تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أديب ميالة: الليرة قوية ومصارف لبنان ليست ألعوبة أمريكية

مصدر الصورة
SNS

 

محطة أخبار سورية

قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة إن وضع الاقتصاد السوري والليرة السورية متين وقادر على تجاوز الأزمة ومستقر.

 

وأوضح ميالة في تصريح لصحيفة الوطن الصادرة الاثنين أن المصارف الخاصة ضخت كتلاً مالية مهمة في الاقتصاد الوطني من خلال الإيداعات التي استقبلتها وأعادت ضخها في بنية الاقتصاد السوري عبر تسليفات وقنوات أخرى، مبيناً أن المقارنة بين الإيداعات الموجودة لدى المصارف السورية قبل السماح للمصارف الخاصة بالعمل في سورية، والإيداعات بعد السماح، توضح لنا بأن هذه الإيداعات زادت بمقدار مرتين ونصف المرة خلال مدة لا تتجاوز ست سنوات، وإن احتسبنا الفائدة التي جناها الاقتصاد الوطني لوجدنا أن إعادة تشغيل الإيداعات ساهمت في إنعاش الاقتصاد، وبالتالي فإن المصارف الخاصة ساهمت في تمويل قروض استهلاكية وقروض استثمارية وإنمائية أي أن المصارف الخاصة تقوم بدور اقتصادي تنموي مهم، ضمن ضوابط تخضع لإشراف مصرف سورية المركزي بدقة فائقة أكبر من تلك التي تمارس على مصارف القطاع العام، بل إن القطاع العام لديه نوع من التساهل لكونه يحمل إرثاً قديماً يمكن أن يصعِّب عليه الالتزام بقرارات مصرف سورية المركزي، على حين أن مصارف القطاع الخاص تلتزم تماماً بقرارات مصرف سورية المركزي.

 

ميالة أضاف بأن ما حمى القطاع المصرفي السوري خلال الأزمة المالية العالمية هو الرقابة المصرفية ومتابعة قرارات مصرف سورية المركزي والتزام المصارف بهذه القرارات.

 

وحول ثقل الليرة السورية واستقرارها قال حاكم مصرف سورية المركزي: نحن بالدرجة الأولى نعتمد على المواطن السوري لوعيه وثقته بوطنه واقتصاده وعملته الوطنية (الليرة السورية) لذلك نقارن بين حالتين: ففي مصر الشقيقة وخلال أسابيع قليلة من بدء الأزمة فيها، خرجت كل إيداعات المواطنين المصريين بالقطع الأجنبي من المصارف المصرية لتهرَّب إلى الخارج أو تحوَّل، كما خسرت مصر خلال نفس الفترة نصف احتياطياتها من القطع الأجنبي، أما في سورية فلا تزال الليرة السورية قوية ومسيطرة، ولم يخرج المواطن السوري عن إطار التعامل بها ليسيِّل مدخراته بالدولار ويخرجها من سورية، رغم مرور أشهر سبعة على بدء الأزمة في سورية... وحتى من حاول تهريب أمواله إلى الخارج كان عدداً قليلاً بسبب قلة أمانته تجاه وطنه، أما الأغلبية الساحقة من السوريين فلا تزال أموالهم ومدخراتهم وإيداعاتهم في سورية وبالليرة السورية لأنهم مطمئنون وواثقون بوطنهم وقيادتهم وحكمة هذه القيادة كما هم واثقون بليرتهم السورية، وبوجود مثل هذا الشعب الواعي وبدعمه نحن نثق باستقرار الليرة السورية ومتانة الاقتصاد السوري وقدرته على تجاوز الأزمة.

 

أما بالنسبة لما صرحت به جمعية المصارف اللبنانية على لسان رئيسها من أنها أعادت لسورية مبلغ ملياري دولار تنفيذاً للإجراءات المطبقة مؤخراً قال الدكتور أديب ميالة:

هناك تعليمات للمصارف اللبنانية من الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لا أظن أن المصارف اللبنانية ستكون ألعوبة بيد الولايات المتحدة، والتعاون بين المصارف السورية والمصارف اللبنانية تعاون قديم ووثيق بل متين جداً، وأهم من كل أمر آخر أن ما من غسيل أموال بين هذه المصارف وهي المسألة التي تهم العالم أجمع وتعكس وضوح وشفافية عمل هذه المصارف وثقتها بنفسها في البلدين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.