ليس بدعاً أن يمارس السباك أعمال النجارة ولا البناء بيع الخضار ولا الكهربائي أعمال تمديدات الهاتف ولا المهندس أعمال التجارة... فنحن أحياناً نتعامل مع سباك يمكنه القيام بأعمال النجارة وإصلاح الأعطال الكهربائية وما قد يحدث من خلل في السباكة أو تمديدات التلفزيون أو الهاتف.ولكن أن يمارس الطبيب أعمال الاحتيال والتزوير فتلك قصة أخرى..
فالطبيب /م.ش/ تعاقد مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحماة لفحص العاملين بالمؤسسة وتدوين وصفات طبية لهم حسب حالة مرضهم لتصرف هذه الوصفات الطبية من الصيدليات على حساب مؤسسة المياه .
لكن هذا الطبيب أراد الاحتيال على المؤسسة من خلال عمله كطبيب لها بكتابة وصفات دوائية بأسماء عدد من العاملين فيها دون علمهم وصرف قيمة الدواء من صيدلية دار الدواء والاستفادة من قيم هذه الوصفات لعلاجه الخاص كونه يعاني من قصور كلوي .. علماً أن نقابة الأطباء مكلفة بعلاجه حسب قوانين وأنظمة النقابة .؟!
وحسب التحقيقات الأولية التي قامت بها الأجهزة المختصة تبين أن الطبيب قد كتب عدة وصفات لعدد من العاملين دون علمهم وصرفها من صيدلية دار الدواء وبلغت قيمة الأدوية من هذه الوصفات /18/ ألف ليرة سورية.
ويقول مديرعام المؤسسة المهندس محمد شحود تعقيباً على ما قام به الطبيب "لقد تبين أن هناك العديد من الوصفات التي تم صرفها دون علم أصحابها وتم تشكيل لجنة خاصة لجرد هذه الوصفات منذ أن تم التعاقد مع هذا الطبيب من عام 2007 وحتى الآن".
ويضيف شحود "تم إلغاء عقده وفصله من العمل لدينا والتعاقد مع طبيب آخر".
وما زالت اللجنة تقوم بالجرد اللازم والتحقيق في هذا الموضوع الذي يحصل لأول مرة في مؤسسة المياه.
ويقول المدير الفني بالمؤسسة إن عدد العاملين الذين كتبت وصفات طبية باسمهم دون علمهم من قبل هذا الطبيب تجاوز /50/ عاملاً .
