محطة أخبار سورية
لا شك أن الأزمة أفرزت صعوبات عديدة لجهة متابعة الطالب الجامعي التزاماته الدراسية، إضافة إلى صعوبة وصوله إلى الكلية، أوتقديمه للامتحان،
لكن رغم ذلك فإن الالتزام بالدوام تجاوز النسبة 60% لكن رغم هذه الظروف فقد استطاعت الكلية أن تنجز الامتحانات بشكل كامل... هذا ما أكدته د. نهلة عيسى نائب عميد كلية الإعلام وأضافت:
نحن الآن بصدد التحضير للعام الدراسي الجديد، وبانتظار إعلان نتائج المفاضلة الأولى، للتأكد من عدد طلاب السنة الأولى، وبناء على ذلك يتم تجهيز القاعات اللازمة، ووضع جداول المحاضرات، وبالطبع فإن كوادرنا العلمية باتت جاهزة سواء من داخل الكلية، أو من سنتعاقد معهم من خارج الكلية، وهذا يتضمن الفنيين من الأساتذة، للمواد العلمية والتطبيقية....
وفي سؤالنا عن إمكانية أن يتحول النظام الدراسي من نظام فصلي إلى نظام سنوي قالت:
-هذا يحتاج إلى قرار مجلس تعليم عالٍ وربما إلى مراسيم، ولكن أستطيع القول، إن تجربة الفصل الثالث لم تثبت نجاحها لأنها أدخلت كلياتنا في امتحانات دائمة، فبدل أن توفر هذه التجربة الراحة للطالب وللأستاذ والكادر الإداري، كانت النتيجة عكسية تماماً، فأعداد الطلاب كبيرة جداً، وبنيتنا التحتية لا تستوعب هذا الكم من الطلاب، وخصوصاً أن الامتحانات باتت على مدار العام، وبات الأستاذ مشغولاً طوال الوقت إما بوضع الاسئلة، أو بالتصحيح. ما أثر سلباً على العملية التعليمية، وأظن أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر...
-أما فيما يخص الطلاب ممن لم يتسن لهم تقديم الامتحانات فتقول د. عيسى:
-الفصل الثالث كان فرصتهم، ومن لم يتقدم لهذا الامتحان سيفقد فرصته بالنجاح، إلا في حال صدور مرسوم يمنحهم فرصة إضافية للامتحان، كما حدث في العام الماضي، لكن الفرصة كانت مقتصرة فقط على السنة الرابعة، وبالنسبة لطلاب التعليم المفتوح فسيحتفظون بإمكانية تقديمهم للمواد لمن دفع القسط المادي، ولم تتح له الفرصة بالتقدم للامتحان....
-ما الجديد على صعيد المناهج والتخصصات وأيضاً على صعيد التطبيق العملي؟
-أولاً الكلية هي حديثة العهد، وتضم تخصصات مهمة ومنها قسم الإعلام الالكتروني وهو الأول على مستوى الوطن العربي، ويهتم بتعليم المهارات الإعلامية الجديدة والتي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الأنترنت. إضافة إلى وجود استوديوهات مجهزة بالخدمات الضرورية للتدريب على هذه المهارات، ويمكن الاعتراف أننا نعاني نقصاً في الكادر الفني للتدريب على هذه المهارات العملية في مركز تدريبنا الإعلامي، لم نستطع استكماله، ولكننا نسعى لأجل ذلك ضمن الامكانات المتاحة...
-هل حقاً ترفد الكلية سوق العمل بالإعلامي المتمكن، أم مازال هناك فجوة بين ما يتلقاه الطالب في الكلية وما يواجهه على أرض الواقع؟
-يتلقى الطالب مهارات إعلامية حديثة ومتطورة، لكن ظروف العمل في المؤسسات الإعلامية لا تواكب هذه التطورات ما يخلق تلك الفجوة، وإن كنا نماشي التطور على المستوى النظري واللوائحي، فإننا مازلنا نستكمل أدواتنا على مستوى الأداء، ونسعى في القادم من الأيام، وعندما يتحقق السلام في بلادنا إلى شراكات إقليمية ودولية، لتطوير مهارات طلابنا ليواكبوا ما يستجد في العالم من تطورات على صعيد الصناعة الإعلامية...
