محطة أخبار سورية
أكدت الأرقام والوقائع أن سورية هي الأساس في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المرة تثبت الأرقام أن سورية بوابة الحركة التجارية للجميع وعصب اقتصاديات الدول التي أقنعت نفسها بأنها عاقبت الشعب السوري.
الحديث هذه المرة سيكون عن الشاحنات التركية والعربية والأجنبية التي تعبر سورية ترانزيت في العام الجاري 2011 (وكانت «الوطن» قد نشرت في عدد أمس الأحد عدد الشاحنات التركية العابرة ترانزيت في عام 2010)، حيث علمت «الوطن» من مصادر حكومية أن عدد الرحلات التي قامت بها السيارات التركية الشاحنة التي دخلت سورية عبور ترانزيت اعتباراً من 1/1/2011 ولغاية 30/11/2011 قد بلغت (62998) رحلة للسيارة الشاحنة، مقابل (5606) رحلة للسيارات الشاحنة السورية غادرت إلى تركيا لتعبرها ترانزيت، فمن يعاقب من...؟! أما الرحلات التي قامت بها السيارات عربية اللوحات (عدا السورية منها) التي عبرت سورية وغادرتها إلى تركيا عبر المنافذ الحدودية السورية خلال نفس الفترة، فقد بلغت (9262) رحلة سيارة، في حين بلغ عدد رحلات السيارات الأجنبية التي عبرت سورية ترانزيت وغادرتها إلى تركيا منذ اليوم الأول في العام الجاري وحتى 30/11 منه (13326) رحلة سيارة، ومن- بالتالي- يعاقب من...؟!
مع الأخذ بالحسبان التسهيلات والإعفاءات والميزات التفضيلية التي كانت السيارات التركية تتمتع بها في الأراضي السورية قبل أن تعاقبها حكومتها بوقف العمل باتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسورية، وبالتالي ضآلة العائدات التي كانت سورية تحصل عليها من هذا العبور، أي وبعبارة أخرى فإن سورية كانت خاسرة في مسألة عبور الشاحنات التركية، وهي خسارة كانت مقبولة نظراً للعلاقات المتميزة وقتها..!!
أما على صعيد الحركة التجارية، والتبادل التجاري مع تركيا، فتشير المصادر الحكومية إلى أن سورية صدرت لها في عام 2010 بقيمة 28 مليار ليرة سورية (ما يعادل حوالي 550 مليون دولار أمريكي) أي ما يعادل 5% فقط من صادرات سورية، في حين استوردنا منها بضائع وسلعاً ومنتجات بقيمة 81 مليار ليرة سورية (ما يعادل حوالي 1.725 مليار دولار أمريكي) أي ما يعادل 10% فقط من مستوردات سورية الإجمالية، على حين أن الإحصاءات التركية عن السنوات الخمس الماضية تشير إلى أن تركيا صدرت إلى سورية في عام 2006 بضائع بقيمة 609 ملايين دولار أمريكي وصدرت سورية مقابل ذلك بقيمة 187 مليون دولار أمريكي، أما في سنة 2007 فقد صدرت تركيا إلى سورية بضائع بقيمة 798 مليون دولار (بنسبة نمو في الصادرات التركية إلى سورية عن السنة السابقة بمعدل 31%)، واستوردت تركيا من سورية بقيمة 377 مليون دولار (بنسبة نمو تصل إلى 101.6%).
أما في عام 2008 فقد استوردت سورية من تركيا بضائع بقيمة 1.113 مليار دولار بنسبة نمو وصلت إلى 40% عن العام السابق، وصدرت إليها بقيمة 328 مليون دولار بنسبة نمو وصلت إلى 48%، بينما في عام 2009 سجل استيراد سورية من تركيا بقيمة 1.425 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو بلغت عن العام الذي سبقه 28%، مقابل تصدير سوري إلى تركيا بقيمة 328 مليون دولار وبذلك يثبت رقم الصادرات السورية في عام 2008 وتثبت نسبة النمو البالغة 48%.
عام 2010 سجل تصدير تركي إلى سورية بقيمة 1.849 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو زادت درجتين عن عام 2009 لتصل إلى 30%، مقابل استيراد تركي من سورية بقيمة 663 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 33.150 مليار ليرة سورية) بنسبة نمو عن عام 2008 الذي سبقه وصلت إلى 102%. أما عام 2011 الجاري وفي إغفال الربع الأخير منه (باعتبار بياناته المالية لم تكتمل بعد) فقد سجل في أرقامه استيراد سورية من تركيا خلال تسعة أشهر بقيمة 1.307 مليار دولار بنسبة نمو عن الفترة المقابلة له من عام 2010 بلغت 3.7%، مقابل تصدير سورية إلى تركيا بقيمة 456 مليون دولار أمريكي، بتراجع في نسبة نمو صادرات سورية إلى تركيا وصل إلى 19%. وتوضح الأرقام بشكل جلي أن تركيا عاقبت نفسها بإيقافها اتفاقية التجارة الحرة مع سورية ولاسيما أن الميزان التجاري يميل مع الاتفاقية أو من دونها إلى مصلحة تركيا دون شك.
أما العراق الشقيق فتشير المصادر الحكومية إلى أنه يعتبر من أبرز الشركاء التجاريين لسورية حيث يستأثر بمعدل 26% من إجمالي الصادرات السورية (بقيمة 149 مليار ليرة سورية في عام 2010)، وهي نسبة تعادل 70% من إجمالي الصادرات السورية إلى الدول العربية، و48% من إجمالي الصادرات السورية دون احتساب صادرات النفط، وتبيِّن المصادر بأن أهم الصادرات السورية إلى العراق بحسب القيمة يأتي البيض واللحوم في المرتبة الأولى ومن ثم الخضار والفواكه، يليها السكر وبعدها الألبسة وأخيراً المعدات والآلات.
