تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اغلاق المخابر والمعاهد :هدية وزارة التربية للمعلمين في عيدهم

بعد أن أقرت وزارة التربية خطوتها البوليسية التي منعت فيها المخابر اللغوية من تدريس المناهج الدراسية والاكتفاء بتدريس اللغة الأجنبية فقط جاءت خطوتها التكميلية لذلك القرار بإيجاد ما سمته بديلاً لتلك النشاطات التدريسية عبر السماح لمديريات التربية في المحافظات بإقامة دورات نوعية في مدارسها بحيث توفر لتلك الدورات ووفق بيان الوزارة أفضل المتخصصين وتعمل أيام العطل الأسبوعية والانتصافية والصيفية بأجور رمزية توافق عليها الوزارة وتعود مواردها للمدرسة والمدرسين بنسب تقرها الوزارة وذلك بهدف تحسين أداء الطلبة الدراسي.
وطلبت الوزارة من مديرياتها في المحافظات موافاتها خلال أسبوعين بتصورها حول الموضوع ومقترحاتها بشأن الأماكن المناسبة في الريف والمدينة وطبيعة الدورات والدوام والأجور والتصرف بموارد هذه الدورات ونسب توزيعها على المدرسة والمدرسين والإدارة الخاصة بالدورة لتقوم الوزارة بدورها بدراسة جميع التصورات وصولا إلى تعميم نموذج موحد بنظام داخلي واحد لهذه الدورات.
هدية مميزة نالها المعلمون هذا العام وفق القرار السابق الذي نال كثيراً من الانتقاد وخاصة من قبل الأساتذة العاملين في تلك المخابر أو المعاهد ووصل الأمر إلى اعتبار ذلك القرار يصب فقط في مصلحة المدارس الخاصة التي سيزيد الإقبال عليها في حين سأل آخرون عن الملجأ الذي سيبحث عنه الطلاب الأحرار ممن يرغبون في دراسة المقررات الدراسية قبل التقدم للامتحان.
توقيت صدور القرارين يعتبر شديد الخطورة وخاصة بعد إعلان برامج الامتحانات للشهادات العامة ولو لم يحدد القرار أنه سيطبق منذ العام المقبل لكانت بلبلة واسعة حصلت في صفوف الطلاب والمدرسين ممن يعملون أو يدرسون في تلك المراكز.
إحدى المعلمات اعتبرت أن إغلاق تلك المعاهد سيحرم شريحة كبيرة من الطلاب من حق التعلم وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس الخاصة لعدم انطباق شروط التسجيل عليهم أو لعدم قدرتهم على التسجيل فيها، وأضافت: إن القرار سيرمي بالكثير من الطلاب إلى مصير غامض من الجهل.
تبعات القرار السلبية لا تعود على الطلاب فقط، فالمعلمون العاملون في تلك المراكز سيتأثرون بالقرار حيث إن شريحة تزيد على 80% من المعلمين هم خارج الملاك التعليمي ويعملون في التعليم الخاص.
أما معلم آخر فاعتبر أن تزامن إغلاق أكثر من 1000 معهد تعليمي مع عيد المعلم يعتبر هدية قدمها وزير التربية للمعلم الذي كتب عليه التفكير في تحصيل لقمة عيشه ليل نهار وأضاف: إن النظام التربوي يجد أن المعلم الناجح هو من ينتظر لسنوات حتى يعبر فوق جسر المسابقة ليتم تعيينه في منطقة نائية بعيداً عن زوجته وأطفاله.
وزير التربية هنأ المعلمين في بيان صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه أمس وفيه أوضح أن المعلم يكرس حياته لتأدية رسالة تربوية وتعليمية ووطنية ويقدم لتأديتها الجهد والوقت والحياة مضيفاً: إن الوزارة تولي اهتماماً بالمعلم تقديراً لدوره كما تطرق الوزير إلى ما أنجزته الوزارة من مشاريع تربوية ومتابعة الخطط والسياسات التي وضعتها الوزارة للنهوض باللغة العربية إضافة إلى ما أصدر من المراسيم والتعويضات الشهرية وإضافة 15 ألف وظيفة جديدة لملاك التربية.
وزير التربية ووفق البيان أكد دور المعلم ومكانته وسعي الوزارة لجعله صانع رسالة وليس حاملاً لها فقط من خلال إعداده وتعميق تأهيله.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.