطاع في عملية التنمية المجتمعية التي يتم العمل من أجلها.

وبين رئيس مجلس الوزراء أن الأحداث والظروف التي تمر بها البلاد أثبتت تكاملية الأدوار بين مختلف القطاعات العام والخاص والأهلي انطلاقا من ثقافة وتراث وأصالة الشعب السوري الذي يتكافل ويتكامل الأدوار في الملمات حيث فتح القطاع الخاص مشافيه ووضعها بتصرف وزارة الصحة وبذل المجتمع الأهلي جهودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية وإيصالها إلى المناطق المستهدفة في المحافظات التي تشهد حاليا أعمال قتل وتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وساهم بإقامة الكثير من المنشآت الصحية وتقديم المستلزمات والتجهيزات اللازمة في كثير من المشافي والمراكز الصحية بهدف تقديم خدمات مجتمعية .

وأشار إلى أن المنظمات الأهلية غير الحكومية كالهلال الأحمر العربي السوري وجميع المنظمات الدولية كصندوق الأمم للسكان واليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين قدموا الدعم والمؤازرة للشعب السوري.

وقال الحلقي " رغم الصعوبات والتحديات التي يشهدها الوطن انعقد الملتقى إيمانا منا بأن التحديات ستزيدنا ثباتا باستمرار طريق البناء والتنمية ولن تثنينا عن ثوابتنا الوطنية والقومية" مؤكدا أن الحكومة مستمرة بتأمين كل متطلبات الصمود وتعزيز الأمن والاستقرار على كل شبر من الوطن بفضل تضحيات جيشنا الباسل .

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة ماضية أيضا بمشروع المصالحة الوطنية للمحافظة على النسيج الوطني المتماسك للشعب السوري والنهوض بالبلاد وتغليب لغة العقل والحوار على لغة السلاح والدمار من خلال الدخول بعملية سياسية وحوار وطني يفضي إلى سورية ديمقراطية تعددية عبر صناديق الاقتراع في ظل إيمان السوريين بأن سورية ستبقى الشمس الساطعة التي تهزم تجار الدم والسلاح والى صناعة مستقبل مشرق ينعم فيه السوريون بمزيد من الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.