محطة أخبار سورية
أكد الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة خلال ترؤسه اجتماعاً لبحث عملية تسويق محصول الحمضيات أمس ضرورة تضافر جميع الجهود للخروج بحل سريع يرضي الفلاح ويرفع عنه حالة الخوف من خسارة موسمه والسعي لإيجاد أسواق بديلة عن دول الخليج ومصر لافتاً إلى أن إيران قد أبدت استعدادها لاستيراد الفائض من محصول الموسم لهذا العام خاصة أنه من المتوقع أن يصل إنتاج الحمضيات لهذا العام مليوناً و100 ألف طن مبيناً أن مديرية الخزن والتسويق ستستجر 120 ألف طن من الحمضيات.
وطلب حجاب وفقاً لصحيفة تشرين من معاوني وزيري الاقتصاد والزراعة وممثل اتحاد الفلاحين والغرف الزراعية ورئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال عقد اجتماع لتسهيل إجراءات عملية التصدير.
وبيّن حجاب أن تسويق المنتجات الزراعية يمثل أكبر مشكلة يعاني منها الفلاح لهذا كلف لجنة من مديرية الإنتاج النباتي والتخطيط وهيئة البحوث العلمية الزراعية والمعنيين في الزراعة لوضع خطة عمل استراتيجية تبدأ من عملية الزراعة إلى التسويق في نهاية المطاف، كما شدد على ضرورة اقتراح الحلول اللازمة للانطلاق بعمل شركة فيحاء الشام بأسرع وقت ممكن.
في حين أبدى حماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين استعداد المنظمة لتقديم كل ما هو مطلوب وما يخدم الفلاحين.
وبيّن خالد سلوطة معاون وزير الاقتصاد أنه سيتم الاجتماع مع وفد إيراني لمناقشة عملية استجرار الفائض من المنتجات الزراعية السورية وخاصة الحمضيات إضافة إلى المنتجات غير الزراعية وأشار إلى أن إيران ستقيم معرضاً للمنتجات السورية التي ستصدر إليها.
وبيّن نادر عبد الله مدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق أن المؤسسة اشترت 35 ألف طن من الحمضيات حتى الآن وهي مستعدة إلى استجرار 120 ألف طن حمضيات مباشرة من الحقل إضافة إلى تكاليف العبوات والتوضيب والنقل التي ستتحملها المؤسسة وأشار إلى ضرورة تكثيف الحملات الإعلانية للتحدث عن فوائد الحمضيات لافتاً إلى استعداد المؤسسة إلى فرز وتوضيب الخضر بسعر تشجيعي وتخزين الحمضيات ببرادات المؤسسة بنصف القيمة للمزارعين.
من جانبه أوضح محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية أهمية ردم الفجوة بين المنتج والمستهلك وزيادة دعم الحمضيات ولو كان بالدعم المالي الذي يقدمه صندوق دعم المنتجات الزراعية ودعم الصادرات من هذا المحصول.
وأضاف رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال إن عملية تصدير الحمضيات إلى العراق قد بدأت مبيناً أهمية زيادة عدد معامل التوضيب والفرز واستعداد اللجنة إلى تسهيل أمور تصدير الحمضيات إلى الأسواق الخارجية.
وقد استمع الوزير إلى جميع المقترحات التي تقدم بها الحضور لدراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها وتعديل بعض القوانين إذا استدعى الأمر ذلك ليساعد في تسهيل عملية التسويق والتخفيف من الإجراءات الروتينية وبعض التعقيدات.
يذكر أن إنتاج الحمضيات يقدر في الموسم الحالي بأكثر من مليون طن وأن مقدار الفائض بحدود /300/ ألف طن كما أن عدد أشجار الحمضيات يقدر بـ /92/ مليون شجرة منها حوالي /80/ مليون شجرة في طور الإنتاج.
