محطة أخبار سورية
قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة.. إن المصارف العامة مضمونة من وزارة المالية ولن تتعرض للإفلاس، مضيفا أن "المركزي يعمل على توفير السيولة لدى المصارف الخاصة، وإذا تعثر أحدها فإن المركزي يدعمه مباشرة ولا مجال لإفلاس أي بنك خاص فليطمئن الجميع".
وأكد ميالة في تصريح لصحيفة الوطن السورية أن ما تقوم به بعض المصارف الخاصة لجهة إعطاء الناس حوالاتهم الواردة إليهم من الخارج بغير العملة التي وردتهم بها يعتبر مخالفة، مؤكداً أنه من حق المرسل إليه أن يستلم الحوالة التي وردته من الخارج بذات القطع الأجنبي الذي وردته فيه، وأن قيام المصارف بهذا العمل لا يعني أن لديها نقصاً بالقطع الأجنبي، فالبنك المركزي يزودها بما تحتاج إليه من دولارات وقد أعلن مؤخراً عن بيع 33 مليون دولار للمصارف في يوم واحد، وما تأخذه المصارف من قطع أجنبي تفوق قيمته المزادات العلنية التي أعلن عنها المركزي مؤخراً لبيع القطع الأجنبي لمكاتب وشركات الصرافة، فالمصارف تتلقى الدعم الأكبر.
وأكد ميالة أن المركزي يتصرف حيال أي مخالفة تصدر عن المصارف ويتدخل دوماً لتصويب آلية عملها، وهو يعرف لمن تبيع القطع الأجنبي ولديه قواعد بيانات بأعداد المشترين وقيمة ما تم شراؤه فالمسألة ليست عشوائية.
وبشأن الصعوبات التي صارت تفرضها المصارف الخاصة حالياً بشأن رفع الفوائد على فتح الاعتمادات والقروض والكفالات المصرفية وغيرها من التعقيدات، قال ميالة: لنكن موضوعين ومنصفين لهذه المصارف، فهي تتعرض لعقوبات حالياً، وإذا لم تلتزم بها فعليها تحمل عقوبات أكبر، وإذا قررت المصارف الخاصة تيسير أمور زبائنها عبر فروعها بالخارج فإنها ستعرض المجموعة الأصل وفروعها في كل الدول للعقوبات وبالتالي ستغلق بكل تأكيد، وتساءل: هل نريد ذهاب النظام المصرفي كله من سورية؟ مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك فإن هناك جهوداً يجري العمل عليها للاتفاق على العقوبات، وكذلك فإن هناك مصارف غير سورية تحاول مساعدة التجار والمصارف السورية للالتفاف على العقوبات، علماً بأن المصرف السوري لا يفرح بقطع علاقته مع زبائنه أو فرض إجراءات مشددة على تعاملات التجار، لأنه سيكون الخاسر الأول لكنه مضطر لذلك.
وختم: نريد أقل قدر ممكن من الأذى لاقتصادنا، وكل ما يقال عن احتمال إفلاس المصارف الخاصة هو إشاعات شبيهة بإشاعات امتناع المركزي عن فتح الاعتمادات بالريال السعودي وطباعة العملة السورية بالداخل والحجز على أموال المركزي وغير ذلك من الإشاعات.
