أعرب مدير المصرف التجاري السوري الدكتور دريد درغام عن أمله "ألا تجدد الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات على المصرف التجاري"، لافتاً إلى أنه "رغم هذه العقوبات حقق المصرف خلال العام الماضي أرباحا بلغت /40/ مليار ليرة".
ورفض درغام في مؤتمر صحفي عقده اليوم بدمشق التعليق على موضوع تجديد العقوبات الأمريكية على سورية لمدة عام آخر، معتبرا أن "هذا الموضوع يدخل في الجانب السياسي الذي يرفض الدخول فيه".
وكانت الإدارة الأمريكية جددت العقوبات على سورية الخميس الماضي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود: "ما زالت لدينا بواعث قلق خطيرة بشأن تحركات سورية".
وتزامن تجديد العقوبات الأمريكية مع زيارة قام بها القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جيفر فيلتمان الخميس الماضي إلى دمشق حيث أكد بعد وقت قصير من اجتماعه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "لدى بلاده وسورية مصالح مشتركة, كما أن بينهما أيضا بعض الاختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا المهمة".
وأوضح مدير المصرف أن "أرباح المصرف تحققت جراء تحسن الخدمات وأتمتة العمل والتوسع في فروع المصرف التي بلغ عددها 85 فرعا إضافة إلى تعميم الفوترة الالكترونية وتنويع أشكال القروض وتخفيض الفائدة على الودائع ونشر الصرافات الآلية وسرعة إصلاحها في حال خروجها خارج الخدمة".
وأشار إلى أن "المصرف يسعى إلى استكمال شبكة الفروع في المحافظات وباقة الخدمات والقروض والفوترة الإلكترونية والبدء بتطبيق متكامل للعمل الرقمي في سورية ونشره في المؤسسات الأخرى" معتبرا أن ذلك سيساعد في محاربة الفساد والهدر وزيادة أرباح المصرف.
ولفت درغام إلى أن "المصرف يعتزم إطلاق (القرض الشامل على طريقة التجاري) الذي يهدف إلى تمويل بأقساط مريحة وبدون كفيل لمختلف أنواع الأبنية وتأمين مصادر تمويل بالعملة السورية من المقيمين وبالقطع الأجنبي من المغتربين".
وأوضح أن "هذا القرض سيساعد في استقرار الليرة السورية واستيعاب السيولة المتراكمة لدى المصارف في مشاريع طويلة الأمد وإيجاد منافذ كافية لاستيعاب الجزء الأكبر من العمالة السورية الموجودة أو العائدة بسبب الأزمة إضافة إلى المساهمة في إيجاد منافذ إضافية لتحديد السياسة العمرانية السورية".
