تشكل معاناة مرضى السرطان في الحصول على دواء من مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية محنة حقيقية فوق محنة المرض .
وقال أحد المرضى لـ ( محطة اخبار سورية SNS ) فضل عدم ذكر اسمه " احدث وحدة معالجة كيماوية أزاحت عن مرضى السرطان عبء السفر الى دمشق لتلقي العلاج والجرعات الخاصة بهم ولكن وللأسف لا يتم الاعتناء بالمرضى وإعطاؤهم الأدوية والجرعات إلا إذا قام المريض أو احد أقاربه قبل يوم واحد من موعد الأدوية والجرعات بالذهاب إلى العيادة الخاصة بأحد الطبيبين الوحيدين في الوحدة حتى يتم الاهتمام في اليوم الثاني بالمريض وتكون حجة الذهاب الى العيادة الخاصة لإلقاء نظرة على احد التحاليل وتقاضي مبلغ بين(500 – 1500)ل س ".
وأضاف "هذه حجة شكلية جدا حيث بإمكان الطبيب ان يرى التحاليل في المستشفى دون أي مشكلة.
نرجو من إدارة المستشفى و مديرية الصحة في اللاذقية الاهتمام بهذه الظاهرة المسيئة والمستغلة للمواطن الذي هو مريض سرطان ويكفيه ما يعانيه من ألام و ضغوط نفسية كبيرة و هنا أود أن أقول مثلاً شعبياً هو ( فوق الموت عصة القبر )"
و أضاف مريض اخر" لا يوجد سوى طبيبين يقومان بعملية فحص المرضى و أنا متأكد عندما ستسألون إدارة المستشفى عن هذا الموضوع ستكون الإجابة بالنفي و سيقولون لم يجبركم أحد على الذهاب ولم تصلنا أية شكوى عن هذا الموضوع ".
وقال مدير عام مستشفى تشرين الجامعي الدكتور محمد كنعان لـ(محطة أخبار سورية SNS ) " لم يتقدم أي مواطن بشكوى إلى ديوان المستشفى بخصوص عدم الاعتناء به علما أنه يوجد في لوحة إعلانات وحدة المعالجة الكيماوية إعلاناً ترجو فيه إدارة المستشفى من الإخوة المواطنين في حالة وجود أي تقصير في المركز مراجعة الإدارة أو الإتصال بأحد الرقمين ( 445287 أو 0932423761) ".
و هنا لا بد من الإشارة إلى أننا لاحظنا هذا الموضوع من خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها (محطة أخبار سوريةSNS ) إلى المركز.
وحول مشاهدة التحاليل الطبية في عيادات الأطباء بين الدكتور كنعان ان " التحاليل المطلوب إجراؤها قبل الجرعة تكتب للمريض من قبل الطبيب المعالج في مركز المعالجة على ورقة عائدة للمستشفى و تتضمن موعد إجرائها و على الغالب قبل يوم من موعد إعطاء الجرعة الكيماوية القادمة و أما نتائج التحاليل فعلى المريض تقديمها إلى مكتب القبول في موعد الجرعة و تقدم من بعدها للطبيب عن طريق العاملين في مكتب القبول وعلى أساسها يتم صرف الأدوية و لا داعي لمراجعة العيادات الخاصة كما يوجود ستة أطباء يقومون بالفحص على مدار الأسبوع و فق برنامج مناوبات من الثامنة صباحاً و حتى الواحدة ظهراً .
يذكر أن المركز أنشئ استناداً إلى المرسوم الجمهوري (74) عام 1974 و يتضمن تقديم المعالجة المجانية للمرضى المصابين أو المشتبه بإصابتهم بأورام خبيثة من المواطنين العرب السوريين و من في حكمهم .
