تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مربو النحل يطلبون النجدة.. فهل من مغيث!!

مصدر الصورة
SNS

 طالب مربّو النحل في بلدة عين حلاقيم بحماة مديرية الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بزراعة أشجار ذات زهور قادرة على جذب النحل كالكينا والزيزفون والكستنا والأكاسيه البيضاء في المناطق الحراجية ما يوفر المراعي المناسبة لها التي بدأت بالنقصان في الآونة الأخيرة بدلاً من زراعتها على جوانب الطرقات الأمر الذي يعرض أسرابه إلى الموت المباشر نتيجة اصطدامها بالسيارات العابرة.

بدائية التسوق
وقال سامر كوسا في لقاء مع محطة أخبار سورية(SNS) إن "مربي النحل بأمس الحاجة إلى دعم الدولة لأنهم يتكبدون خسائر كبيرة جراء نقل الخلايا من منطقة إلى أخرى للبحث عن الغذاء حيث لا يستطيع العائد المادي أن يعوض التكاليف الكبيرة التي يدفعونها بسبب عملية النقل".
وأشار زاهي حبش إلى "أن التسويق ضعيف جداً والتصريف ما يزال يتم وفق الطرق البدائية القديمة التي تعتمد على شبكة من العلاقات الواسعة مع التجار والسماسرة الذين يتحكمون بالسعر". مبدياً استغرابه من "تصرفات بعض الجهات الرسمية التي لا تدعم الإنتاج المحلي للعسل في الوقت الذي تعمل على تشجيع استيراد أنواع مختلفة من العسل التجاري ضاربة عرض الحائط بهموم المربين الذين ينتجون العسل السوري الذي يعد من أفضل أنواع العسل والذي يمتاز بالجودة العالية والأصالة على عكس الأنواع المختلفة التي تنتشر في الأسواق".
عين حلاقيم تنتج 70 طناً
بدأت تربية النحل بشكل فعلي في عين حلاقيم منذ العام 1987م ولم يكن يزيد عدد النحالين على 5 نحالين كانوا يمتلكون 100خلية واستمر هذا الوضع على حاله حتى العام 1992م وبعدها توجهت الأنظار إلى تربية النحل كمنتج اقتصادي مهم ليصل عدد الخلايا في العام 2000  إلى 250خلية وكان التزايد الأكبر للنحالين في السنوات الأخيرة حيث وصل عددهم إلى 200 نحال يملكون 15 ألف خلية وينتجون 70طنا سنوياً.
أوبئة مزمنة
وبين المربي ثائر كوسا "أنه في العام 1987م اجتاحت سورية حشرة «الفاروا» الفتاكة متلفة آلاف الخلايا ومع الوقت تعرّف النحّالون على هذه الآفة وسبل مكافحتها واستخدام الأدوية والعلاجات اللازمة التي تؤمن استمرارية بقاء الخلية من دون القضاء على هذه الحشرة وهناك أمراض أخرى بعضها معروف تتم معالجته دورياً وآخر غير معروف وهنا تكمن المشكلة الحقيقية لعدم وجود مختبرات متخصصة في هذا المجال الأمر الذي أدى إلى موت أعداد كبيرة من النحل".
وأوضح عبد المسيح فرح أن هذا الأمر "يحتاج إلى رعاية على مستوى الدولة من خلال إيجاد مراكز أبحاث ومختبرات تعنى بهذا الشأن وتراقب الأدوية المستخدمة والتي لا نحصل عليها إلا عن طريق التجار بأسعار عالية كما هو الأمر بالنسبة للباي فاروا والباي فرون.
ولفت إلى الآثار السلبية للمبيدات والسموم التي يستخدمها المزارعون لحرق العشب الأخضر والتي تقضي على الأزهار والنحل معاً ناهيك عن قطعان الماشية التي تفتك بالأعشاب وتقضي عليها.
خارج تغطية الحكومة
وأكد حبش أن أسعار المستلزمات الإضافية لإنتاج النحل والتي تستخدم في عملية فرز العسل ارتفعت بشكل كبير مؤخراً وخصوصاً المستلزمات التي تدخل في تجهيز الخلية كالخشب الذي يتميز بتحمل الرطوبة /السويد والشوح / حيث يصل سعره إلى 2500ليرة وكذلك الشمع الذي يعاني المربون كثيراً للحصول عليه لاسيما الشمع الفرنسي الذي يصل سعره إلى 600 ليرة للكيلو الغرام الواحد وهذا السعر يخضع لتحكم التجار الأمر الذي يضطر المربين إلى استخدام أنواع رديئة من الشمع ولا تتقبلها حشرات النحل أغلب الأحيان كالشمع الصيني والمصري اللذين يترواح سعرهما بين 350و325 ل.س.
مجرد دعوة
ودعا رئيس الوحدة الإرشادية في بلدة عين حلاقيم نصوح كوسا إلى "إيجاد جهة إشرافية من قبل وزارة الزراعة على الأدوية التي تباع للنحالين في الأسواق ووضع رقابة صارمة عليها وإصدار نشرات تثقيفية للنحالين عن الأمراض التي تصيب النحل وأعراضها والأدوية المناسبة لها وطريقة استخدامها والعمل على تحديث النشرات بشكل دوري وإنشاء مختبرات خاصة تخضع العسل المحلي لمواصفات خاصة لحماية المنتج من الغش".  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.