تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دمشق وطهران: لرفع التبادل التجاري إلى مليار دولار

مصدر الصورة
sns - الوطن

محطة أخبار سورية

بدأت أولى نتاجات الشركة السورية الإيرانية المشتركة لترويج البضائع المنتجة في كلا البلدين حصراً (سوريران) بدأت بالظهور في معرضها الأول للمنتجات السورية الذي افتتح في طهران أول من أمس، بحضور كثيف من رجالات الأعمال من كلا البلدين.

 

المعرض شهد حضورا قوياً للقطاع الخاص السوري حيث شاركت فيه 29 شركة من القطاع الخاص السوري على حين شارك القطاع العام السوري بشركتين هما الشركة الخماسية للمغازل وشركة الشرق للألبسة القطنية والصناعات الكيماوية والقطن الخام والطبي.

 

وحسب رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة السورية فهد درويش (باعتبار الشركة اتخذت من المنطقة الحرة بدمشق مقراً لها) فإن رجال الأعمال الإيرانيين باشروا إعداد العقود المزمع توقيعها مع الشركات السورية المشاركة في المعرض مع تركيزهم بشكل أساسي على المنتجات من الألبسة الجاهزة والغذائيات التي تم الاتفاق مبدئياً بين المشاركين على شحن وضخ كميات مهمة منها للأسواق الإيرانية، ويضيف درويش بأن رجال الأعمال السوريين المشاركين في المعرض شكلوا غرفة اقتصادية مشتركة بين غرفة تجارة دمشق وغرفة تجارة طهران لتفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري بشكل أوسع مما هو قائم حالياً، بالتوازي مع رفع وتيرة التبادل التجاري البيني لإزالة الحواجز التي تعترض التبادل التجاري، موضحاً بأن الفعاليات الاقتصادية في كلا البلدين مطالبة حالياً بوضع إستراتيجيات كفيلة بتجاوز مفاعيل العقوبات الأوروبية والأميركية على الشعبين السوري والإيراني، مشيراً إلى أن شركة سوريران المشتركة أحدث لها مقران الرئيسي في المنطقة الحرة بدمشق والثاني في طهران لتنظيم إقامة المعارض للترويج لمنتوجات البلدين وسلعهما.

 

من جهته قال الدكتور حسين نجمي أحد المديرين التنفيذيين من الجانب الإيراني في شركة سوريران إن الهدف خلال المرحلة الحالية هو إيصال التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين إلى 1000 مليار تومان إيراني (أي ما يعادل مليار دولار أميركي) وفقاً لتوجيهات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وموافقة مجلس الشورى الإيراني بتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين إيران وسورية مضيفاً إن الفترة القريبة القادمة ستشهد انطلاقاً نوعياً مختلفاً في مجال النشاطات الاقتصادية.

 

نجمي اعتبر أن المعرض السوري الذي أقامته شركة سوريران هو البداية الصحيحة لحركة اقتصادية مزدهرة بين البلدين بداية والمنطقة تالياً داعياً – في الوقت نفسه- إلى تبادل تصدير واستيراد المواد الغذائية والصحية والدوائية التي يحتاجها البلدان، كما اقترح نجمي العمل على تشكيل ائتلاف مشترك لتأمين مصالح البلدين في المنطقة والعالم مضيفاً إننا في إيران نفتخر بالتجار السوريين والإيرانيين الذين لعبوا دوراً مهماً في النشاط الاقتصادي لخدمة بلادهم في الظروف التي يعيشها البلدان.

 

وكان السفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن قد افتتح المعرض السوري للصناعات الغذائية والنسيجية الذي تقيمه أول شركة سورية إيرانية مشتركة بترويج وتسويق بضائع ومنتجات البلدين على سبيل الحصر، وأكد السفير السوري خلال الافتتاح أن العلاقات بين البلدين تترسخ بقوة برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد ومرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في جميع المجالات السياسية والاقتصادية مشيراً إلى أن البلدين يواجهان تحديات وضغوطاً وعقوبات اقتصادية ومالية مشتركة داعيا إلى التكامل والتكاتف لإفشال المؤامرة على مشروع المقاومة التي تشكل سورية وإيران الركيزيتين الأساسيتين لها.

 

وأوضح أن هذه المعارض والاجتماعات تسهم في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوفر الأرضية اللازمة والضرورية للسوقين السورية والإيرانية بالتعريف بمنتجاتهما تزامناً مع إقرار اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية لا ترقى إلى العلاقات السياسية بين البلدين مؤكداً وجوب العمل الحثيث من أجل الارتقاء بمستوى التبادل التجاري نظراً للإمكانيات المتوافرة لدى البلدين.

 

وأضاف الدكتور حسن خلال افتتاح المعرض: إن إقرار اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين مناسبة لتطوير هذه العلاقات وأن تتطلع السوق الخاصة بين البلدين إلى احتياجات البلدين مضيفاً إن السوق السورية تخضع لمؤامرة كبيرة ممتدة من واشنطن إلى باريس ولندن وقطر بأشكال مختلفة وأسوأ ما فيها أنها تأخذ أشكال التأمر الأمني والسياسي.

 

وقال السفير السوري: «للأسف أن بعض الدول العربية تتطلع إلى الغرب وتقوم بفرض حصار على الشعب السوري عبر عقوبات اقتصادية» معرباً عن أمله في أن يأخذ العالم الإسلامي الذي يملك مصادر الثروة من النفط والغاز مكانته الصحيحة والطبيعية في العالم.

 

وأعلن السفير السوري عن استعداد السفارة السورية في طهران للتعاون مع أي مبادرة من شأنها تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشيراً إلى إقامة معرض ثان للقطاع العام والخاص السوري في إيران في القريب العاجل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.