محطة أخبار سورية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن توقيع دمشق على البروتوكول المتعلق ببعثة الجامعة العربية إلي سورية لا يعني تعليق العقوبات فورا، وقال إن تعليق العقوبات هو قرار يحتاج إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري، مشيرا إلي أن اجتماع المجلس الذي كان مقررا عقده يوم الأربعاء قد تأجل إلي وقت آخر.
وأوضح نبيل العربي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب توقيع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري علي البروتوكول، إن هذا البروتوكول ليس نهاية المطاف، ولكنه آلية للذهاب لسورية للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق أن وافقت عليها دمشق.
وردا علي سؤال حول إدخال تعديلات على البروتوكول، قال إنه كانت هناك بعض التعديلات في بعض الكلمات مثل كلمة المدنيين التي تحولت إلى مواطنين عزل، وأكد أن المهم في أي اتفاق هو التنفيذ وحسن النوايا من جميع الأطراف، مشيرا إلي أن إرسال بعثة المراقبين عملية لم تمارسها الجامعة العربية من قبل.
وقال إنه سوف يكون هناك وفد مقدمة سوف يتوجه إلي سورية خلال يومين أو ثلاثة برئاسة السفير سمير سيف اليزل، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، وستضم متخصصين في حقوق الإنسان، والشئون المالية والإدارية، لبحث الأمور اللوجستية والمالية والإدارية.
وأوضح أن بعثة المراقبين العرب سوف تضم ممثلين للمنظمات العربية ولمنظمات غير حكومية، وللدول العربية، وأشار إلي كل مجموعة من البعثة ستضم عشرة أفراد أو أكثر، وسوف تذهب إلي أماكن مختلفة، وقال إن العدد الحالي المقترح هو مائة فرد، ولكن هذا العدد ليس نهائيا، موضحا أن البروتوكول الذي وقع اليوم مدته شهر.
وردا على موقف المعارضة السورية من توقيع دمشق علي البروتوكول المتعلق ببعثة الجامعة العربية، قال الدكتور نبيل العربي إن الهدف توفير الحماية للسوريين، والمعارضة يجب أن تكون سعيدة لذلك، وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المعارضة ستقدم للجامعة خلال أيام بعض الأفكار حول الاجتماع المنتظر لكل أطياف المعارضة في الجامعة العربية لوضع تصورهم ثم يتم دعوة الحكومة السورية ليقرر الشعب السوري في نهاية الأمر سبل تحقيق الإصلاح.
وحول ضمانات التنفيذ وهل ستتحرج الجامعة العربية من القول إن هناك خروقات، قال العربي "لن يكون هناك حرج، سوف يكون هناك وفد مقدمة خلال ثلاثة أيام، سوف يكون هناك فريق، وهذا الفريق سيغطي ما يحدث ويقدم تقريرا وفقا للأوضاع"، ونوه العربي بالمبادرة العراقية وقيام وفد عراقي بمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، ووجه الشكر للعراق، كما نوه بدور كثير من الدول التي كان لها الفضل في توقيع البروتوكول ومن بينها روسيا.
