تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

120 ألف طالب بجامعة دمشق يبدؤون امتحاناتهم

محطة أخبار سورية

تبدأ صباح اليوم في كليات جامعة دمشق امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي 2009- 2010 ويتجاوز عدد الطلاب المتقدمين لهذا الفصل 120 ألف طالب وطالبة في التعليم النظامي ويشكل طلاب السنة الأولى منهم نحو 20300 طالب كما يعد هذا الفصل بالنسبة للطلاب المفصولين المشمولين بالمرسوم الذين لم يتقدموا للدورة الأولى خلال امتحان الفصل الدراسي الأول الفرصة الأخيرة لهم ما يشكل ضغطاً متزايداً على امتحانات هذا الفصل.

 

وفي كلية الآداب التي يشكل طلابها ثلث طلاب الجامعة والتي تعاني ازدحاماً كبيراً في فترة الامتحانات بسبب قلة وضيق الأمكنة الموجودة فيها وخاصة بعد الاستغناء عن الخيم وقبلها الهنغارات فقد استعانت الكلية بثلاثة مدرجات من كلية الطب لاستخدامها فترة الامتحانات فقط كما اتخذت عمادة الكلية قراراً بعدم تثبيت أرقام الطلاب في قاعة امتحانية واحدة لكل المقررات التي سيتقدم لها وإنما سيكون لكل مقرر قاعة امتحانية جديدة الأمر الذي أثار حفيظة الطلاب متسائلين عن مبررات هذا وأنهم سيضطرون للقدوم إلى الكلية قبل ساعات مع احتمال تأخر الكثير منهم على الامتحان بسبب الازدحام لمعرفة مكان امتحانهم خاصة وإنهم خلال السنوات الماضية كانوا قد تأقلموا مع الطريقة القديمة بتخصيص مكان محدد للطالب يتقدم فيه لجميع المقررات الامتحانية.

عميد كلية الآداب وهب رومية أوضح بأن هذا الإجراء سيساعد في إمكانية استغلال البنية التحتية لقاعات ومدرجات الكلية بالشكل الأمثل مشيراً إلى أن تخصيص الطالب بقاعة امتحانية محددة في جميع المقررات كما كان في السابق كان يحول دون استثمار القاعة الامتحانية بسبب وجود عدد لا بأس به من المقاعد الفارغة تعود لطلاب راسبين أو محرومين من التقدم للامتحان حيث كانت نسبة الإشغال لا تتعدى 60% وللسيطرة على هذه القضية تم في هذا الفصل اعتماد الأرقام الامتحانية المتنقلة وتوزيعها على قاعات مختلفة وفي هذه الحالة فإننا سنضمن نسبة إشغال بين 80-90% في كل قاعة امتحانية وسيعلم الطلاب بأماكن امتحاناتهم على الموقع الإلكتروني للكلية قبل خمسة أيام وفي لوحات الإعلانات قبيل الامتحان بساعة ونصف الساعة وهو وقت كاف للطالب لمعرفة قاعته الامتحانية بكل يسر وأريحية مشيراً إلى أنه تم وضع مركز امتحاني في كلية الطب للإشراف على العملية الامتحانية في المدرجات المخصصة لامتحانات كلية الآداب مرتبط بالمركز الرئيسي في الكلية. وبما يخص كلية الحقوق التي تعد من الكليات التي تعاني ضغطاً كبيراً في فترة الامتحانات ويقدر عدد طلابها في التعليم النظامي بحوالي 11500 طالب عدا طلاب دورة المرسوم فقد أشار عميد الكلية محمد الحسين إلى أن المدرجات الجديدة للكلية والتي يبلغ عددها تسعة مدرجات ستدخل في العملية الامتحانية خلال هذا الفصل ما يساهم في التخفيف من الازدحام الذي كانت تشهده الكلية في السابق مشيراً إلى ضرورة تغيير الأماكن الامتحانية للطلاب في كل مقرر وعدم إعلام الطالب بمكانه إلا قبل ساعة من الوقت المحدد حفاظاً على سير العملية الامتحانية وتفادياً لحدوث أي مشكلة قد تنجم جراء معرفة الطالب بمكان قاعته الامتحانية قبل أيام من الامتحان.

وبين نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون الإدارية خالد الحلبوني: «اعتدنا منذ سنوات قريبة بدء امتحانات كلية الآداب مع الأيام الأخيرة من شهر أيار وهو أمر عادي جداً خصوصاً مع هذا الكم الهائل من الطلبة البالغ عددهم 45 ألف طالب في الكلية حيث يجب تأمين أماكن لهم للجلوس لتقديم أكثر من 800 مقرر امتحاني لهذا الفصل، ولذلك لا يمكن التعامل مع كلية الآداب بنفس معاملة الكليات الأخرى التي لا يتجاوز عدد مقرراتها 200 في بعض الأحيان».

وأشار الحلبوني إلى أن هذا الأمر عادي جداً يراعي ظروف الكلية مبيناً أنه مع بداية شهر تموز ستبدأ امتحانات التعليم المفتوح ولمدة شهر آخر أيضاً ولذلك على إدارة الكلية الإسراع بتدابير الامتحانات دون عوائق قدر الإمكان.

كما اشتكى الطلبة من قضية تغير القاعات الامتحانية في كل مادة امتحانية بعد أن اعتادوا التقدم للامتحان في مكان واحد طوال فترته وعلى هذا الأمر أجاب الحلبوني: «إن عادة القاعة الثابتة مطبقة في كلية الآداب منذ سنوات ولكن هذا الأمر له إيجابيات ولكن له الكثير من السلبيات في نفس الوقت، ودافعنا إلى التغيير في القاعة الثابتة هو أن فترة الامتحانات نحو شهر فقط ويصدف في بعض الجلسات الامتحانية وجود عدد قليل جداً من الطلبة في القاعة الامتحانية الواحدة على حين في جلسة امتحانية أخرى تليها نجد هذه القاعة تغص بمئات الطلبة أو حتى في الهنغارات وقس على ذلك».

وأضاف الحلبوني: إن عدم تثبيت القاعة يمكن إدارة الكلية من التحكم في توزيع الطلبة على الأماكن وخصوصاً أن كلية الآداب استعارت ثلاثة مدرجات من كلية الطب لاستخدامها في الفترة الواقعة بين 25 أيار إلى 1 حزيران فقط خلال الفترتين الصباحية والمسائية، أما بعد الأول من حزيران ستصبح الفترة المخصصة لكلية الآداب في مدرجات الطب مسائية فقط من الساعة الثانية إلى السادسة مساءً، ما سيضطرنا آجلاً أو عاجلاً إلى تغيير القاعات وأرقام الطلاب الموزعة على القاعات الامتحانية.

ورداً على أسئلة الطلبة فيما لو كانت ورش العمل والبناء التي تقوم بأعمالها داخل كلية الآداب ستستمر في إصدار الضجيج خلال الساعات الامتحانية قال الحلبوني إن الأعمال الإنشائية التي تقوم في المباني الحديثة بكلية الآداب وصلت إلى مراحلها النهائية وهي في طور الإكساء وجميع الأعمال التي ستحدث خلال الامتحانات ستكون منضبطة وأفضل بكثير من المرات السابقة.

 

  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.