محطة أخبار سورية
كشف تقرير "المركز الوطني السوري للتنافسية" أن احتياط سورية من النفط يقدر بنحو 2.5 مليار برميل، أي يكفيها لنحو 18 سنة، بمعدل إنتاج يبلغ 377 ألف برميل يوميا، فيما أشار إلى أن الدين العام بالنسبة إلى إيرادات الموازنة بلغ 145% عام 2009.
وقال التقرير، الذي يقيس تنافسية الاقتصاد، نقلته قناة (روسيا اليوم) على موقعها الالكتروني، إن "إنتاج النفط يشكل نحو 24% من الناتج الإجمالي للبلاد، و25% من عائدات الموازنة، و40% من عائدات التصدير".
وأظهر التقرير أن "الدين العام بالنسبة إلى إيرادات الموازنة بلغ 145% عام 2009".
وكشفت وزارة النفط والثروة المعدنية، في شهر تشرين الثاني الماضي، أنها أنتجت من النفط الخفيف والثقيل منذ بداية العام الماضي، وحتى نهاية الربع الثالث 103,219 ملايين برميل، وبمعدل 378 ألف برميل يوميا.
وكانت سورية شهدت في السنوات الأخيرة انخفاضا في حجم إنتاجها من النفط، ما دفع الحكومة إلى العمل على زيادة الإنتاج من خلال توسيع أعمال الاستكشاف وتطوير الحقول القائمة، بيد أن العقوبات الأخيرة التي استهدفت قطاع النفط السوري فرضت تخفيض كمية الإنتاج.
وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا حاليا، كما كانت تقارير رسمية توقعت نضوب النفط السوري عام 2025 قبل أن تعود تقارير رسمية أخرى لتقلل من شأن هذه التوقعات.
وكانت سورية عملت بعد فرض العقوبات عليها إلى تخفيض إنتاجها بحدود 20 إلى 25 %, كما عملت على تشغيل مصافي النفط بطاقتها القصوى.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا، حزمة من العقوبات على سورية مؤخرا، تضمنت فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية من سورية وحظر أي استثمار مستقبلي في هذا القطاع, بالإضافة إلى عقوبات على المصرف التجاري السوري وشركات ومسؤولين سوريين.
واستوردت أوروبا 95% من النفط السوري العام 2010 توزعت على ألمانيا 32% وايطاليا 31% وفرنسا 11% وهولندا 9%.
يشار إلى أن سوريا تعاني ومنذ عدة أشهر نقصا في المنتجات النفطية خاصة المازوت والغاز، وذلك بسبب استهداف "مجموعات إرهابية" لخطوط نقل النفط ولشحن الغاز والمازوت من المصافي إلى مناطق الاستهلاك.
